أوضح الكاتب نبيل فاروق أن روايته الجديدة «فقاعة»، والتي صدرت قبل فترة قليلة عن دار ابن رشد في القاهرة، ترصد وتوثق الأحداث التي مرت على مصر قبيل ثورة 25 يناير، وترصد الأبواب الخلفية للأحداث على الساحة المصرية، مضيفاً ان تلك الأحداث، هي التي مهدت لثورة يناير 2011، تلك الثورة التي كانت صرخة في وجه الفساد، واستغلال النفوذ، والصراع بين الحرس القديم في الدولة والحرس الجديد الذي قام باعتماد سياسات أدت إلى السقوط الأخير للحزب الحاكم، عبر شخصيات كثيرة ومعروفة أغرقت «الحزب الوطني » واغرقت أجهزة الدولة في صراع اقتصادي واجتماعي وسياسي أدى إلى ذلك الحدث الكبير الذي شهدته مصر في ثورة ميدان التحرير. وذكر فاروق، وهو رائد في القصص البوليسية والألغاز، أن نجيب بطل «رواية فقاعة»، هو مثال حي لذلك الشخص الانتهازي الذي ولد في بيئة فقيرة لكنه عرف من أين تؤكل الكتف، فعبر زواجه من إحدى بنات الصف الأول من قيادات الحزب. وقال «إن نجيب كما هو الحزب الوطني، الذي حكم مصر في عهد مبارك عبارة عن فقاعة تحتل مساحة كبيرة من الفراغ لكن بضغطة أصبع واحد يمكن أن تنفجر، فتتلاشى ولا يبقى منها شيء، هكذا كان وصف نجيب الدقيق للحزب والنظام حين أخبرته زوجته الرسمية ابنة د. علياء العضوة النافذة في الحزب بأن الحرس الجديد يريدون الانتقام منه وطرده من الحزب نهائيا الذي لم يكن أبداً عضواً فيه رغم وصوله إلى مناصب عليا به». وتقع الرواية الاجتماعية في 297 صفحة من القطع المتوسط. وتجد إقبالا واسعا في الأسواق.
مشاركة :