يرى المحلِّل الكروي الدكتور جاسم الحربي أنّ الهلال قدّم شوطين مختلفين في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام العين والذي حسمه الفريق الأزرق بثلاثية نظيفة، وقال لـ»المدينة»: «الهلال قدّم شوطًا أوّل سيئ لم يستطع فيه بناء هجمة سوى خلال دقائقه الأخيرة، حيث أخفق في كسر الحاجز القوي الذي بناه فريق العين الإماراتي، لذلك لم يوفق في الدخول لعمق منطقة الخصم أو حتى استخدام الأطراف ولم يعمل ظهيرا الجنب بشكل جيد». وأضاف: «في الشوط الثاني تغيَّر كل شيء وأصبح الفريق يعمل كخلية نحل، توغُّل من العمق وهجوم من الأطراف عن طريق الظهير الأيمن ياسر الشهراني والأيسر عبدالله الزوري اللذين عملا بشكل جيد». وشدَّد الحربي على أنّ الفريق كان ينقصه فقط التسجيل للسيطرة على المباراة موضحًا:»الهلال منذ الشوط الأول تحصَّل على عدة كرات سانحة للتسجيل فشاهدنا كرة في القائم وأخرى في العارضة وكان ما ينقصه هو التهديف وبالفعل تمكّن من ذلك وسيطر على مجريات المباراة ليفوز بالثلاثة». وأكّد جاسم الحربي أنّ ناصر الشمراني من أفضل المهاجمين في التحرك بكرة أو دون كرة ويستطيع التسجيل من أنصاف الفرص وهو ما حدث خلال المباراة وسجّل الهدف الأول من نصف فرصة، مضيفًا: «لم يغب الشمراني عن حسِّه التهديفي أو التألق في المباريات، ما كان ينقصه هو التمويل من لاعبي الوسط، وقد حدث أمام العين وتمكن من التسجيل». وتمنَّى الدكتور جاسم رؤية الهلال في المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا بعدما قطع شوطًا كبيرًا في الرياض.