أقام معهد دسمان للسكري، والذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بتنظيم واستضافة ورشة علمية عن الجيومعلوماتية الصحية بحضور خبراء في المجال من جامعة كانبيرا الأسترالية وخبراء من معهد دسمان للسكري حاضر فيها كل من البروفيسور مارك دانيل المختص بعلم الأوبئة المكانية والدكتور نيل كوفي خبير نظم المعلومات الجغرافية للتطبيقات الصحية والاجتماعية وعدد كبير من المختصين في مجال الصحة والبيئة والتخطيط من القطاع الحكومي والخاص في دوله الكويت. وقال خبير نظم المعلومات الجغرافية بالمعهد، د. سعد الشراح، أن هذه الورشة هي الأولى من سلسلة ورش يعتزم المعهد عقدها بالشراكة مع جامعة كانبيرا، وذلك من ضمن مبادرة رئيسية دشنها المعهد في مجال الصحة الإلكترونية في الكويت. وينطوي ذلك على استخدام نظم المعلومات الجغرافية لتمكين الباحثين وصانعي القرار من إجراء بحوث قائمة على العنصر المكاني من أجل تقييم الاختلافات الجغرافية في العوامل المؤدية إلى مرض السكر ومضاعفاته وإمكانية الحصول على خيارات العلاج وتوافرها وفاعليتها واستراتيجيات التوعية للوقاية. وأضاف د. سعد الشراح إن استخدام العدسة المكانية يمكن أن يوفر رؤية وفهم لتكوين وسياق مرض السكري، وهو الآن مشكلة صحية عامة كبيرة في الكويت.وبدوره صرح المدير العام للمعهد، د. قيس صالح الدويري عن أهمية تبني نظم المعلومات الجغرافية لقدرتها على التحليل الإحصائي للأمراض إلى جانب العوامل الاجتماعية والديموغرافية والبيئية والفيزيائية، وتصور النتائج مكانيا.وأضاف د. قيس الدويري إن هذه المبادرة تبحث عن الاختلافات المكانية في الروابط بين العوامل البيئية ومرض السكري ولديها إمكانات قوية للإبلاغ عن مبادرات الوقاية والعلاج المكانية المحددة، حيث يتم تصميم الاستراتيجيات وفقا للخصائص والاحتياجات المحلية للسكان للوقاية الفعالة والسيطرة على النوع الثاني من مرض السكري.
مشاركة :