حمّل وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول، وكالة المخابرات الأمريكية «سي آي إيه» مسؤولية المعلومات المتعلقة بوجود أسلحة دمار شامل في العراق، واعتبرها المسؤول الأول عن الإحراج الذي تعرضت له الإدارة الأمريكية، نسبة للوثائق المزورة التي قام بعرضها في مجلس الأمن.وقال باول في مقابلة تلفزيونية أمس بثت وكالة بلومبيرغ مقطعا منها إنه كان الأكثر حرجا من بين المجموعة، باعتباره هو الذي عرض الوثائق على الأمم المتحدة، وإنه اعتمد على المتاح من المعلومات التي قدمها مجتمع الاستخبارات، وإن نفس المعلومات التي قدمها هي نفس المعلومات التي كانت لدى الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش وكونداليزا رايس، مستشارة الأمن القومي، وحمل مجتمع الاستخبارات مسؤولية حقيقة المعلومات التي يتحمل هو وزر تقديمها في مجلس الأمن. وقال: «المعلومات قدمتها وكالة الاستخبارات واستخدمت رسميا من قبل الإدارة، وتسببت في الإحراج للرئيس بوش ووزارة الدفاع والبنتاغون وكونداليزا رايس، لكن كنت أنا الأكثر إحراجا من الجميع».يذكر أن الوثائق التي قدمتها وكالة الاستخبارات كانت واحدة من مبررات الغزو الأمريكي للعراق والتي عرضتها الإدارة الأمريكية للعالم وأقر كولن باول فيما بعد أنها كانت غير دقيقة ومزيفة.
مشاركة :