قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة ورئيس رابطة الخريجين بجامعة قطر: إن جامعة قطر قدّمت لدولة قطر ولدول أخرى شقيقة وصديقة حوالي 41 ألف خريج وخريجة، مسلحين بالعلم والأخلاق، يعملون بحب وإخلاص في خدمة بلدانهم، وهم خير ممثلين للجامعة وخير سفراء لدولة قطر. وأضاف السادة: قد تكون سنوات قليلة مقارنة بعمر الإنسان، ولكنها كانت سنوات فارقة في حياة كل خريج، اكتسبنا خلالها على أيدي نخبة من الأساتذة الأجلاء، مهارات البحث والتأمل والحوار والتحليل، والفكر المستقل، وغيرها من الأدوات التي ساهمت في بناء وتشكيل هويتنا العلمية والعملية، علاوة على جرعة وافية من القيم الأخلاقية. إنَّ نظرة واحدة متأنية على قائمة خريجي جامعة قطر منذُ إنشائها، تجعل المرء منا يشعر بأنه يطالع جزءًا أساسيًا من تاريخ تطور دولة قطر، فالقائمة تضمّ أسماء عددٍ لا يستهان به من المسؤولين الذين تقلّدوا مناصب رفيعة في مؤسسات الدولة، وأسماء لامعة في المجالات المختلفة، ساهموا ويساهمون بعلمهم وعملهم وإخلاصهم في تطوير وطننا الحبيب، تاركين بصمات واضحة وفارقة على النهضة المباركة التي تشهدها قطر على جميع الصعد، ونظرة سريعة على جمعكم الكريم تغني عن قول المزيد عن الهامات الرفيعة التي نفخر بها جميعًا والذين انطلقوا إلى الحياة العملية وإلى خدمة الوطن عبر بوابة الجامعة. وقال وزير الطاقة والصناعة ورئيس رابطة الخريجين: إنَّهُ لا يخفى على أحد أنَّ فضل جامعة قطر على خريجيها لا يقتصرُ على ما قدّمته لنا من علم على أيدي أساتذة أجلاء وأكفاء، فالتجربة الجامعية تجربة متكاملة، هيّأتنا للحياة وتحدياتها، وزادها ثراء ذلك المزيج الرائع من الطلاب من دول مختلفة، أقاموا بالسكن الجامعي، وحتى من أهل قطر من خارج مدينة الدوحة، وأنا كنت واحدًا منهم. كنا نقضي في الجامعة الساعات الطوال حتى أصبحت بيتنا الثاني، والبوتقة التي انصهرت بين أروقتها وقاعاتها ومكتباتها، الثقافات والعادات والتقاليد من دول مختلفة، فأثرت حياتنا فيها. ولا شك في أننا جميعًا نُكن كل التقدير والعرفان لهذا الصرح الكبير، ونشعر بالفخر والاعتزاز لما وصلت إليه الجامعة اليوم، ففي خلال أربعة عقود، أصبحت الجامعة تضم 9 كليات، وتقدّم 40 برنامجًا لنيل درجة البكالوريوس و34 برنامجًا للدراسات وبها هيئة تدريسية تضم نخبة من الأساتذة والخبراء من قطر ومن كل أنحاء العالم، يقدّمون العلم والمشورة والخبرة لحوالي 20 ألف طالب وطالبة بالإضافة إلى 14 مركزًا بحثيًا. وحققت جامعة قطر في زمنٍ قياسي المركز السابع ضمن أفضل مائة جامعة، حسب تصنيف QS لجامعات المنطقة العربية 2018. وختم السادة حديثه قائلًا: إنَّ هذا الحفل ليس سوى واحدًا من نشاطات عديدة تنظمها الرابطة، وهو ثاني أكبر تجمع سنوي يشهده الحرم الجامعي بعد حفل التخرج، ويسعدني أن أبلغكم أنَّ عدد الخريجين المتفاعلين مع الرابطة بلغ ما يقارب 15 ألف خريج وخريجة. أدعو إخواني وأخواتي من الخريجين للانضمام للرابطة والتواصل والتفاعل معها ومع باقي الأعضاء، وكلي ثقة بأنَّ كل واحدٍ منكم سيجد ما يناسب ميوله واختصاصه في أحد فروعها البالغ عددها 22 فرعًا، كما أدعوكم على الإفادة من الخدمات التي تقدّمها الرابطة والتي