واشنطن - أظهرت دراسة أميركية حديثة أن توزيع الدهون في جسم المرأة يضعها في مخاطر أعلى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري. الدراسة أجراها باحثون بمستشفى "ماساتشوستس" العام وجامعة "هارفارد" الأميركية ونشروا نتائجها الأربعاء، في دورية الجمعية الأميركية لتقدّم العلوم. وأجرى فريق البحث دراسته لرصد تأثير النوع وكتلة الجسم والوزن على مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري. وتابع الباحثون 200 شخص متوسط أعمارهم 37 عامًا، بينهم 109 من النساء و91 من الرجال، وكانوا يعانون من زيادة الوزن والسمنة، وكانت النساء والرجال في نفس الفئة العمرية ونفس مؤشر كتلة الجسم. وأظهرت النتائج أن النساء لديهن نسبة أعلى من الدهون في منطقة الخصر، وخاصة في منطقة البطن وحول الأعضاء الداخلية في البطن، مقارنة بالرجال. وقال باحثون إن كمية الدهون لا تشكل تهديدا بالقدر الذي يشكله توزيعها في جسم المرأة مقارنة بالرجل. وأضافوا أن تراكم الدهون حول الخصر ومنطقة البطن تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشريان التاجي من الرجال. ويعاني ما يقرب من 70 بالمئة من الأشخاص من زيادة في الوزن في الولايات المتحدة، ودفعت هذه الإحصاءات المروعة الباحثين إلى التركيز على مرض السمنة في الولايات المتحدة. وتشمل المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة زيادة مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري فضلا عن ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب. ووفقا للإحصائيات سابقة لمنظمة الصحة العالمية، فإن هناك أكثر من 1.4 مليار نسمة من البالغين يعانون من فرط الوزن، وأكثر من نصف مليار نسمة يعانون من السمنة، ويموت ما لا يقلّ عن 2.8 مليون نسمة كل عام بسبب فرط الوزن أو السمنة.
مشاركة :