أكد خافيير تيباس، رئيس رابطة أندية الدوري الإسباني لكرة القدم، أمس، على ضرورة تطبيق «تقنية الفيديو» لمساعدة الحكام بداية من الموسم المقبل إثر الجدل الدائر حاليا المؤسس حول إلغاء حكم مباراة فالنسيا وبرشلونة هدفا صحيحا للاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي.وقال تيباس: «الهدف رأته إسبانيا والعالم أجمع، كيف لي ألا أراه؟ إذا قلت إنه لم يكن هدفا ستقولون: إنني كفيف. نأمل حل هذه المشكلات الموسم المقبل مع تقنية الفيديو».وأضاف: «يجب إضافة تقنية الفيديو، رابطة أندية الدوري الإسباني تطالب بها منذ عامين، لقد عملنا كثيرا من أجل هذا، وأصبحنا جاهزين سواء على مستوى اللجنة الفنية للحكام أو اتحاد الكرة، وسنعمل على تطبيق تقنية الفيديو في الموسم المقبل».ومرت بطولة الدوري الإسباني، التي يدعي منظموها أنها أفضل دوريات العالم، بحلقة جدلية جديدة مع التحكيم يوم الأحد الماضي بعد إلغاء هدف ميسي في مرمى فالنسيا، مما أثار نزاعا يبدو أنه سيتكرر مرارا طوال الموسم الحالي أمام تنازل المسؤولين هناك طواعية عن الاستعانة بأدوات التكنولوجيا الحديثة.وانتفضت الصحافة الموالية للنادي الكتالوني ضد هذه الواقعة، التي وصفتها صحيفة «سبورت» في عنوانها الرئيسي بـ«السرقة التحكيمية»، كما أكدت صحيفة «موندو ديبورتيفو» أن ما حدث يعد بمثابة «فضيحة».من جانبه، أشار إرنستو فالفيردي، المدير الفني لبرشلونة، بهدوئه المعهود، إلى أن فريقه تضرر هذه المرة من القرارات التحكيمية، كما استفاد منها في مرات سابقة، وقال: «نحن متفقون جميعا على أن في هذه اللعبات الواضحة تكون تقنية الفيديو نافعة للغاية. قبل وقت قصير سجلنا هدفا في ملقة رغم أن الكرة كانت قد تجاوزت خط الملعب، لقد استفدنا آنذاك، وتضررنا هذه المرة».ومنذ سنوات وكرة القدم تستعين ببعض الأدوات التكنولوجية المختلفة لمساعدة الحكام في المواقف المثيرة للجدل، ومن أبرز هذه الأدوات تقنية خط المرمى، التي تنذر حكم اللقاء عندما تدخل الكرة إلى المرمى.هذا بالإضافة إلى تقنية المقاطع المصورة (فيديو)، التي يتولى إداراتها أحد الحكام داخل غرفة معدة لذلك، وتحتوي على كثير من الشاشات من أجل تنبيه حكم المباراة عند حدوث أي خطأ.ولكن في إسبانيا لا يتم تطبيق أي من هاتين التقنيتين، رغم أن رابطة أندية الدوري الإسباني أكدت قبل انطلاق الموسم الحالي أنها ستستعين بتكنولوجيا خط المرمى، المعروفة باسم «عين الصقر».ويعد الدوري الإسباني البطولة الوحيدة الكبرى في القارة الأوروبية التي لا تستخدم هذه التقنيات لتحديد صحة الأهداف.وطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالحصول على 4 ملايين يورو (4 ملايين و800 ألف دولار) من أجل السماح للدوري الإسباني بتطبيق التقنيات التكنولوجية المذكورة، بيد أن رابطة الأندية الإسبانية عدّت هذه القيمة ثمنا مبالغا فيه.وعلى الجانب الآخر، ادعى الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن عزوفه عن تطبيق تقنية «الفيديو» يعود إلى عدم وجود فريق من الخبراء في هذا الأمر لديه. لكن أمام الجدل الدائر حاليا، أكد اتحاد الكرة الإسباني ورابطة أندية الدوري أن تقنية «الفيديو» سيتم تطبيقها الموسم المقبل، على أن تتم تجربة هذه التكنولوجيا خلال بعض مباريات الموسم الحالي.
مشاركة :