الدوحة - الراية : أكد البنك التجاري حرصه على تعزيز المعارف والخبرات للمشاركين في برنامجه التدريبي «المصرفيون الأشبال».. مشيرًا إلى أن المشاركين في النسخة الرابعة من البرنامج التدريبي ساعدوا في إنجاز المعاملات المصرفية. وأقام البنك التجاري لقاء مع عدد من الطلاب الذين أتموا النسخة الرابعة من برنامجه التدريبي الصيفي «المصرفيون الأشبال»، بهدف التعرّف على مدى استفادتهم من البرنامج، وأثر هذه التجربة العملية على حياتهم، وللأخذ بآرائهم في نسخ البرنامج المستقبلية. واتسّم اللقاء بأجواء عائلية لطيفة بحضور بعض الأهالي، وذلك في مبنى البنك التجاري بلازا، المقر الرئيسي للبنك. ويُذكر أن البرنامج التدريبي الصيفي «المصرفيون الأشبال» مخصص لأبناء عملاء البنك التجاري الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و 17 عامًا، كان قد أقيم خلال الفترة من 2 يوليو حتى 31 أغسطس وللسنة الرابعة على التوالي. وجاء البرنامج تحت عنوان «قيادة التغيير من خلال القنوات الرقمية» لتسليط الضوء على التطور الرقمي في القطاع المصرفي. والجدير بالذكر أنه تم توزيع المتدربين وعددهم 68 متدربًا على أفرع البنك ليتلقوا تدريبًا عمليًا في محيط عمل فعلي تحت إشراف وتوجيه موظفي البنك على مزايا استخدام الخدمات المصرفية الرقمية وعلى منتجات التوفير لدى البنك وفي نفس الوقت يحصلون على مكافأة مالية بعد إنهائهم فترة التدريب ما سيعرفهم على قيمة المال وأهمية الادخار. مساعدة العملاء وقال فهد وهو طالب في مدرسة كامبريدج الثانوية: لقد تمكنت من مساعدة العديد من العملاء في إتمام معاملاتهم المصرفية، سواء فتح حسابات جديدة، أو تعريفهم بطريقة إيداع الأموال عبر أجهزة الصراف الآلي الخاصة بالبنك التجاري أو إنشاء رقم تعريف شخصي جديد بديلا عن الذي فقدوه. لقد عملت على تشجيع كافة العملاء الذين ساعدتهم على استخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت وقدّمت لهم شرحًا مفصلاً حول خطوات استخدامها. ويُشار إلى أن فهد تميز عن زملائه كونه فتح أكثر من 83 حسابًا جديدًا أثناء التدريب. وانتقلنا بالحوار إلى الطالبة « فجر» ذات الثلاثة عشر ربيعاَ من مدرسة موزة بنت محمد للبنات، والتي قالت: لقد استمتعت بقدر ما استفدت، ولقد منحني العمل مزيدًا من الثقة بالنفس وأزال هاجس التعامل المباشر مع العملاء، إضافة إلى اتساع مفهوم المعاملات المصرفية لدي. وأكملت قائلة: «أصبت بالإحراج حين سألت أحد العملاء إن كان بحاجة لمساعدة فرفض، لكنني كررت المحاولة لافتة نظره إلى البطاقة التي تشير إلى أنني موظفة لدى البنك، فوافق وعندها شعرت بذاتي كشخصية مفيدة في المجتمع، كم هو جميل أن نتعلّم ونعلّم غيرنا. وقالت فاطمة، وهي طالبة في الصف الثامن في مدرسة موزة بنت محمد للبنات: «لقد تعلّمت الكثير حول الخدمات المصرفية كما أن ثقتي بنفسي قد ازدادت، وساعدتني هذه الدورة التدريبية على تحسين مهارات التواصل لديّ. لقد أصبحت مهتمة كثيرا بالعمل في القطاع المصرفي في سبيل خدمة بلدي. وعلّق عمر وهو أحد طلاب المدرسة البريطانية في الدوحة ويبلغ من العمر 16 عاماً: «كان لعملي في