قالت نشرة عسكرية أمريكية متخصصة، إن التمويل الذي وافق عليه الكونجرس بتخصيص 143 مليون دولار لتطوير القاعدة العسكرية في الأردن موفق السلطي «المعروفة أيضاً باسم «الأزرق» يشير إلى أن واشنطن تبحث عن مقر بديل لقيادة القوات المركزية الموجودة حالياً في قاعدة العديد بقطر.ووفقاً لموقع «البوابة نيوز»، قالت نشرة «ستارز آند ستربس» الأمريكية المعنية بالشؤون العسكرية إنه خلال العام الماضي، اندلعت التوترات بين قطر وجيرانها من دول الخليج، وكانت قاعدة العديد في قطر في خضم هذه التوترات، وفي يونيو الماضي، قطعت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر.وأشارت النشرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى تأييده للمقاطعة العربية التي اتخذتها الدول الأربع ضد قطر بسب تمويلها للإرهاب، وأعلن ترامب أنه يستطيع العثور على بديل لقاعدة العديد .ونقلت النشرة عن «ترامب» قوله، «إذا كان علينا الرحيل «عن العديد» فسنجد 10 دول ترغب في بناء «قاعدة» أخرى لنا، ولفتت إلى أن وزير الدفاع جيمس ماتيس حاول مداواة تصريحات ترامب، فقال إن الولايات المتحدة لا تخطط للعثور على قاعدة بديلة للعديد.وأوضحت النشرة، أن الكونجرس أقر تمويلاً بحوالي 500 مليون دولار للقواعد الجوية العسكرية الأمريكية بالخارج، تم تخصيص 143 مليون دولار منها لقاعدة الأزرق الجوية في الأردن، مقابل 15 مليون دولار لتحسين المرافق في قاعدة العديد.وأشارت إلى أن قاعدة «الأزرق» الجوية تقع على بعد 80 كيلومتراً شرقي عمان، وافتتحت القاعدة في واحة «الأزرق» عام 1981، وتم تسميتها على اسم الملازم موفق السلطي، وهو طيار مقاتل قتل وهو في معركة مع «الإسرائيليين» عام 1966.وذكرت النشرة، أن القاعدة ، الواقعة بالقرب من الحدود مع سوريا والعراق، لعبت دوراً رئيسياً في معركة واشنطن ضد «داعش»، وأنها تعمل بحوالي خمسة أضعاف طاقتها الاستيعابية.يشار إلى أن صحيفة «واشنطن بوست»، نشرت قبل أيام تقريراً يؤكد أن إدارة ترامب تتجه إلى الإبقاء على قوات عسكرية في سوريا، وبأعداد كبيرة، بعد استكمال هزيمة «داعش» في مقاره المعروفة؛ ما زاد في ترجيحات اعتماد القاعدة الأردنية بديلاً تدريجياً عن قاعدة «العديد».