أُعلن مساء أمس، ببيت الحكمة، في برج وزارة الثقافة والرياضة، عن الفائزين بجائزة الدولة لأدب الطفل، في دورتها السابعة. وأسفرت النتائج التي قدمها فالح حسين الهاجري، أمين سر جائزة الدولة لأدب الطفل، خلال مؤتمر صحافي، عن فوز د. مريم عبدالرحمن النعيمي من قطر عن عملها «الموجة الفضية» في مجال القصة، ومحمد علي عبدالله أبل عن عمله «القنفذ والجربوع»، في مجال رسوم كتب الأطفال.فاز في مجال الدراسات الأدبية مناصفة الباحثان ياسين حزكر من المملكة المغربية عن دراسته: «الأنساق الطربية والشجي في شعر الأطفال المعاصر: من فلسفة الإبداع إلى فلسفة التلقي»، ورحمة الله أوريسي من الجزائر عن بحثه: «استراتيجية التخاطب في الخطاب المسرحي الموجّه للطفل: مسرحية «سأطير يوماً ما» ليوسف بعلوج أنموذجاً.. مقاربة تداولية». وفي مجال النص المسرحي، فاز الكاتبان المصريان هاني عبدالرحمن عبدالمقصود القط وأحمد عبدالعظيم أحمد دسوقي مناصفة بالجائزة، الأول عن عمله: «العربة الزمنية»، والثاني عن عمله «أميرة البستان». فيما عادت جائزة مجال أفلام الكرتون لشركة تون ميمو للرسوم المتحركة باسم وسيم عدنان عبدالغني من تركيا عن «سلسلة أفلام حكايا ميمو». وأوضح فالح حسين الهاجري، أن الإعلان عن نتائج الجائزة جاء بعد إقرار النتائج من سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، لتكتب الجائزة صفحة إبداعية جديدة تضاف إلى أدب الطفل العربي، وترتقي بالكلمة الطيبة، والرسم الراقي، واللحن الجميل، في سماء الطفولة العربية، كي ينعم الأطفال بإنتاج جديد يضاف إلى برنامج قراءتهم، مما يُساهم في رفع مستوى تذوقهم للجمال، وإحساسهم بكل قيمة تعزز هويتنا. وأبرز الهاجري أن لجنة أمناء الجائزة وجهازها الوظيفي أسهما على مدار أكثر من سنة وبشكلٍ دؤوب، في إنجاز كل تفاصيل الدورة السابعة 2016 من ترويجٍ، وإشهارٍ، وإطلاقٍ للدورة الجديدة، كي يصل الإعلان عنها إلى أرجاء الوطن العربي والعالم، مستخدمين جميع الوسائل الاتصالية الفردية والمؤسسية والمراكز الثقافية ذات الطابع العام. وفي السياق ذاته، أبرز أمين سر الجائزة أن المشاركات جاءت من كل أنحاء الوطن العربي، ومن عدد من العرب المقيمين في المهجر، على نحو متزايد، مما يعطي مؤشراً على أن الجائز باتت تأخذ حيزاً فنياً وقيمياً في المشهد الإبداعي المتصل بالطفل على مستوى العالم العربي، مبرزاً أن ولادة هذه النتائج لم تكن سهلة؛ لأنها مرت بمخاض صعب، حيث وصلت الأعمال المشاركة في التصفيات النهائية للدورة 69 نصاً في مجال المسرح، و81 عملاً في مجال القصة، و5 أعمال في مجال رسوم كتب الأطفال، و4 أعمال في مجال الدراسات الأدبية، و4 أعمال في مجال أفلام الكرتون. وأشار إلى أنه بعد استلام تقارير لجان التحكيم، اتضح وجود تباين في تقييم بعض الأعمال المختارة، ما دفع الساهرين على الجائزة لإرسال الأعمال الحائزة مراتب عالية إلى لجان ترجيح الكفة، وبعد استلام التقارير نوقشت من قبل لجنة الأمناء مناقشة مستفيضة وموضوعية، وعلى مستوى عالٍ من الدقة، لترى النور بعد مصادقة سعادة وزير الثقافة عليها. من جهته، أبرز السيد راشد البنعلي، نائب أمين سر الجائزة، أن الجائزة هي جائزة المبدعين في الوطن العربي كافة، كاشفاً أنه يتم دراسة تخصيص جائزة فرعية لتشجيع المواهب المحلية بجائزة الدولة لأدب الطفل. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور ربيعة الكواري، عضو مجلس أمناء الجائزة، أنه خلال الدورة المقبلة ستتم دراسة طرح مجالات جديدة، لافتاً إلى أن التساؤلات عن الجائزة، تبيّن قيمتها في الوطن العربي. وحول فوز كاتبين مصريين بالجائزة في الدورة السابعة، شدد فالح الهاجري على أن جائزة الدولة لأدب الطفل هي جائزة عربية، وتنأى بنفسها عن الخلافات السياسية. يشار إلى أن حفل توزيع الجائزة سيتم الأحد المقبل، في معرض الدوحة الدولي للكتاب الثامن والعشرين.;
مشاركة :