السيسي يُلزم رئيس الأركان تطهير سيناء بـ «كل القوة الغاشمة» خلال 3 أشهر - خارجيات

  • 11/30/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في مؤشر على تصعيد مصر حربها المفتوحة ضد الإرهاب، أمر الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، الجيش باستخدام «كل القوة الغاشمة» لتأمين سيناء خلال ثلاثة أشهر، متعهداً باقتلاع الإرهاب من جذوره وبتحويل بلدة بئر العبد، التي شهدت مجزرة مسجد الروضة الجمعة الفائت، إلى «مدينة يُشار إليها بالبنان». وقال السيسي خلال حفل بمناسبة الاحتفالات بالمولد النبوي إن دماء الذين قتلوا في المسجد «لن تذهب هدراً». وتوجه إلى قائد أركان الجيش الفريق محمد فريد حجازي، الذي كان حاضراً في الاحتفالية، بالقول: «ألزمه أمامكم وأمام شعب مصر، أنت مسؤول عن استعادة الأمن والاستقرار في سيناء خلال 3 أشهر، أنت ووزارة الداخلية، خلال 3 أشهر تستعيد مصر الاستقرار والأمن بسيناء وتستخدم كل القوة الغاشمة.. كل القوة الغاشمة». وأكد أن رجال القوات المسلحة والشرطة «عازمون على مواصلة الحرب على الإرهاب حتى اقتلاعه من جذوره»، معتبراً أن تحقيق تقدم ملموس على صعيد التنمية الاقتصادية «محور هام للقضاء على أسباب الإرهاب، ولذلك تبنت الحكومة خطة لإصلاح المشكلات التي عاناها الاقتصاد المصري». وأضاف: «سنجعل من بئر العبد مدينة يشار إليها بالبنان ولا يمكن أبداً أن نسمح لأحد أن يفعل ذلك في أهلنا وفي ناسنا». وفي إشارة على ما يبدو إلى جماعة «الإخوان»، قال السيسي إن «فئة تتوهم أن الشعب المصري سيتوقف عن المضي في مسيرة البناء والتنمية». وأوضح أن تلك الفئة تمدها قوة خارجية بالسلاح والأموال والعناصر الإرهابية، سعياً لفرض هيمنتها على المنطقة وإثناء مصر عن القيام بدورها الإقليمي. ووقف السيسي والحاضرون دقيقة حداداً على أرواح ضحايا مسجد الروضة، الذين أكدت مصادر في محافظة شمال سيناء لـ «الراي»، أن عددهم ارتفع إلى 310 شهداء، بعد وفاة المصاب إبراهيم غنام أثناء تلقيه العلاج بمستشفى العريش، فيما أعلنت السلطات المحلية شمال سيناء، إعادة تأهيل وفرش المسجد، وإعداده لصلاة الجمعة غداً. وليس بعيداً، أوقفت وزارة التربية والتعليم مديرة مدرسة إعدادية بمحافظة الدقهلية بدلتا النيل عن العمل، بعد أن أعاد تلاميذ المدرسة تمثيل واقعة مذبحة المسجد. وخلال لقاء مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي زار القاهرة لساعات أمس، أكد السيسي أهمية تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة. على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء الأسبق المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق في اتصال مع وكالة «رويترز»، أمس، أنه يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية في العام المقبل، مضيفاً أنه سيعود لمصر «خلال الأيام المقبلة». وقال شفيق في فيديو سجله في الإمارات: «إنني أتشرف بأن أعلن عن رغبتي في التقدم للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر لاختيار رئيسها للسنوات الأربع المقبلة». مبارك ينفي موافقته في الثمانينات على توطين الفلسطينيين في سيناء | القاهرة - من أحمد عبدالعظيم | نفى الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك صحة ما ورد في وثائق بريطانية نشرتها «بي بي سي» لجهة موافقته على طلب أميركي في الثمانينات لتوطين الفلسطينيين في سيناء. وقال مبارك في بيان، مساء أمس، إنه لا صحة مطلقاً لقبول مصر أو قبوله هذا الأمر، مشيراً إلى أنه عقب اجتياح إسرائيل لبنان، العام 1982، عملت مصر على تأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين في بيروت باتجاه اليمن عبر قناة السويس. وأضاف انه كان هناك مساع لتوطين فلسطينيين في مصر، لكنه «رفض كل المساعي أو مجرد التفكير في ما طرح مؤكداً عدم استعداده حتى سماع أي طروحات في هذا الاتجاه، متمسكاً بمبدأ عدم التفريط في أي شبر من أرض مصر». وكانت مصادر سيادية مصرية نفت في وقت سابق ما ورد في وثائق «بي بي سي». وقالت المصادر لـ «الراي»، أمس، إن هذه المعلومات عارية تماماً من الصحة، وإن مبارك كان يسعى دائماً إلى حل القضية بالمفاوضات، ولم يذكر مرة واحدة أنه قد يوافق على توطين الفلسطينيين في سيناء. وكانت «بي بي سي» نشرت وثائق ورد فيها أن مبارك قبل طلباً أميركياً بتوطين فلسطينيين في مصر ضمن تسوية سياسية مع إسرائيل قبل أكثر من 30 عاماً، وأنه استجاب للطلب الأميركي مشترطاً التوصل لاتفاق على تسوية شاملة للصراع العربي - الإسرائيلي بين الأطراف كافة. وتشير الوثائق إلى أن مبارك كشف عن الطلب الأميركي وموقفه منه خلال محادثاته مع رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت ثاتشر أثناء زيارته إلى لندن في طريق عودته من واشنطن في فبراير 1983 حيث التقى بالرئيس الأميركي رونالد ريغان. لماذا اعتذر الجيش الأميركي من مصر؟ واشنطن - وكالات - اعتذرت القيادة المركزية للجيش الأميركي عن صورة نشرتها على أنها لقوات مصرية تستعد لمواجهة الإرهاب وتطهير أراضيها، قبل أن تتراجع وتعلن أن الصورة تعود لقوات عراقية. وذكرت القيادة المركزية مساء أول من أمس، «نحن نعتذر وبكل تواضع عن استخدام صورة للقوات العراقية، وعن طريق الخطأ، في هذه التغريدة (التي نشرناها على موقع تويتر)، هذه التغريدة ليس لها صلة بأي منشورات نشرت حديثاً أُدرجت بها الصورة ذاتها، نحن فخورون بأن نكون شركاء للقوات المصرية في الحرب ضد الإرهاب». وكانت القيادة المركزية الأميركية ذكرت في تعليق على الصورة عندما نشرتها أنها تخص «قوات مصرية مشكلة من رجال الصاعقة والمشاة والمظلات والمدفعية والدبابات وبغطاء جوي.. تتصدى لفلول الإرهابيين أينما وجدوا.. وعازمة على تطهير أرض مصر من دنس (تنظيم) داعش الإرهابي».

مشاركة :