صوتك عورة ووجودك مع أعضاء رجال يعتبر تبرجاً

  • 9/18/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مذيعات سعوديات لعضوة الشورى: صوتك عورة ووجودك مع أعضاء رجال يعتبر تبرجاً 09-18-2014 03:35 AM متابعات محمد العشرى(ضوء): أثار انتقاد عضوة مجلس الشورى نورة العدوان لمذيعات التليفزيون السعودي ووصفهن «بالتبرج واستخدام المكياج الصارخ» موجة غضب بين المذيعات السعوديات، ووصف بعضهن هذا النقد بأنه يسيء للوطن، موجهات إليها أن النقد لا يقبلنه إلا ممن يكون كاملا. وأن مثل هذا لا يكون إلا لعرقلة العمل الذي تقوم به الفتاة السعودية لخدمة وطنها. في البداية علقت المذيعة عفاف المحسن قائلة: إن من ينتقد الإعلام السعودي بنظري لا يريد إلا تشويه الوطن بكامله في شتى مجالاته ومهامه أيضا، ويريد عرقلة كل ما تقدمه الفتاة السعودية؛ فصور التبرج كثيرة فكيف نقف فقط على الأزياء والمكياج؟ إذاً من باب أولى أن لا تخرج الفتاة على الشاشة لأنها كلها عورة فهذا تفكير رجعي مع احترامي للجميع. موضحة أن المذيعات السعوديات لسن الوحيدات في العالم اللاتي يقدمن برامج بزينتهن البسيطة والمتواضعة – كما أراها ـ؛ فالمظهر مهم لتلقي المشاهد فنحن لسنا في جنازة أو زيارة مقابر كي نتجرد من الزينة بشكل نهائي. وأضافت وفقا لصحيفة الشرق: الحمد لله جميع المذيعات السعوديات يتحلين بقيم وسلوك وفنون للتعامل راقية جدا، ويجب أن لا نحكم على المظاهر؛ فالمظاهر تمثل طبيعة الأنثى التي تحب أن يراها من حولها في أناقة وأنا معهن بحيث لا تكون صارخة فوجود الزينة مهم لكن ببساطة. وقالت المحسن عن الأزياء: «نحن مع الأسف نعيش في مجتمع متناقض في التفكير؛ فغالبية الناس الآن ترتدي العباءات الملونة والمزكرشة والمخصرة. فما هو الفرق بين الفستان والعباءة؟! فهذا التناقض هو راجع لنقص في النفس ليس إلا فليس هناك فرق بين عباءاتكن وبين جلابياتنا، وأنا بالنسبة لي فأرتدي الجلابية الخليجية، يعني مثلها مثل العباءة التي لا تفصل تقاسيم الجسم.. فلماذا نعول ونركز على المذيعة فقط؟!». وشددت على أن من انتقدت المذيعات هي عضوة في مجلس الشورى، متمنية أن تعرف أن صوتها حراماً وعورة ووجودها مع أعضاء يعتبر تبرجاً.. فكيف تنتقدنا فنحن نقبل الانتقاد فقط ممن يكون كاملاً.. والكمال لله. وأبانت المحسن: علينا أن لا نجعل من المرأة كابوساً حتى نعيش كبقية العالم، مفيدة أن وجود المرأة في مجلس الشوى يفترض أن يضيف أشياء جميلة ينتظرها وطننا، وليس أن تسعى إلى أمور تعرقل مسيرة التقدم واللحاق بالركب، «ولو ركزت العضوة على هذا المجال فعليها من باب أولى أن تتخلى عن مجلس الشورى». وأكدت أنه «لو فرضت علينا القناة لبس العباءة فليس لدي مانع ونرحب بذلك». واستنكرت المذيعة أفراح جعفر ما قالته عضوة الشورى، وقالت «لبس المذيعات السعوديات محتشم جداً»، وأضافت «التليفزيون السعودي يمثل وطناً ودولة إسلامية، والمذيعات لم يتخطين الحدود بشكل صارخ». وذكرت المذيعة عرفات الماجد أن هذه وجهة نظرها ونحترمها جداً، مبينة «إننا مع مطالبتها بوضع ضوابط ولكن ما هي هذه الضوابط التي تكلمت عنها؟ نريد تحديدها؛ لأن كل المذيعات محتشمات وملتزمات». وأضافت: أنا مع تحديد زي ثابت للمذيعات مثل (العباءة السعودية)؛ لأنه أحيانا التباين في نوع اللباس يثير الغيرة والمشكلات بين المذيعات. وقالت: «أنا أتفق معها أن هناك مذيعات يبالغن في وضع المكياج ولكن هناك مذيعات يضعن مكياجاً غير صارخ، وهذه ضروريات كاميرا وإضاءة». وشددت «أنا لست مع التعميم فيما قالته عضوة الشورى فيما يخص السفور والتبرج؛ فهذا كلام ليس صحيحاً؛ فالمبالغة في كل شيء مرفوضة». مواكبة فإن مواكبة العصر باختلاط الرجال بالنساء ـ على الوضع الشائع الآن ـ لا تجوز، لأنّ الله سبحانه وتعالى حرم اختلاط الرجال بالنساء على هذا الوضع إلا إذا كانوا محارم، لما ينشأ عن ذلك من المفاسد وإثارة الغرائز. والأدلة على ذلك كثيرة. منها أن الله سبحانه وتعالى أمر كلاً من الجنسين أن يغض بصره عن الآخر، قال تعالى : (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم، ذلك أزكى لهم، إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) [النور:30،31]. ومعلوم أنه لما أمر الله سبحانه وتعالى الجنسين بغض البصر، وحرم النظر كان الاختلاط محرماً من باب أولى . ومن الأدلة ما ثبت في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها وإنما كانت صفوف الرجال الأوائل أفضل لبعدها من النساء، وكان الآخر منها شرًا لقربه من النساء ، ويقال مثل ذلك في صفوف النساء. وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم الرجال أن يتأخروا في الانصراف من المسجد حتى يخرج النساء كي لا يقع اختلاط بين الجنسين . وكان يتأخر عليه الصلاة والسلام عن الخروج من المسجد هو وأصحابه حتى يدخل النساء في بيوتهن، كل ذلك لمنع اختلاط الرجال بالنساء . وهذا كله في أماكن العبادة التي يكون فيها الإنسان عادة أبعد ما يكون عن ارتكاب الرذيلة أو الهم بها، فيكون غيرها أولى بالمنع. والاختلاط الذي شاع في هذا العصر تسبب في مفاسد عديدة لا تخفى على أحد، ولا يجهلها إلا متجاهل . منها إشاعة الفاحشة وفشوها وإثارة الغرائز، واقتحام حصون العفة والحصانة، وانتهاك الأعراض. ومنها كثرة أبناء الزنا ووجود جيل من الناس لا ينتمون لشيء ولا عائل لهم، وهذا الجيل يكثر فيه الشذوذ والانحراف. إلى غير ذلك من المفاسد والمضار التي شهد بها من أباحوا الاختلاط أنفسهم ، وهذه المفاسد نتيجة حتمية لكل أمر أو نهي بني على خلاف شرع الله تعالى الذي شرعه ليكون مصلحة للناس كلهم في حاضرهم ومستقبلهم. ومعلوم أن الاختلاط بين الجنسين لم يكثر في مجتمعات المسلمين إلا لما تهيأت أسبابه، ‏بتقليد الكافرين في طرائق عيشهم وأعمالهم، وبسن القوانين التي تفضي إلى وقوع ‏الاختلاط في مجالات العمل أو التعليم. وساعد على ذلك رقة الدين وضعف الوازع عند ‏كثير من المسلمين. والواجب العمل على منع الأسباب المفضية إليه . فنحن المسلمين مأمورون بتسيير الواقع وتكييفه على مقتضى الشرع، لا مسايرته وموافقته، فإن هذا ‏الأخير مذموم وقد قال عليه الصلاة والسلام : لا تكونوا إمّعة تقولون: إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا رواه الترمذي. 0 | 0 | 5

مشاركة :