حكمت المحكمة المركزية الاسرائيلية في تل ابيب، اليوم الاربعاء، على ثلاثة فلسطينيين بالسجن أربعة مؤبدات و60 عاما لكل منهم، اضافة الى تعويضات مالية باهظة، بعد ادانتهم بالتخطيط لهجوم في تل ابيب وتنفيذه، ما ادى الى مقتل اربعة اسرائيليين واصابة آخرين. واصدرت المحكمة حكما بالسجن اربعة مؤبدات و60 عاما، بحق محمد احمد موسى مخامرة (22 عاما)، وخالد محمد موسى مخامرة (23 عاما) اللذين نفذا هجوما في مقهى في تل ابيب في الثامن من يونيو2016. والاثنان ابناء عمومة من بلدة يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية المحتلة. كما حكمت المحكمة على يونس عايش موسى زين ( 23 عاما)، من مدينة يطا ايضا، الحكم نفسه بعد ادانته بتزويد الشخصين الاخرين بالسلاح، وبانه كان ينوي تنفيذ الهجوم معهما، الا انه لم يتمكن لاسباب فنية. وقتل ثلاثة اسرائيليين في الهجوم، كما توفيت امرأة اثر اصابتها بازمة قلبية اثناء هروبها. وقال قضاة المحكمة الثلاثة في الحكم الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه «ان هدف الثلاثة كان قتل يهود على امل ان يموتوا ويفوزوا بالشهادة». واضافت المحكمة في حكمها «ان محمد وخالد اطلقا النار بشكل عشوائي في سوق سارونا في تل ابيب، واستمرا بإطلاق النار حتى نفدت الذخيرة منهما، فحاولا الفرار من المكان. وقد تسببا بمقتل اربعة مواطنين اسرائيليين وجرح اخرين». وفرضت المحكمة على كل متهم من الثلاثة بدفع غرامة تبلغ 258 الف شيكل اسرائيلي نحو (74 الف دولار) لكل عائلة من عائلات القتلى الاربعة، وهذا يعني انه سيكون على كل شخص من الثلاثة دفع نحو 295 الف دولار لعائلات القتلى بمثابة تعويضات. كما سيتوجب على كل من الثلاثة دفع مبلغ 200 الف شيكل (نحو 53 الف دولار) لكل من اربعة مصابين بإصابات خطيرة، اضافة الى تعويضات اخرى اقل الى 37 مصابا آخرين. وقال الامن العام الاسرائيلي «ان الهجوم نفذ من وحي ايديولوجية داعش دون ان يكونوا انضموا الى صفوف التنظيم رسميا او حصلوا على اي مساعدة فيما يخص التدريبات». وكان الثلاثة التقطوا لانفسهم صورا على خلفية راية تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). وهدم الجيش الاسرائيلي في اغسطس عام 2016 منزلي محمد مخامرة و خالد مخامرة، وسد بالاسمنت منافذ منزل يونس زين.