عاد الى الواجهة سجال في شأن تفاصيل حياة الابنة الصغرى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد كشف زملاء لها تفاصيل عن هويتها ونشاطها، على رغم تكتّم الكرملين وحرص بوتين على إحاطة عائلته بهالة من السرية. ونقلت وكالة «رويترز» عن زملاء لكاترينا تيخينوفا تأكيدهم أنها الابنة الصغرى لبوتين. وقال مانفريد مهاب، نائب رئيس الاتحاد العالمي لراقصي الأكروبات، إنه يعرف تيخينوفا من خلال عملهما معاً في رئاسة الاتحاد، مؤكداً أنها ابنة بوتين. وعلى رغم أن هذه المعلومات ليست حديثة، لكنها أعادت النقاش في شأن حياة ابنتَي بوتين الى الواجهة. وعُرف عن كاترينا سعيها الى الابتعاد من الأضواء، وهي تحمل اسم جدها منذ دخولها الحياة العملية، بوصفها رياضية وراقصة، ثم زوجة ابن صديق مقرّب من والدها. وهي تدير مشاريع تتلقى تمويلاً حكومياً، بينها برنامج تموله جامعة موسكو الحكومية. على رغم ذلك، كانت حياة كاترينا (31 سنة) محور نقاشات واسعة قبل سنتين، بعدما ظهر اسمها للمرة الأولى ضمن لائحة صحيفة غربية، ضمّت أسماء الشباب الأكثر نفوذاً في العالم. وتحدثت عن امتلاكها، مع زوجها كيريل شامالوف، ثروة تُقدر ببليونَي دولار، جُنيت من نشاط شركة بتروكيماويات. وكان أندريه الكيموس، نائب رئيس مجلس إدارة مصرف «غازبروبنك»، أبلغ «رويترز» عام 2015 أن تيخينوفا هي الابنة الصغرى لبوتين، لكنه تراجع عن تصريحه لاحقاً. وأثارت هذه الهالة من السرية في شأن علاقة بوتين بابنتيه فضول وسائل الإعلام الروسية، لكن المعطيات التي تنشرها المؤسسات الروسية عنهما نادرة. وتجنّب الكرملين أكثر من مرة التعليق على معلومات تنشرها وسائل إعلام في هذا الصدد، كما اكتفى بوتين، خلال حديث تلفزيوني قبل شهور، بالإشارة الى أن ابنتيه تقيمان في روسيا وهما ناجحتان في نشاطهما المهني. وطلب من «الفضوليين» احترام رغبته في عدم تسليط الضوء على حياته العائلية. ولم تنجح محاولة المعارض الروسي أليكسي نافالني فتح نقاش في شأن النشاط التجاري لكاترينا وزوجها، في لفت أنظار وسائل الإعلام الروسية التي تتجنّب نشر معطيات تتعلق بحياة ابنتَي الرئيس. على صعيد آخر (أ ف ب)، أعلن بوتين إصلاحات تستهدف زيادة معدل الولادات في البلاد. وقال خلال اجتماع في شأن السياسة المتعلقة بالأطفال: «يشهد الوضع الديموغرافي لروسيا تدهوراً جديداً. هذا المنحى كان متوقعاً وهو مرتبط بالعواقب الناجمة عن تراجعات ديموغرافية سابقة عميقة ومتداخلة». وأشار الى تراجع عدد السكان الروس نتيجة للحرب العالمية الثانية و «تقريباً التراجع ذاته في منتصف تسعينات القرن الماضي، بسبب المشكلات الاقتصادية الهائلة وتفكّك الفضاء الاجتماعي بحكم الأمر الواقع». وذكر أن الحكومة ستعيد إطلاق سياستها للتنمية الديموغرافية، وستولي اهتماماً خاصاً بالعائلات ذات الدخل المنخفض. وأعلن بوتين مخصصات شهرية جديدة لكل مولود بكر، يبدأ تطبيقها مطلع العام المقبل. وأضاف أن حكومته ستخصص 2.4 بليون دولار، للخطة التي ستُقدّم للروسيات 180 دولاراً لـ18 شهراً بعد ولادة الطفل البكر. ويبلغ عدد سكان روسيا 146.9 مليون، لكنها سجلت تراجعاً بأكثر من 5 ملايين نسمة، منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991.
مشاركة :