دليلك لأفضل الأماكن في شرق أفريقيا والأوقات المناسبة لزيارتها

  • 11/29/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

من الجهات السياحية القريبة من منطقة الخليج التي لم يتم استكشافها بعد من السائح العربي الجانب الشرقي من القارة الأفريقية الذي يحتوي على كثير من المعالم غير المتاحة في أي مكان آخر في العالم. ومن مشاهدة مواسم هجرة الحيوانات البرية في تنزانيا إلى الطيران فوق شلالات بحيرة فيكتوريا ومشاهدة جبال كليمنجارو إلى زيارات مدن مثل لامو في كينيا وجزر مثل مدغشقر والسيشل وموريشيوس تظل السياحة الأفريقية من أفضل رحلات الاستجمام والعودة إلى الطبيعة. وعلى رغم الشائع من تراجع معدلات الأمان للسياح في بعض الدول الأفريقية فإن شركات السياحة تؤكد أن رحلاتها لا تتعرض لأي متاعب في دول مثل كينيا وإثيوبيا ومالاوي والسيشل وموزمبيق ومدغشقر ورواندا وتنزانيا وزامبيا. ويغطي تعبير شرق أفريقيا الكثير من الثقافات والشعوب ومساحات شاسعة من الأراضي وجغرافيا متنوعة. وهذا التنوع يعني أنها مناسبة للجميع من محبي رحلات السفاري أو مشاهدة أفريقيا من البالون أو مغامرات تسلق الجبال واستكشاف الأدغال. والمجموعة التالية من الوجهات السياحية الجذابة تقدمها الكثير من شركات السياحة العاملة في أفريقيا والتي تنظم رحلات موسمية إليها وفق نسبة الإقبال عليها من سياح العالم: - محمية ماساي مارا في كينيا: وهي أشهر محمية للحيوانات الوحشية في أفريقيا ويمكن السفر إليها في أي وقت من العام ومشاهدة الحيوانات الوحشية في بيئتها الطبيعية. ويقول زوار المحمية إنه يمكن في يوم واحد مشاهدة أشهر خمس حيوانات وحشية هي الأسود والأفيال والفهود والجاموس الوحشي ووحيد القرن. وخلال فصل الخريف يمكن مشاهدة الهجرة السنوية لحيوان «وايلد بيست» خصوصا مشاهدة القطعان وهي تعبر نهر مارا بالآلاف في مشهد ملحمي لا ينسى ويتكرر سنويا. ويزور السياح كذلك قرى قبائل الماساي التي يقع بعضها في وسط الغابات على حافة محمية ماساي مارا. وتقع المحمية في جنوب غربي كينيا على الحدود مع تنزانيا. ويمر بالمحمية نهر مارا الذي يحوي الكثير من حيوانات فرس البحر والتماسيح وهو من أخطر مراحل هجرة الحيوانات عبر المياه الضحلة. وتعد الفترة ما بين أغسطس (آب) وأكتوبر (تشرين الأول) هي أفضل فترات السياحة إلى المنطقة لأنها تقع ضمن الموسم الجاف. وتشمل جهود المحافظة على المحمية دفع إيجار للأراضي التي تملكها قبائل الماساي وتشجيع الالتحاق بمجالات خدمة السياحة التي تفيد الشباب ماليا. ويتم تحديد أعداد السياح الذين يسمح لهم بزيارة المنطقة سنويا. ويمكن مشاهدة المنطقة من سيارات سفاري سياحية أو بالبالون فوق المحمية. - نهر أومو في إثيوبيا: تقع وديان نهر أومو في مناطق نائية في إثيوبيا ويعد الوصول إليها صعبا. وتنظم بعض الشركات رحلات سياحية إلى هذه المناطق حيث يلتقي السياح بأهالي قرى لم تتغير في طبيعتها منذ مئات السنين. ولكل من قبائل المنطقة عاداتها المختلفة وملابسها التي تميزها. وتجمع الرحلات السياحية إلى هذه المناطق بين الزيارات الثقافية وبين الأنشطة الأخرى مثل خوض الأنهار في زوارق مسطحة. - زيارة محمية «ناشيونال بارك» في رواندا: وهي من أقدم المحميات في العالم وتقع في وادي بين جبال فيرونغا يخيم عليه الضباب وتنتشر فيه الغابات الخضراء. وهو الموقع الوحيد في العالم الذي يمكن فيه مشاهدة غوريلا الجبال التي تعد من الحيوانات المحمية من الانقراض. وهي حيوانات تنتمي إلى فصائل غوريلا شرق أفريقيا ولا يوجد منها على قيد الحياة سوى 800 غوريلا. ويخوض السياح الكثير من المتاعب لقضاء بعض الوقت مع هذه الحيوانات النادرة في تجربة لا تتكرر كثيرا في الحياة. وتعيش في المنطقة الكثير من الحيوانات النادرة الأخرى منها 29 فصيلة من الطيور. - زنزبار في تنزانيا: وهي جزيرة ساحلية تقع في المحيط الهندي على مقربة من شاطئ تنزانيا كانت في الماضي نقطة تجارية بين العرب وبين أفريقيا السوداء. وحكم العرب الجزيرة لعدة قرون قبل أن يهجروها وما زال معمار الجزيرة يشير إلى ذلك بزخارف معمارية ملونة في شوارع ضيقة ملتوية. وتوجد في الجزيرة الكثير من القصور التاريخية والمساجد بالإضافة إلى الشواطئ ذات الرمال البيضاء الناعمة. ويذهب السياح إلى زنزبار للتمتع بشواطئها وشعابها المرجانية والتجول بين آثارها الإسلامية التي تشهد على تاريخ طويل من الرخاء الاقتصادي. - محمية سيرنغيتي في