كثيرًا ما يتم التحدث عن العنف ضد المرأة ويُتهم الرجل بأنه هو المتسبب في ظلم المرأة ويتم التغاضي عن المرأة التي تنتهك حقوق الرجل، فأنا على سبيل المثال واحد من مئات الرجال الذين يُظلمون من قبل زوجاتهم أو طليقاتهم.فأنا مع أني أسمح لطليقتي باحتضان ابنها، إلا أنها تمنعني من رؤية ابني، حتى أنها في كثير من المرات تتهمني بالاعتداء على منزلها، كما ترسل إليّ رسائل تهديد وسب ووعيد، وعندما أعرضها على الشرطة لا يأبهون بما أقول ويغضون الطرف عني.فهل يريدون أن ينفذ صبري ثم ( أمد يدي) لكي أصبح حديث الجرائد ويظهر المدافعون عن حقوق المرأة، كما حدث مع كثير من الرجال الذين نفذ صبرهم من معاملة نسائهم ؟ فهناك رجال كثيرون يخجلون من الشكوى والبوح إلى وسائل الإعلام عما يواجهون من مشاكل. أليس معاملة المرأة لزوجها أمام ابنها بهذه الطريقة سينشأ عنها رجل عنيف يضطر إلى أخذ حقه من المجتمع لاحقا ؟وهناك نقطة أخرى، وهي أن المجتمع لا يرحم الرجل إلى درجة أنه في الفحص قبل الزواج يُسأل الزوج «هل كونت علاقات جنسية ؟» للتأكد من الأمراض الجنسية، وذلك أمام المتقدم لخطبتها !كما أريد أن ألفت إلى ضرورة وجود لجنة خاصة في عقد الزواج للتأكد من شروط معينة تريد ذكرها الزوجة، فليس من المعقول أن تشترط المرأة على الخاطب الالتزام بسداد أقساط سيارة اشتراها والدها لها وهي باسم والدها، أو يُلزم الخاطب بشراء سيارة لها، فقد يكون غير مقتدر، فلماذا نحمله تكاليف لا طاقه له بها ؟! وإن قال البعض إذا كان يحبها فسيشتري لها، فأنا أقول: «الحب شيء والمقدرة المالية شيء آخر».ولماذا تريد المرأة كل شيء منذ بداية زواجها من الرجل، ثم تجعله رجلا مديونا وتدب المشاكل بينهما، وبعد أن يفلس ترفضه، وتقول إنه لا يستطع تحقيق أحلامها ؟! فهل تزوجت «مصرفًا» من أجل سحب الأموال فقط ؟!وهناك نقطة أخرى أيضًا، وهي أن معظم الزوجات يقُلن: «نحن لسنا شغالات للرجل»، فهل أمهاتكن وأمهاتنا وجداتنا كنّ شغالات ؟! ألم يقمن بذلك بحب ووفرن السعادة والسكينة من باب المحبة واستمرار الحياة الزوجية لآبائنا ؟ فلماذا تطلبين من الرجل أكثر من حقوقك المادية ولا تقدمين إليه شيئا يُذكر ؟أما عن خروج المتزوجات حاليًا دون حسيب أو رقيب، ألم يشترط الإسلام رضا الزوج وإعلامه عن خروج المرأة التي إن سألها زوجها في هذا الزمن تقول: «لا دخل لك فيّ» ؟، أليس هو شريك حياتها ؟ هل هو «مزهرية» توضع في البيت ؟نعم، يقولون المرأة منفتحة في هذا الزمن، تدرس وتذهب إلى الجامعة، وهل هذا الانفتاح وليد اللحظة ؟ ألم تدرس قبلهن أمهات وجدات حتى خارج البلد، حين لم يوجد في الدولة جامعات ؟ لتسأل كل واحدة نفسها: لماذا أصبح الرجل الخليجي «غير رومنسي» ولا يبادل زوجته عبارات الحب والغرام، ويتحرج من نطقها ؟ أليس هي السبب ؟ إذ لا يستطيع إلا أن يرسل الكلمات عبر «الواتس آب»؛ لأن العلاقة مهتزة وغير متينة.وإن حدث كل ذلك فللأمهات سبب كبير فيه، فهن من يحرضن بدل أن ينصحن بناتهن، فإذا لم يكن أساس البناء قويًا ومتينًا فلا بد أن ينهدم البيت على رؤوس ساكنيه.هذا وأطالب بالسرية في مراكز الشرطة حين التقدم بشكوى، إذ لا بد من تخصيص غرفة أو مكتب للحديث عن المشاكل الأسرية، فكيف أتحدث عن علاقتي بزوجتي وكل المراجعين يستمعون إليّ ؟!وليعلم الجميع أن مواقع التواصل الاجتماعي أدت بالكثير من البنات - إن لم نقل معظمهن - إلى التفاخر وهدم العلاقات الزوجية، حتى السفر إذا لم يستطع الرجل توفير هذه المتعة لها يعد في نظر زوجته غير كفء! فالحياة لدى امرأة اليوم مطاعم وتصوير وتفاخر بما تملك وصديقات، والرجل آخر اهتماماتها، فالمرأة تتزيّن ( تكشخ) للناس ولا تهتم بجمالها مع زوجها، بل تحرم عليه إبراز ذلك الجمال في منزله.وهناك من تطلب خادمة لمساعدتها مع أنها في غير حاجة، وليعذرني من يقول إن عدم وجود الأولاد يسبب مشكلة، بل إنه مع وجود المال والأولاد تحدث المشاكل إذا انتزعت المحبة بين الطرفين واختفت التضحية.لماذا تريد المرأة أن تعيش أميرة في قصر مع أنها في بيت أهلها بالكاد تحصل على ما تريد ؟ هل كل الرجال يملكون «مال قارون» وعليهم تحقيق أحلام البنات ؟ لماذا لا تحقق المرأة أحلامها بنفسها ؟ ولا بد أن تعرف أنها ما ان خرجت من بيت أهلها إلى بيت زوجها فقد أصبحت مسؤولة، لا ان تقوم الشغالة بمهامها الحياتية والاسرية، وتختصر هي مهامها في التصوير فقط.
مشاركة :