لا يبدو أن هناك فريقا قادرا على إيقاف مسيرة انتصارات باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي، الذي يدخل المرحلة الخامسة عشرة للبطولة وهو مرشح بقوة لتعزيز صدارته عندما يستضيف تروا العاشر اليوم.ويغرد فريق العاصمة خارج السرب هذا الموسم في سعيه إلى استعادة اللقب المحلي الذي ناله 4 مرات متتالية في السنوات الخمس الأخيرة قبل أن يفرمله موناكو الموسم الماضي ويحرمه من التتويج باللقب الخامس على التوالي عندما ظفر بلقبه الأول منذ عام 2000.وثأر باريس سان جيرمان من موناكو الأحد عندما تغلب عليه في عقر داره 2 - 1، ورد الاعتبار بعد خسارته على ملعب لويس الثاني في الإمارة 1 - 3 في الموسم الماضي.ويبتعد باريس سان جيرمان بفارق 9 نقاط عن مطارديه المباشرين موناكو وليون الذي يحقق نتائج لافتة في الآونة الأخيرة.وقال مدرب باريس سان جيرمان الإسباني أوناي إيمري عقب الفوز على موناكو: «نحن سعداء بالنقاط الثلاث، من المهم جدا الابتعاد بفارق 9 نقاط في الصدارة، كما أننا فزنا على أرض البطل، وهذا جيد، يجب مواصلة العمل والتحسن بشكل كبير على أرضية الملعب».وتابع: «الفريق يخلق كثيرا من الفرص، لكن يتعين علينا تحسين إنهاء الهجمات وترجمتها إلى أهداف. إذا كان فوزنا على موناكو مستحقا، فإنه كان يجب أن يكون بفارق كبير من الأهداف».وأردف قائلا: «نحن نعمل من أجل الفوز، ولكن أيضا لتشكيل فريق يكون مستعدا بشكل جيد لخوض المباريات ذات المستوى العالي جدا مثل لقاء موناكو، وبالتالي يجب العمل على تحسين بعض التفاصيل».ويعد سان جيرمان الفريق الوحيد إلى جانب مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي لم يخسر في البطولات الخمس الكبرى في مختلف المسابقات؛ حيث فاز في مبارياته الخمس في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وفاز في 12 من مبارياته الـ14 في الدوري المحلي، مقابل تعادلين.في المقابل، شدد القائد الباريسي المدافع الدولي البرازيلي تياغو سيلفا على أن فريقه لم يفز بأي شيء حتى الآن، وقال: «قدمنا مباراة كبيرة، كان ذلك مهما، العام الماضي خسرنا في موناكو، وهذا العام نحن في الأمام، يجب أن نواصل اللعب بتلك الروح».وأضاف: «مثلما قلت لزملائي، لم نفز حتى الآن بأي شيء. يجب أن نبقى متواضعين. الموسم لا يزال طويلا جدا».ويتميز فريق العاصمة بقوته الهجومية الضاربة المكونة من الثلاثي الأوروغوياني أدينسون كافاني متصدر لائحة الهدافين برصيد 16 هدفا، والبرازيلي نيمار دا سيلفا الخامس على اللائحة بثمانية أهداف، والواعد كيليان مبابي المعار من موناكو والذي سجل 4 أهداف حتى الآن.ويسعى موناكو، الذي تراجع إلى المركز الثالث بفارق الأهداف خلف ليون، إلى استعادة توازنه بعد اكتفائه بنقطة واحدة في مباراتيه الأخيرتين محليا، عندما يحل ضيفا على نانت الخامس والجريح بخسارته 3 مرات في المباريات الأربع الأخيرة.ورفض مدرب موناكو البرتغالي ليوناردو جارديم التسليم بأن فريقه فقد اللقب عقب الخسارة أمام سان جيرمان واتساع الفارق إلى 9 نقاط بينهما، وقال: «بالتأكيد فريقي هو حامل اللقب، ولكن هدفنا ليس هو اللقب، نحن نركز على مشروعنا. في فرنسا، هناك فريق واحد فقط يمكنه قول ذلك (اللعب من أجل اللقب)».وأضاف: «لست سعيدا بالخسارة، ولكن لم يكن في إمكاننا القيام بأي شيء. يجب إعطاء الخصم قيمته، لقد سيطر على المباراة بفضل الفنيات الفردية العالية للاعبيه».وتابع: «كانت مباراة لاستخلاص الدروس بالنسبة إلى لاعبينا. لقد واجهنا لاعبين كبارا. الرسالة الكبيرة هي أنه لم يكن في إمكاننا تقديم أكثر مما قدمناه، ولكن يجب القول أيضا إن الفريق المنافس كانت لديه جودة عالية للفوز بالمباراة».وأشار جارديم إلى أن غياب لاعب الوسط الدولي توماس ليمار سيستمر نحو أسبوعين، موضحا: «تحدثت مع أطباء النادي فقالوا لي إن توماس بحاجة إلى فترة تتراوح بين 10 و15 يوما».وأصيب ليمار في عظم الترقوة في 1 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي خلال المباراة ضد بشيكتاش التركي ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا، وسيغيب بالتالي عن المباراتين ضد نانت وانجيه في الدوري المحلي، وعن اللقاء الأوروبي الأخير مع بورتو البرتغالي في 6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.ويملك ليون فرصة تقليص الفارق إلى 6 نقاط عن فريق العاصمة لأنه يلعب قبله بساعتين عندما يستضيف ليل الجريح والقابع في المركز التاسع عشر قبل الأخير.ومني ليون بخسارة واحدة حتى الآن هذا الموسم وكانت في المرحلة السادسة أمام باريس سان جيرمان، ومنذ ذلك حقق الفوز 5 مرات في 8 مباريات خولته الارتقاء إلى المركز الثاني.ويخوض مرسيليا الرابع بفارق نقطة عن ليون وموناكو، اختبارا سهلا أمام متز صاحب المركز الأخير وعينه على مباراتي ليون وموناكو للانقضاض على الوصافة.بدوره يسير مرسيليا في خط تصاعدي منذ خسارته على أرضه أمام رين 1 - 3 في المرحلة الخامسة؛ حيث كسب بعدها 6 مباريات مقابل 3 تعادلات، بينها التعادل مع سان جيرمان 2 - 2.ويلعب اليوم أيضا انجيه السادس عشر مع رين التاسع، وغانغان الخامس عشر مع مونبلييه السابع، وتولوز الثالث عشر مع نيس الثامن عشر.