حمدان بن راشد: جهود المتقاعدين محلّ فخر قيادتنا

  • 11/29/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، أن جهود المتقاعدين تبقى محل فخر واعتزاز من قيادتنا الرشيدة التي تولي المواطن الإماراتي الاهتمام والرعاية الفائقة باعتباره أهم ركائز التنمية وهدفها الرئيسي ودعامتها الصلبة نحو بناء حاضر الأمة ومستقبلها. جاء ذلك في كلمة لسموه خلال حفل تكريم المتقاعدين من أصحاب أطول مدة عطاء في خدمة دولة الإمارات، والذي أقيم أمس، بمتحف دار الاتحاد في دبي. وأعرب سموه عن بالغ شكره وتقديره لجهود أبناء الوطن المخلصين الذين ساهموا في تبوء الإمارات المراكز المرموقة في مختلف تقارير التنافسية العالمية. وقال سموه: «إننا نؤمن ونحن نحتفل اليوم بإخواننا المتقاعدين الذين قدموا للوطن خدمات جليلة على مدار 40 عاماً، أن العطاء سمة متأصلة من سمات شعبنا الأصيل الذي تربى على حب الوطن والإخلاص مستلهماً في ذلك قيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي نجح في بناء دولة عصرية تحترم قيم الحضارة الإنسانية وتصون منجزاتها وتدعم أركانها المبنية على التسامح والتعايش والتآخي بين الجميع، ومكّن دولة الإمارات من أن تكون محط تقدير واحترام العالم أجمع». وأضاف سموه بأن توجهات الحكومة نحو بناء المواطن الإماراتي القادر على خدمة وطنه لا يُنظر لها بمعيار السن فقط وإنما بالكفاءة والقدرة على صنع الإنجاز والابتكار في تحقيقه، مشيراً إلى أن الدولة توفر لأبنائها عبر كافة المراحل الدراسية وحتى الوظيفية ما يؤهلهم لتولي زمام المبادرة نحو اكتشاف المستقبل. ولفت سموه إلى أن خطط الإمارات تعدت الاستثمار في الأرض إلى الفضاء، الأمر الذي يستدعي من الجميع التفكير في طبيعة الدور الذي عليه القيام به للمشاركة بفاعلية وإيجابية في هذه المسيرة المباركة التي تنافس بها الإمارات دول العالم المتقدمة. وأشاد سموه برؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وجهود أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في التمكين للوطن والمواطن من خلال التركيز على تعزيز القدرة التنافسية لاقتصاد الإمارات القائم على الاستثمار في المعرفة، وإرساء دعائم الحكومة الاتحادية وتطوير أدائها بشكل فعال، وتوفير البيئة الملائمة لاستمرار الخبرات المواطنة في سوق العمل لأطول فترة ممكنة عبر تشجيع التميز والابتكار وإصدار التشريعات التي تضمن المساواة في الحقوق والواجبات. وضمان حقوق المرأة في المجتمع من خلال تعزيز حضورها في مؤسسات الدولة، بما يحقق التوازن بين الجنسين وغيرها من المحفزات، مؤكدا سموه أن حكومتنا وبفضل هذه السياسات خطت خطوات مشهودة كرست سمعة الاتحاد ومكانة دولة الإمارات كقوة اقتصادية وثقافية وإنسانية وحضارية منفتحة على كافة الثقافات والحضارات دون حدود أو قيود. وقدم سموه خلال حفل التكريم الدروع التذكارية للمتقاعدين تعبيراً عن الشكر والامتنان لما قدموه من خدمات جليلة لوطنهم، حيث تسلم 52 من المتقاعدين دروعاً تذكارية منهم 42 من الذكور و10 من الإناث من مختلف إمارات الدولة. بدوره قال محمد سيف الهاملى مدير عام الهيئة «إن الغاية من التكريم اليوم هو التأكيد على أن جهود المتقاعدين الطيبة في خدمة الوطن كان لها الفضل الأكبر فيما وصلت إليه دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ونحن ننتهز هذه المناسبة لنعبر لهم عن شكر وتقدير هيئة المعاشات لهذه الجهود واعتزازها وفخرها بما قدموه، حيث أثبتوا أن رهان الوطن عليهم كان في محله». وأضاف إن دولة الإمارات من أكثر الدول التي تقدر قيمة العمل وتشجع عليه، ولذا عملت الحكومة على توفير البيئة الملائمة لاستمرار الموظفين في عملهم لأطول فترة ممكنة، وعندما تلاقت أهداف الدولة مع طموحات أبنائها كانت النتيجة هي المزيد من الرفعة والتقدم والازدهار لهذا الوطن الذي نفخر جميعاً بالانتماء إليه. جهود وقال إن جهود الدولة ممثلة من خلال هيئة المعاشات في توفير الحماية التأمينية لأبنائها تظل الأبرز في محيطنا الإقليمي، حيث يعد قانون المعاشات من القوانين التكافلية المشهود له بالسخاء على مستوى المنافع والامتيازات التي يوفرها للمؤمن عليهم أو المتقاعدين والمستحقين، وهو أمر يأتي من التزام الدولة تجاه أبنائها، وحرصها على تحقيق سعادتهم ونيل رضاهم. وأكد أن الإمارات وطن السعادة التي يتطلع إلى العيش فيه الكثير من الناس حول العالم.. ومن حسن حظنا أننا ولدنا فيه ونهلنا من خيره، وتربينا على حبه. بدوره أعرب الدكتور محمد عبدالله خلفان النقبي مدير وحدة الدراسات المؤسسية السابق بجامعة الإمارات في كلمة ألقاها بالنيابة عن المتقاعدين عن الشكر والامتنان لهذه المبادرة الطيبة من هيئة المعاشات، مؤكداً أن ما قدمه المتقاعدون في خدمة دولة الإمارات إنما هو بمثابة رد الجميل لما أولتهم به من رعاية واهتمام في كافة مراحل حياتهم، مثمناً كافة المبادرات الحكومية التي تقدر العطاء وتكافئ الإنجاز. وثمن النقبي دور هيئة المعاشات في رعاية المتقاعدين وأسرهم من خلال توفير مظلة الحماية التأمينية لهم ضد مخاطر الحياة المحتملة، لافتاً إلى أن تكافلية صناديق التقاعد في دولة الإمارات يؤكد حرص الدولة والتزامها تجاه أبنائها على الدوام، وهو أمر ليس بغريب على حكومة الإمارات التي تؤكد في كل مناسبة أن المواطن الإماراتي محور اهتمامها الرئيسي، والهدف الأسمى الذي تعمل من أجل إسعاده ورفاهيته.

مشاركة :