مسؤول أممي يتهم حركة متمردة في دارفور بـ"تجنيد" الأطفال

  • 11/29/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم/ حسام بدوي/ الأناضول اتهم مسؤول أممي، اليوم الأربعاء، حركة متمردة في إقليم دارفور، غربي السودان، بـ"تجنيد" أطفال ضمن قواتها. وقال رئيس مجموعة عمل مجلس الأمن، حول الأطفال والنزاعات المسلحة، أولوف سكوغ، في مؤتمر صحفي بالخرطوم: "منذ نحو عامين وحتى مايو/ آيار الماضي، جندت حركة جيش تحرير السودان أطفالاً، في قواتها". وحركة "جيش تحرير السودان" المتمردة، هي إحدى ثلاث حركات تقاتل القوات الحكومية في إقليم دارفور منذ العام 2003، ويتزعمها مني أركو مناوي، والحركتين الأخريين هما: "العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، و"تحرير السودان"، بقيادة عبد الواحد نور. وكشف سكوغ عن لقاء جمعه قبل ثلاثة أيام، بعدد من الأطفال في معسكر "سورتني" للنازحين بولاية شمال دارفور (غرب)، مشيرا إلى أنهم أكدوا له خلال اللقاء وجود أعداد – لم يحددها – من الأطفال المجندين بالحركات المسلحة. وقال: "قائد حركة تحرير السودان مني مناوي، خرق اتفاقه معنا بوقف تجنيد الأطفال". ووقعت ثلاث حركات متمردة في دارفور، بينها حركة مناوي، مع الأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، خطة عمل لإنهاء ومنع تجنيد واستخدام الأطفال. وأضاف المسؤول الأممي: "وجدنا إلتزاماً من الحكومة السودانية بمنع تجنيد الأطفال والتعامل معهم، بعض إلقاء القبض عليهم كضحايا ولسوا مجرمين". وفي سياق متصل، أعلن المسؤول الأممي، عجز مجموعته عن الوصول إلى منطقتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، وهي المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية قطاع الشمال، للتأكد من التزامها بعدم تجنيدهم للأطفال. وتابع: "وضعت الحكومة التشريعات المجرمة لتجنيد الأطفال، ووقعت على جميع الاتفاقات التي تضمن حقوق الطفل، وضمنتها في تشريعاتها". وفي وقت سابق، تعهدت الحكومة السودانية، لوفد أممي، بـ"ضمان حقوق الأطفال خلال عملية جمع السلاح في إقليم دارفور"، والتي أطلقتها مطلع أغسطس/ آب الماضي. واستدرك المسؤول الأممي: "لم نمكث لوقت كافٍ لمراقبة ذلك التعهد، لكننا لمسنا إلتزاماً منهم (الحكومة) بضمان حقوق الطفل". وأجرى وفد مجموعة عمل مجلس الأمن، الذي وصل إلى البلاد مطلع الأسبوع الجاري، لقاءات مع مسؤولين حكوميين رئيسيين في الدفاع والداخلية والرعاية الإجتماعية والعدل، ومفوضيات نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج ولعون الإنساني، ووقف ميدانياً على الأوضاع بولاية شمال دارفور، ولم يعرف على الفور موعد مغادرته. ووقعت الحكومة السودانية مارس/ آذار قبل الماضي والأمم المتحدة – مثلتها يونيسيف – وبعثة حفظ السلام في دارفور "يوناميد"، خطة عمل لحماية الأطفال من انتهاكات النزاعات المسلحة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :