حذر المفتي العام للمملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، من استغلال الأحداث الإرهابية التي يشهدها العالم لربط المناهج التعليمية في المملكة بصناعة الإرهاب.   وقال آل الشيخ خلال كلمة له في ملتقى دور المسجد في تعزيز القيم الوطنية مساء الأربعاء (18 سبتمبر 2014)  بحضور الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، إن التعليم في المملكة تعليم إسلامي صحيح وفق الكتاب والسنة وربطه بالإرهاب كذب وافتراء.   ويأتي كلام المفتي في هذا الصدد وسط اتهامات يوجهها البعض لمناهج الدراسة بأنها من أسباب تخريج أصحاب الفكر المتطرف، وتحتاج إلى تنقية وتنقيح.   وفي إطار مكافحة الإرهاب، شدد المفتي على وجوب محاربة الخطباء لأصحاب الأفكار والجماعات المنحرفة كالإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات كـ"داعش" وجبهة النصرة، لقيامها بسفك الدماء وانتهاك الأعراض، متهمًا تلك الجماعات بأنها من صنع الأعداء، وفق ما نشرته صحيفة "الرياض" الخميس (18 سبتمبر 2014).   ودعا المفتي خطباء الجمعة إلى البعد عن القضايا السياسية وعدم إقحامها في منبر الجمعة، منبهًا إلى أن القضايا السياسية صعبة، ولها ظاهر وباطن وأساليب مختلفة، ولا جدوى للمصلين منها، وليست الجمعة مكانا لها.   وحول سباب المسؤولين في خطبة الجمعة بحجة معالجة نهجهم قال آل الشيخ إن سباب المسؤولين في منابر الجمعة خطأ،ـ داعيًا إلى تنزيه منبر الجمعة من السب والشتائم وجعلها منابر للتوجيه والخير. وفيما يتعلق بالدعاء لولاة الأمر  في خطبة الجمعة قال إن الدعاء لهم مطلوب لأنهم بأمس الحاجة للدعاء بالتوفيق والسداد والعون والصلاح.   وشدد على أهمية نصح الأبناء بالقول اللين ومعالجة قضاياهم ومشاكلهم ونصحهم بتوحيد الكلمة والنأي بهم عن الشعارات الجاهلية والحزبية الضالة.