معتز الشامي (بانكوك) سادت حالة من الاستياء أروقة اجتماعات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لاسيما على مستوى الوفدين الإماراتي والسعودي، بسبب عدم وضوح الصورة كاملة بشأن قرار المكتب التنفيذي للاتحاد القاري، الذي عطل المطلب المشترك بين الإمارات والسعودية، بنقل مباريات الأندية أمام أندية قطر إلى ملاعب محايدة. واعتمد الاتحاد نصف التوصية التي صدرت من لجنة المسابقات فقط، بينما تم استبعاد النصف الآخر للتوصية، والذي كان يقضي بالموافقة على الملاعب المحايدة حال وجود موانع لإقامة المباريات على الملاعب الخاصة بالأندية نفسها. وشهدت أروقة اجتماعات لجان الاتحاد القاري، تحركات قطرية «مشبوهة» قام بها ممثل قطر في المكتب التنفيذي الآسيوي، مستغلاً العلاقات القائمة بينه وبين ممثل إيران، لحشد تأييد أعضاء المكتب التنفيذي للموقف القطري، بينما تم طرح الأمر للتصويت بين الأعضاء على هامش اجتماع المكتب التنفيذي أمس. وانسحب الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي، إلى جانب ممثل السعودية وقطر، وبقى علي كافشيان ممثل إيران، الذي أيد الموقف القطري بشدة وأقنع الأعضاء باتباع اللوائح والقوانين، مستغلاً الكلمة التي ألقاها رئيس الاتحاد الدولي، جياني إنفانتينو الذي حضر جزءاً من الاجتماع صباح أمس، والتي شدد خلالها على ضرورة اتباع اللوائح لمسألة إقامة المباريات بين الأندية والمنتخبات على ملاعب محايدة. وتقول لوائح المسابقات، إنه يتم نقل المباريات لملاعب محايدة حال التأكد من وجود خطورة أمنية على الفرق والأندية والمنتخبات، وفي حالة عدم قدرة الدول المستضيفة على تأمين الوفود، وبالتالي يتطلب الأمر تشكيل لجنة محايدة، تقوم بزيارة كل من الإمارات والسعودية وقطر، والاجتماع مع الجهات الحكومية المسؤولة، لمناقشة الملف، والاطلاع على مسببات اللعب على أراضٍ محايدة، مع ضرورة تقديم في الملفين الإماراتي والسعودي ما يثبت وجهة نظرنا في نقل المباريات، لاسيما من الجوانب الأمنية في المقام الأول وليس السياسية، بناء على توصية المكتب التنفيذي، ما يعني أن قرعة دوري الأبطال سيتم سحبها بالطريقة السابقة نفسها، مع تحديد ملاعب الأندية المتأهلة دون تغيير أو نقل، لحين تشكيل اللجنة وقيامها بالزيارات الميدانية المطلوبة، ومن ثم اتخاذ قرار نهائي، علماً بأن اللجنة كانت قد طرحت عدم خيارات مختلفة للخروج من هذا المأزق، أبرزها اللعب كبطولة مجمعة لفرق الدول الثلاث، وهو ما تم رفضه خلال الاجتماع. ... المزيد