أكد مصدر دبلوماسي إسرائيلي أن تل أبيب تعتزم تعيين سفير جديد في الأردن سعيا لتهدئة غضب عمان بسبب تعامل السفيرة الحالية مع إطلاق نار ومقتل أردنيين داخل السفارة في عمان. لكن إسرائيل لم تبد أي إشارة لتلبية طلب الأردن فتح تحقيقات جنائية ضد الحارس الذي قتل أردنيين في الحادثة، واعتبرته تصرّف "دفاعا عن النفس". ونقل حارس الأمن بصحبة السفيرة الإسرائيلية عينات شلاين بعد يوم من الواقعة. وتقول الأردن إنها "تعتقد أن إطلاق النار لم يكن ضروريا، لكنها لم تستطع استجواب الحارس لأنه يتمتع بحصانة دبلوماسية"، ونقل التلفزيون لقطات لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحارس وشلاين بحفاوة الأمر الذي أثار غضب عمان. قلت لسفيرتنا في الأردن عينات شلاين ولرجل الأمنزيف: يسرني أن الأمور انتهت كما انتهت. أنتما تمثلان دولة إسرائيل ولا ننسى ذلك ولو للحظة. pic.twitter.com/3PNykGIH3c— بنيامين نتنياهو (@Israelipm_ar) ٢٥ يوليو، ٢٠١٧ وأغلقت السفارة الإسرائيلية في عمان منذ مغادرة شلاين في الـ24 يوليو/تموز الماضي، ما ألقى بظلاله على علاقات إسرائيل بالأردن الذي يعتبر شريكا إقليميا مدعوما من الولايات المتحدة. وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي، طلب عدم نشر اسمه إن "شلاين لن تعود، ولا يرغب الأردنيون في عودتها، وكان هذا عقبة في طريق إصلاح الأمور". وامتنع عمانوئيل نحشون المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عن التعليق على القضية.إقرأ المزيدنتنياهو لقاتل الأردنيين: لقد تعاملت برباطة جأش! وتقول إسرائيل: إن "الحارس فتح النار بعدما هوجم وأصيب بجروح طفيفة من قبل أحد العمال فقتله وقتل أردنيا آخر من المارة"، وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم "يبحثون إمكانية تعويض أسرة القتيل الثاني". ويستبعد المسؤولون أن تحاكم إسرائيل الحارس بناء على طلب الأردن، لكنّ فرص استئنافه العمل في الأمن الدبلوماسي الإسرائيلي في الخارج موضع شك، بعدما نشرت صحيفة أردنية اسمه وصورة له. وتتولى القنصلية الإسرائيلية في تركيا النظر في طلبات الأردنيين استصدار تأشيرات سفر لإسرائيل منذ حادثة السفارة. المصدر: رويترز هاشم الموسوي
مشاركة :