تنزانيا: وهي من المحميات المشهورة في أفريقيا ويمكن الجمع بينها وبين محمية ماساي مارا في كينيا خلال رحلة سياحية واحدة. وهي منطقة سافانا عشبية مفتوحة على مساحات شاسعة ترصعها الأشجار وتضم الكثير من مختلف الحيوانات. ويستمر الموسم الممطر بين شهري يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) وخلال هذه الفترة يقع موسم التزاوج ورعاية صغار الحيوانات في المحمية. ويمكن للسياح التجول في المنطقة بسيارات رباعية مكشوفة أو بالبالون على ارتفاعات مختلفة لمشاهدة الحيوانات في بيئتها الطبيعية. وتستمر السياحة إلى المحمية طوال أشهر العام. - واتامو، كينيا: وهي مدينة ساحلية هادئة تتميز بمياه زرقاء نظيفة وتاريخ عريق لشعوب المنطقة التي تتحدث اللغة السواحيلي. وهي تشتهر بالخلجان ذات الشعاب المرجانية والشواطئ الرملية التي تظللها أشجار النخيل. وتشتهر المنطقة سياحيا برياضة الغوص وصيد الأسماك ويتمتع السياح بوجبات بحرية طازجة في المطاعم المنتشرة على الشاطئ. وهي تشتهر أيضا بأنواع الطيور المدارية وتحيط بالمدينة الكثير من الآثار القديمة التي تعود إلى القرن الثالث عشر. - جبل كليمنجارو، كينيا: وهو من أشهر جبال أفريقيا ويقع في منطقة سفانا عشبية بارتفاع يبلغ 5900 متر. وهو من أعلى جبال أفريقيا ويكسو الجليد قمته طوال شهور العام. ولا يقبل على رحلات صعود كليمنجارو إلا هؤلاء الذين يتمتعون بمستويات لياقة بدنية عالية. ويجب الاستعانة بمرشد سياحي في رحلات صعود الجبل وتستمر الرحلات لعدة أيام يقضي السياح بعضها في التأقلم على الارتفاعات المختلفة. ويستمر الصعود إلى قمة الجبل لمدة خمسة إلى تسعة أيام. ويقدم بعض السياح على هذه الرحلة الشاقة أحيانا من أجل توفير التمويل لجمعيات خيرية. ويحكي من قام بالتجربة أن كل ارتفاع على الجبل تتوفر فيه جغرافيا مختلفة عن الارتفاعات الأخرى. - مدينة لاليبيلا الإثيوبية: وهي تقع في قلب مرتفعات إثيوبيا الشمالية وبها مبان تاريخية محفورة في الصخر ويزرها سياح من جميع أنحاء العالم. وتزداد في السنوات الأخيرة شهرة إثيوبيا سياحيا كبلد لم يكتشفه سياح العالم بعد. ويقول البعض إن آثار إثيوبيا تضارع الآثار المصرية القديمة من حيث جاذبيتها للسياح كما أنها تضم الكثير من القبائل والأعراق واللغات المختلفة. ويعتقد بعض السياح أن الزيارة إلى إثيوبيا هي بمثابة درس في علم الأنثروبولوجيا الأفريقية. وتتنوع النشاطات في رحلات السياحة الإثيوبية بين تسلق الجبال وخوض الأنهار ومشاهدة 800 نوع من الطيور. ويتعين على زوار إثيوبيا التعود على الطرق الوعرة وندرة وجود الفنادق ذات الخمس نجوم. - بحيرة ناكورو في كينيا: وهي بحيرة تشتهر بانتشار طيور الفلامينكو فيها طوال شهور العام خصوصا في المواسم التي ينعدم فيها المطر. وفي موسم الذروة يوجد نحو مليوني طائر من هذه الطيور تنتشر على شواطئ البحيرة تتحول معها ألوان البحيرة إلى اللون الوردي. وفي المحمية المحيطة بالبحيرة تنتشر الكثير من فصائل الحيوانات البرية و450 نوعا من الطيور. - المدن الأفريقية: بعض السياح يفضلون زيارة المدن الأفريقية والتجول في شوارعها والاختلاط بأهلها. ويقبل هؤلاء على رحلات دورية لزيارة مدن بعينها أو الجمع بين مدينتين أو أكثر في رحلة واحدة. وفي كينيا يمكن الجمع بين العاصمة نيروبي والمدينة الساحلية مومباسا، كما يمكن زيارة دار السلام في تنزانيا وستون تاون في زنزبار وكيغالي في رواندا وكمبالا في أوغندا. وبوجه عام تقدم أفريقيا الكثير من المشاهدات السياحية غير المتاحة في أي موقع آخر في العالم. وهي ما زالت مناطق مجهولة للسياحة العالمية حيث يتجنبها مجموع السياح الذين لا يسمعون من أخبار أفريقيا سوى ما يتعلق بالحروب والمجاعات. ولكن اختيار التوقيت المناسب والموقع البعيد عن المخاطر السياسية يوفر للسائح فرصة نادرة لمشاهدة روائع القارة الأفريقية التي لا تقدمها أي منطقة أخرى. ويميز شرق أفريقيا أنها قريبة من منطقة الخليج وتربطها بها الكثير من رحلات الطيران المباشرة. وهي تصلح للسفر معظم شهور العام وتعد رخيصة نسبيا بالمقارنة مع المدن الأوروبية. ويمكن الجمع بين هذه الرحلات وبين تشجيع السياحة البيئية ودعم جهود المحافظة على سلالات بعض الحيوانات مثل حضانات الأفيال اليتيمة ومناطق رعاية الحيوانات النادرة في وادي كايدبو الذي يقع على حدود أوغندا والسودان في منطقة نائية لا يصل إليها السياح إلا بالطائرات الصغيرة.

مشاركة :