بعد أيام من تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوقف دعم تنظيم "ب ي د" الإرهابي شمالي سوريا بالأسلحة. وقال مصدر في البنتاغون الثلاثاء طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مفوض للتصريح في الأمر: "سيواصل التحالف (تحالف محاربة داعش الذي تقوده أمريكا) دعمه لشركائنا من قوات سوريا الديمقراطية، وهم يقومون بتوفير الأمن الذي سيسهم في تعزيز الاستقرار في المناطق المحررة".وتتكون قوات سوريا الديمقراطية في جزئها الأكبر من عناصر "ي ب ك" الجناح العسكري لتنظيم "ب ي د" الذراع السوري لمنظمة بي كاكا الإرهابية. وبرر المصدر، في رسالة بعث بها لمراسل الأناضول، ردًا على أسئلة له قائلًا: "لازال هنالك الكثير من القتال اللازم لهزم الجيوب المتبقية لداعش ولازال هنالك الكثير من العمل الضروري الذي لابد من إنجازه من أجل ضمان هزيمة دائمة لداعش في المنطقة". ورفض المصدر تحديد طبيعة الدعم الذي تقدمه واشنطن إلى "ب ي د" الإرهابي.وأشار إلى أن بلاده تدرس "تغييرات معلقة على الدعم العسكري المقدم إلى شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية المرتبطة بالمتطلبات العسكرية اللازمة لهزم داعش وتعزيز جهود الاستقرار من أجل منع داعش من العودة". وفيما يتعلق بتسليح عناصر قوات سوريا الديمقراطية، قال المصدر: "سيعمل مستشارونا أينما أمكن (لهم)، على ضمان عدم استخدام الأسلحة والتجهيزات المقدمة إلى قوات سوريا الديمقراطية لأي غرض باستثناء مقاتلة داعش". وتابع: "بالإضافة إلى هذا، فإن قوات شركائنا وافقت على الالتزام بمبادئ معاهدة جنيف، كشرط للحصول على دعمنا". وشدد على أن بلاده تعتزم "استعادة العجلات الكبيرة والثقيلة والأسلحة متعددة الطواقم، حال انتهاء أي تهديد محدد"، في إشارة إلى انتهاء "داعش" عسكريًا في سوريا، كموعد لاستعادة الأسلحة الثقيلة من "ب ي د" الإرهابي.وفي وقت سابق اليوم، ثمّن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المكالمة الهاتفية التي أجراها معه نظيره الأمريكي، الجمعة الماضية.وتوافق الرئيس أردوغان مع ترامب، خلال المكالمة المذكورة، على محاربة جميع المنظمات الإرهابية، فيما تعهد الرئيس الأمريكي بوقف دعم تنظيم "ب ي د" الإرهابي شمالي سوريا بالأسلحة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :