تحيي دولة الإمارات، غداً، الذكرى السنوية ليوم الشهيد. ودعا مكتب شؤون أسر الشهداء أفراد المجتمع الإماراتي من مواطنين ومقيمين إلى الوقوف دقيقة «للدعاء الصامت» صباح الخميس، فخراً واعتزازاً بتضحيات شهداء الإمارات الخالدة في ذاكرة الوطن.الإمارات قدمت عبر تاريخها شهداء أقسموا على العمل لرفعة وطنهم، والدفاع عنه بالغالي والنفيس. وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، قد أمر في أغسطس من عام 2015 بأن يكون يوم 30 نوفمبر من كل عام يوماً للشهيد، تخليداً ووفاءً وعرفاناً بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة، الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات العربية المتحدة خفاقة عالية، وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية داخل الوطن وخارجه في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية. وأمر صاحب السمو رئيس الدولة باعتبار هذه المناسبة الوطنية إجازة رسمية على مستوى الدولة، تقام فيها مراسم وفعاليات وطنية خاصة تشترك فيها مؤسسات الدولة وأبناء شعب الإمارات والمقيمين فيها استذكاراً وافتخاراً بقيم التفاني والإخلاص والولاء والانتماء المتجذرة في نفوس أبناء الإمارات، والتي تحلوا بها وهم يجودون بأرواحهم في ساحات البطولة والعطاء وميادين الواجب. ويشكل يوم الشهيد مصدراً للفخر والاعتزاز بما قدمه أبناء الإمارات البواسل في الميادين العسكرية والمدنية، وفرصة للاحتفاء بمن أنارت أرواحهم سماء الوطن، وتعطرت أرضه من طيب أجسادهم الطاهرة. وتقام في هذا اليوم مراسم وفعاليات وطنية خاصة تشترك فيها مؤسسات الدولة، ويستذكر فيه شعب الإمارات والمقيمون فيها بافتخار قيم التفاني والإخلاص والولاء والانتماء المتجذرة في نفوس أبناء الإمارات، والتي تحلوا بها وهم يجودون بأرواحهم في ساحات البطولة والعطاء وميادين الواجب. وجاء اختيار «يوم الشهيد» في الإمارات ليتزامن مع تاريخ استشهاد العريف سالم سهيل بن خميس، الذي استشهد في 30 نوفمبر عام 1971 أثناء تأدية واجبه الوطني. وقدمت الإمارات عبر تاريخها العديد من الشهداء الذين أقسموا على العمل لرفعة وطنهم والدفاع عنه بالغالي والنفيس، فيما رسمت طريقها بوضوح وعزم في مجال المساعدات الإنسانية ومساعدة الشعوب المنكوبة حول العالم عبر مد يد العون والمساعدة لتتحول في فترة وجيزة إلى أحد أهم مقدمي المساعدات الإنسانية حول العالم وفقاً لتقارير أممية. وتقديراً لتضحيات أبناء الوطن، وتجسيداً لمعاني التلاحم بين شعب الإمارات وقيادته، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في 8 سبتمبر 2015 بإنشاء مكتب «أسر الشهداء» في ديوان ولي عهد أبوظبي، يعنى بمتابعة شؤون واحتياجات أسر الشهداء بالتنسيق مع الجهات الرسمية الأخرى في الدولة، وتقديم الدعم اللازم لأسرة وأبناء الشهيد، وتأمين كل أوجه الرعاية والاهتمام بهم. كما أمر سموه بإنشاء واحة الكرامة في أبوظبي، التي تمثل رمزاً إماراتياً للبطولة والفخر والشجاعة والوحدة، حيث تُعد وجهة وطنية يتعرف من خلالها الزوار على تضحيات أبناء الإمارات وبطولاتهم وشجاعتهم في سبيل ترسيخ مكانة الدولة رمزاً عالمياً للتسامح والتعايش، ومكاناً لتكريم تضحيات أبطال الإمارات الذي قدموا أرواحهم للحفاظ على كرامة وعزة دولة الإمارات وأمن المنطقة بأسرها.
مشاركة :