يسعدها أن تقدّم لكم العون في الالتحاق بأي من مرافق الجامعة ودوراتها التعليمية ونشاطاتها التثقيفية المختلفة. إنَّ التقدير والعرفان لا يكتملان إلا بالتفاعل مع الجامعة وشؤونها، ومع رابطة الخريجين ونشاطاتها، لتعميق أواصر الترابط فيما بين الخريجين من ناحية، وبينهم وبين المجتمع من ناحية أخرى، بالإضافة إلى تنمية روح التعاون بين الجميع من خلال التواصل مع الجامعة الأم. وقد أصبح التواصل الاجتماعي اليوم أسهل بكثير مما سبق، ونأمل في أن نرى المزيد من الخريجين النشطاء مع الرابطة في السنوات القادمة بمشيئة الله تعالى. على هامش حفل لم الشمل 13 جنـاحاً للكليات والمـراكــز بجامعـة قطــر تضمّن الاحتفال السنوي 13 جناحاً للكليات والمراكز بجامعة قطر، بالإضافة إلى حضور ومشاركة ممثلين من خريجي الجامعة من خارج قطر، وقد تحدّث في الحفل كل من الخريج أوس النعيم من دولة الكويت، والخريجة لبنى الخروصي من سلطنة عمان. ويعد حفل لم الشمل؛ ثاني أكبر حفل سنوي تنظمه جامعة قطر بعد حفل التخرج، وبدأت الجامعة بتنظيم هذا الحفل منذ عشر سنوات من خلال مكتب علاقات الخريجين منذ 2007، ومن ثم نظم الحفل بالتعاون مع رابطة الخريجين والتي تم إنشاؤها 2011 والتي تعمل تحت مظلة الجامعة. وتضمّن الحفل، الذي حضره ما يفوق على 1500 خريج وخريجة؛ فقرات ترفيهية وثقافية متنوعة، حيثُ شمل على: عرض الفرقة الموسيقية للقوات المسلحة، معرض بعنوان: «مقتنيات خريج»، عرض أوبريت «قصة وطن» بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة، معرض كاريكاتير لرسّامين من قطر ودولة الكويت وسلطنة عمان. كما تم خلال الحفل تكريم عدد من الخريجين، حيث حصل على جائزة الخريج المتميز: سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، كما حصل على جائزة الفرع المتميز: فرع اسكتش (للفنون الجميلة) برابطة خريجي جامعة قطر، في حين حصل على جائزة الكلية الفائزة بأفضل جناح خلال حفل لم الشمل العام الماضي 2017: كلية الهندسة. الجدير بالذكر أنَّ الحفل التاسع لفعالية لمّ شمل خريجي جامعة قطر ركّز هذا العام على خريجي الدفعة 1980، والدفعات التالية لها حتى العام 1990. وتهدف جامعة قطر من خلال تنظيمها لهذا الحفل إلى تعزيز قيمة الولاء والانتماء لدى الخريجين تجاه جامعتهم، ويعد حفل لم الشمل محفلاً سنوياً للخريجين للالتقاء والتواصل وتقوية أواصل الترابط بين بعضهم البعض وبين المسؤولين بالجامعة لتنمية روح التعاون بين الجميع. محمد المهندي: إعادة تواصل الخريج بجامعته الأم قال محمد سعيد المهندي، مدير عام التواصل والشراكات بجامعة قطر: يعد الحفل تجمعاً سنوياً وأصبح تقليداً من تقاليد جامعة قطر، ويهدف الحفل لإعادة تواصل الخريج بجامعته الأم، وهو يمثل حلقة الوصل بين الماضي الجميل والحاضر المُشرق، والرابط الفعّال بين الخريجين وبين الجامعة، كما يحضر هذه المناسبات سنوياً نماذج يحتذى بها من الخريجين. وأضاف المهندي: إنَّ حفل لم الشمل يمثل جسر العطاء الذي تعهّدت جامعة قطر بمده بينها وبين أبنائها، وذلك عن طريق اجتماع زملاء الدراسة بعد سنوات الانقطاع في احتفالية جامعية تلم شملهم لاسترجاع روح الأخوة والولاء وإعادة تواصلهم بالحرم الجامعي.
مشاركة :