«الإمارات تزهو بأبنائها على مر الأزمان».. واحدة من رسائل كثيرة يبثها الأوبريت الوطني «درة الأزمان»، الذي أبدع كلماته وزير تطوير البنية التحتية، الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، ليتعايش معه الحضور، مساء أول من أمس، على مسرح ندوة الثقافة والعلوم، لما يقارب الـ60 دقيقة، كانت السيادة فيها للكلمة واللحن والصوت العذب، خلال الأوبريت الذي يعد بمثابة ملحمة وطنية تتغنى بماضي الإمارات وإنجازات حاضرها ومستقبلها المشرق. جاء الأوبريت، الذي نظمته وزارة تطوير البنية التحتية وبرنامج الشيخ زايد للإسكان والهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية ووزارة تنمية المجتمع، بالتعاون مع ندوة الثقافة والعلوم، ليعطي تنويعاً في برنامج الفعاليات التي تستضيفها الندوة، ضمن الاحتفالات باليوم الوطني الـ46 لدولة الإمارات، إذ سيطر على الأجواء خارج المسرح معرض حروفي للخط العربي، في حين كان الشعر الوطني حاضراً في اليوم السابق. حضور كبير لطفي بوشناق: فخور بالغناء للإمارات عبر الفنان لطفي بوشناق عن فخره واعتزازه باختياره لغناء «درة الأوطان»، مشيداً بكلمات الأوبريت عموماً، وبازدهار هذا النوع الوطني من الإبداع، سواء على مستوى الشعر أو الغناء، في الإمارات، مشيراً إلى العلاقة الوطيدة بين كل هذه المعاني الوطنية الراسخة في قلوب أبناء الوطن، وبين ما حققته بالفعل الإمارات من تقدم وازدهار، في مختلف الميادين. شاهد الأوبريت عددٌ من الوزراء وكبار المسؤولين، وعدد من سفراء وقناصل الدول العربية والأجنبية، وكذلك حضور جماهيري كبير. وبتفاعله الملحوظ مع محتوى ما يغنيه، وضع الفنان التونسي لطفي بوشناق، وكوكبة من الفنانين الإماراتيين؛ هم: عبدالله الشحي، وعبدالله آل علي، وعبدالله سالم، الحضور في السياق المعنوي لـ«درة الأزمان»، التي ترسخ قيم الولاء والانتماء، وقبلهما العشق والإخلاص والعطاء والتضحية وبذل الغالي والنفيس، في سبيل رفعة الوطن. واستهل بوشناق أولى أغانيه بـ«قبلة المجد»، التي تتغنى بإنجازات وأمجاد دولة الإمارات، وأثارت الأغنية إعجاب وحماسة الحضور، وكذلك أغنية معشوقتي التي تتغزل بالوطن ودفئه وعطائه الذي يشمل العالم. فيما استمتع الحضور بأداء الفنان الإماراتي عبدالله سالم لأغنية عشق الإمارات، التي تفاعل معها الحضور في وصلة من الحب، كما ألهب الفنانان الإماراتيان عبدالله الشحي وعبدالله سالم الحضور بأغنية درة الأزمان. وتوافدت عائلات إلى الفعاليات المصاحبة للملحمة الوطنية، التي نظمت بندوة الثقافة والعلوم بدبي، والتي شملت خيم الأسر المنتجة، وعروضاً من الفلكلور الشعبي الإماراتي، ومأكولات شعبية، واستوديو تصوير للضيوف. وكان لزوار شاطئ الممزر نصيب من الاستمتاع والمشاركة في الاحتفالية، عبر شاشات العرض التي نصبت في الساحة الخارجية لندوة الثقافة والعلوم، المطلة على شاطئ الممزر، إذ اجتذبت أعين المارة. نموذج فريد وأكد الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، الذي يتولى أيضاً رئاسة مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، بالإضافة إلى رئاسة مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، أن الفعالية تأتي احتفالاً باليوم الوطني لدولة الإمارات، وللتعبير عن الحب والفخر والاعتزاز بدولتنا الغالية، وبمكتسباتها في جميع المجالات والميادين، وبقيمها ومبادئها، وبما تمثله من نموذج حضاري فريد ومتطور في التسامح والتعايش، وفي التنمية والتعمير والبناء، كما هو افتخار بالماضي، والحاضر وإنجازاته، وبما تتطلع إليه الدولة من مستقبل مشرق وواعد. وتقدم النعيمي، بمناسبة الاحتفالات بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، وأولياء العهود، ولكل الشعب الإماراتي والمقيمين على أرض الإمارات الطيبة. بينما قالت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة الكعبي، إن «درة الأوطان ملحمة وطنية بامتياز، وعمل فني من إبداعات الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي». وأضافت: «أشكر جميع من أسهم في إخراج ودعم هذا العمل الرائع، الذي عبر عن حالة من الاعتزاز والفخر الوطني بقالب ثقافي راقٍ ومتميز».
مشاركة :