تعديل آلية عمل الإسهامات العقارية ولجنة دائمة لحماية المناطق الساحلية

  • 11/29/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وافق مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمس على تعديل آلية عمل لجنة الإسهامات العقارية؛ لتنص على اتخاذ جميع الإجراءات الشرعية والنظامية، بما فيها التي تُسهم في حفظ حقوق المُسهمين وإعادتها بأنسب الطرق، سواء ببيع الإسهامات مباشرة بحسب قيمتها الحالية أو بيعها عن طريق المزاد العلني، أو انتظار اعتماد مخطط الإسهامات، أو الاستمرار في القيام بأعمال التطوير بحسب حالة كل إسهام ولها رفع الدعاوى أمام الجهات القضائية وشبه القضائية بجميع درجاتها، وفقاً لما تراه محققاً لمصلحة المُسهمين، ويجوز لمن صدر في شأنه قرار من اللجنة الاعتراض عليه أمام المحكمة المختصة في ديوان المظالم خلال مدة لا تتجاوز 60 يوماً من تاريخ إبلاغه بالقرار.كما وافق على أن يكون صرف المساعدات للمصابين ولأسر المتوفين وللمتضررين من الكوارث من السعوديين في الخارج وفقاً لعدد من الضوابط.وأقر المجلس عدداً من الترتيبات، من بينها استحداث لجنة دائمة لحماية بيئة المناطق الساحلية، ودراسة جميع مشروعات الجهات الحكومية والخاصة والأفراد في المناطق الساحلية التي تستدعي إجراء أعمال ردم أو دفن أو تجريف، للموافقة عليها من الناحية البيئية، وذلك قبل تنفيذها، والتنسيق مع الجهات المعنية التي تمتلك أراضيَ في المناطق الساحلية لتترك حرماً للبحر - وفق المقرر نظاماً - لاستخدامه مناطق ترفيهية وسياحية للمواطنين.وكان الملك سلمان ترأس الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر أمس الثلاثاء، في قصر اليمامة، بمدينة الرياض.الملك يطلع المجلس على فحوى اتصالاتهفي مستهل الجلسة اطلع الملك سلمان المجلس على فحوى اتصالاته الهاتفية ـ أيده الله ـ مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، والرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا، والرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، ونتائج مباحثاته مع دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية شاهد خاقان عباسي، وما جرى خلالها من استعراض للعلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة تجاهها، وعلى الرسالة التي تسلمها ـ حفظه الله ـ من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.الإرهاب يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدوليتطرق مجلس الوزراء إلى ما أكده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، خلال افتتاحه أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بالرياض- من أهمية التنسيق القوي بين الدول الإسلامية، وانتهاء العمل المنفرد في محاربة الإرهاب بوجود التحالف الذي ستعمل من خلاله أكثر من 40 دولة لدعم جهود بعضها البعض، سواء العسكرية أو الجوانب المالية والاستخباراتية والسياسية، وما شدد عليه سمو ولي العهد بما نتج عن الإرهاب من تشويه لسمعة الدين الإسلامي الحنيف، وقتل وترويع للأبرياء في الدول الإسلامية ودول العالم، وضرورة عدم السماح باستمراره، وملاحقته والقضاء عليه بأشكاله وصورة كافة.وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور «عصام بن سعد بن سعيد» في بيانه أن مجلس الوزراء نَوَّه بما جاء في البيان الختامي الصادر عن اجتماع مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، من تأكيد على ما يمثله الإرهاب من تحدٍّ وتهديدٍ مستمرٍّ ومتنامٍ للسلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وعزم دول التحالف على تنسيق جهودها وتوحيدها لدرء مخاطره والوقوف ضده، والاتفاق على محاربته في جميع مجالاته فكريّاً وإعلاميّاً وعسكريّاً، وتجفيف منابع تمويله.المملكة ترحب بنتائج اجتماع المعارضة السوريةاستمع مجلس الوزراء إلى جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها، مشيراً في هذا السياق إلى الاجتماع الموسع الثاني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي عقد في الرياض، وترحيب المملكة بنتائجه التي أثمر عنها توحيد صفوف وموقف المعارضة بجميع مكوناتها ومنصاتها في رؤية مشتركة، وتأسيس فريق تفاوضي يمثل الجميع بما يعزز موقفها في المفاوضات والإسهام في تحقيق ما يصبو إليه الشعب السوري الشقيق.