البنك التجاري خلال هذه الفترة أثر في رفع مستوى حس المسؤولية لدي، لقد أدركت قيمة الادخار ومدى أهميته للمستقبل. أما جاسم وهو طالب في الخامسة عشرة من عمره، فقال: الآن أستطيع إنجاز الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والجوال بإتقان، فلقد أتاح البرنامج لي ولزملائي المشاركين فرصة اكتساب خبرات عملية جديدة من خلال التعامل مع العملاء مباشرة، تحت إشراف وتوجيه موظفي البنك المختصين، إضافة للمهارات الاجتماعية التي زادت من ثقتي بنفسي. أشكر البنك التجاري على إتاحة الفرصة لنا للعمل في هذا المجالِ الذي قد أختار دراسته في المستقبل القريب. وقال مروان وهو طالب في مدرسة الشويفات الدولية : لقد ازدادت معرفتي بمزايا واستخدامات الخدمات المصرفية الرقمية سواء عبرالإنترنت أو الجوال، وكذلك معرفتي بالخدمات المصرفية بشكل عام. كما أن مهارات التواصل لديّ قد تحسنت بفضل التعامل مع العملاء والعمل ضمن فريق. وقال أحمد من المدرسة الأمريكية: تعرّفت على قيمة العمل الجماعي، وساعدني البرنامج على تطوير مهارات التواصل لديّ. لقد ازداد إحساسي بالمسؤولية الآن، وأُشجّع الجميع على استخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والجوال من البنك التجاري لإجراء كافة المعاملات المصرفية مثل التسوق وسداد الفواتير وتحويل الأموال. ويذكر أن هذا البرنامج حظي بإقبال كبير من المشاركين وأولياء الأمور، إذ تلقّى البنك التجاري أكثر من 250 طلبًا من العملاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتسجيل أطفالهم في البرنامج. معرفة شاملة وقال السيد أميت ساه، مدير عام تنفيذي، الخدمات المصرفية الاستهلاكية: يهدف البنك التجاري باستمرار إلى تقديم الخدمات المصرفية ذات المستوى العالمي، لتوفير أفضل تجربة مصرفية للعملاء الكرام بكل راحة وأمان على مدار الساعة. ويتيح البرنامج التدريبي الصيفي «المصرفيون الأشبال» فرصاً مميزة للمشاركين للحصول على معرفة شاملة عن أحدث المنتجات المصرفية لدى البنك وتقديم مكافأة مالية لهم. مزايا و فوائد وفي تعليقها على برنامج التدريب الصيفي، قالت السيدة رهام صبري ذوابة، مساعد مدير عام ورئيس شبكة الفروع لدى البنك التجاري: «انطلقت النسخة الأولى من البرنامج التدريبي الصيفي «المصرفيون الأشبال» قبل 4 أعوام بمشاركة 40 طفلاً. وهذا العام، استقبلنا ما يزيد عن 250 طلبًا من الأطفال المتحمسين للمشاركة وقضاء فترة من إجازتهم الصيفية في العمل لدى البنك. وتم توزيع المتدربين على شبكة أفرع البنك البالغة 29 فرعًا، ليتعاملوا بشكل مباشر مع العملاء ضمن بيئة عمل حقيقية، ويتعرفوا على مزايا وفوائد الحلول المصرفية الرقمية وتشجيع الآخرين على استخدامها، وبذلك يقضون وقتًا مليئًا بالمعرفة ويحصلون على مكافأة مالية في نفس الوقت. ونعتز بأننا أول بنك في القطاع المصرفي في قطر يطلق مثل هذا البرنامج لعملائه وأطفالهم. لقد أتاح لنا هذا البرنامج التدريبي الفرصة للحصول على آراء ومقترحات أولياء الأمور الذين كانوا في غاية السعادة كون أطفالهم يقضون جزءا من الإجازة في أمر يعود عليهم بالفائدة والمعرفة.
مشاركة :