عمل إسلامي جماعي لمواجهة التحديات الاقتصاديةتناول المجلس ما أكدته المملكة خلال أعمال اجتماعات اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك) في دورته 33 في مدينة إسطنبول التركية، من ضرورة العمل على مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه الدول الإسلامية، والإسهام في الجهود التنموية لها، وتطوير ونشر المعرفة وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات فيما بينها، وتقريب السياسات التي تتبناها.وبَيَّن أن مجلس الوزراء أثنى على ما تحقق من نجاح لأعمال المؤتمر الدولي لمسلمي آسيان الأول الذي نظمته المملكة العربية السعودية، ممثلةً بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في كوالالمبور، تحت شعار (أمةً وسطاً)، وما عبر عنه المشاركون في البيان الختامي من تقدير للتوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين ـ رعاه الله ـ بالتعاون مع مسلمي (آسيان) في إقامة مؤتمر سنوي، وتثمين للدور الريادي الذي تقوم به المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن قضاياهم، ونشر الوسطية والاعتدال وسماحة الإسلام ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب، انطلاقاً من رسالتها وإسهامها في توحيد الصف أمام التحديات التي تحيط بالأمة الإسلامية.الإشادة بجهود «الرباعي» في محاربة الإرهابأشاد المجلس بالجهود التي تبذلها جميع الأجهزة المعنية في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، في ضوء التزامها بمحاربة الإرهاب، وما أعلنته من إدراج كيانين وأحد عشر فرداً إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها، مجددةً التزامها في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم بشكل فعال للحد من أنشطة المنظمات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة.إدانة العمليات الإرهابية في مصر والعراق ونيجيرياجدد مجلس الوزراء إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي على مسجد بمدينة العريش شمال سيناء، وانفجار شاحنة ملغومة جنوب مدينة كركوك العراقية، والهجوم الذي استهدف سوقاً بمنطقة النهروان جنوب شرقي بغداد، والتفجير الانتحاري في مسجد بمدينة موبي النيجيرية، وما أسفرت عنه من وقوع عشرات القتلى والجرحى، مؤكدةً وقوفها مع تلك الدول ضد التطرف والإرهاب، ومعبرةً عن عزائها لذوي الضحايا ولحكومات جمهورية مصر العربية، وجمهورية العراق، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.ترك «حرم للبحر» لاستخدامه مناطق ترفيهية للمواطنين8قرارات اتخذها مجلس الوزراءأولاً:اتفاقية ضريبية مع بلغارياتفويض وزير المالية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للزكاة والدخل - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية بلغاريا؛ لتجنب الازدواج الضريبي في شأن الضرائب على الدخل، ولمنع التهرب الضريبي، ومشروع (البرتوكول) المرافق له، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة.ثانياً: تفاهم سياحي مع بلغارياالموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية ووزارة السياحة بجمهورية بلغاريا، الموقع عليها في مدينة صوفيا بجمهورية بلغاريا بتاريخ 4 /‏ 1 /‏ 1438هـ. وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.ثالثاً: تعاون ثقافي مع بلغارياالموافقة على مذكرة تعاون بين دارة الملك عبدالعزيز والمكتبة الوطنية البلغارية، الموقعة في مدينة الرياض بتاريخ 28 /‏ 2 /‏ 1438هـ.وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.رابعاً: آلية عمل لجنة الإسهامات العقاريةالموافقة على تعديل الفقرة رقم (5) من البند (أولاً) من آلية عمل لجنة الإسهامات العقارية، الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم (48) وتاريخ 14 /‏ 2 /‏ 1430هـ والمعدلة بقرار مجلس الوزراء رقم (297) وتاريخ 13 /‏ 7 /‏ 1435هـ، وذلك بإضافة عبارة «ولها رفع الدعاوى أمام الجهات القضائية وشبه القضائية بجميع درجاتها»؛ لتكون بالنص الآتي:«تتخذ اللجنة جميع الإجراءات الشرعية والنظامية، بما فيها التي تُسهم في حفظ حقوق المُسهمين وإعادتها بأنسب الطرق، سواء ببيع الإسهامات مباشرة بحسب قيمتها الحالية أو بيعها عن طريق المزاد العلني، أو انتظار اعتماد مخطط الإسهام، أو الاستمرار في القيام بأعمال التطوير بحسب حالة كل إسهام، ولها رفع الدعاوى أمام الجهات القضائية وشبه القضائية بجميع درجاتها، وفقاً لما تراه محققاً لمصلحة المُسهمين، ويجوز لمن صدر في شأنه قرار من اللجنة الاعتراض عليه أمام المحكمة المختصة في ديوان المظالم خلال مدة لا تتجاوز (ستين) يوماً من تاريخ إبلاغه بالقرار، أو تاريخ نشره في صحيفتين محليتين، وإذا أتمت اللجنة البيع بعد ذلك أحالت وثائق الإسهامات والأوراق إلى كتابة العدل للإفراغ، على أن يكون ذلك بصفة الاستعجال.خامساً: مساعدات للمتضررين من الكوارث بالخارجبعد الاطلاع على التوصية المُعَدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم ( 25 - 3 /‏ 39 /‏ د ) وتاريخ 13 /‏ 1 /‏ 1439هـ- قرر مجلس الوزراء الموافقة على أن يكون صرف المساعدات للمصابين ولأسر المتوفين وللمتضررين من الكوارث من السعوديين في الخارج، المنصوص عليه في قرار مجلس الوزراء رقم (394) وتاريخ 23 /‏ 12 /‏ 1434هـ وفقاً لعدد من الضوابط الموضحة تفصيلاً في القرار.سادساً: برنامج تخصيص قطاع مطاحن الدقيقبعد الاطلاع على ما رفعه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للحبوب، وبعد الاطلاع على قرار مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم ( 6 - 3 /‏ 39 /‏ ق ) وتاريخ 18 /‏ 2 /‏ 1439هـ، قرر مجلس الوزراء إضافة المركز الوطني للتخصيص إلى عضوية اللجنة المكونة بموجب البند (ثانياً) من قرار مجلس الوزراء رقم (35) وتاريخ 27 /‏ 1 /‏ 1437هـ، المتخصصة بالإشراف على برنامج تخصيص قطاع مطاحن الدقيق.سابعاً: لجنة لحماية المناطق الساحليةبعد الاطلاع على التوصية المُعَدّة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم ( 9 - 3 / 39 / د ) وتاريخ 13 / 1 / 1439هـ- أقر مجلس الوزراء عدداً من الترتيبات من بينها:1 - تُحوّل اللجنة المشكلة بموجب الأمر السامي رقم ( 982 / م ) وتاريخ 15 / 9 / 1419هـ، إلى لجنة دائمة تسمى «اللجنة الدائمة لحماية بيئة المناطق الساحلية»، وتُشكل من ممثلين من الجهات ذات العلاقة.2- من مهمات اللجنة ما يلي:- دراسة جميع مشروعات الجهات الحكومية والخاصة والأفراد في المناطق الساحلية التي تستدعي إجراء أعمال ردم أو دفن أو تجريف؛ للموافقة عليها من الناحية البيئية، وذلك قبل تنفيذها.- اتخاذ ما يلزم لحماية بيئة نباتات الشورى (المانجروف) والشعب المرجانية، واتخاذ ما يلزم لمنع العمل (محل المخالفة) أو إيقافه ، وإزالة أعمال الردم أو الدفن أو التجريف التابعة للجهات الحكومية أو الخاصة أو الأفراد.- التنسيق مع الجهات المعنية التي تمتلك أراضٍ في المناطق الساحلية لتترك حرماً للبحر - وفق المقرر نظاماً - لاستخدامه مناطقَ ترفيهيةً وسياحيةً للمواطنين.ثامناً: ترقيات على مرتبتينوافق مجلس الوزراء على ترقيتين بالمرتبتين الخامسة عشرة، والرابعة عشرة وذلك على النحو التالي:1 - ترقية المهندس/ زهير بن حسن بن إبراهيم زاهد إلى وظيفة (وكيل الوزارة للتخطيط والبرامج) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الشؤون البلدية والقروية.2 - ترقية سليمان بن عبدالرحمن بن محمد المسند إلى وظيفة (وكيل الرئيس المساعد لشؤون الرياضة) بالمرتبة الرابعة عشرة بالهيئة العامة للرياضة.واطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقريران سنويان للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وبنك التنمية الاجتماعية، عن عامين ماليين سابقين، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيهما، ووجه حيالهما بما رآه.

مشاركة :