من الإرهاب إلى الاستعباد، جرائمها لا تنتهي، وفضائحها لا تتوقف، هذا ما آلت إليه قطر بممارساتها الشاذة، ورعايتها الممتدة للإرهاب والتطرف في المنطقة العربية، وكذلك انتهاكها لكافة حقوق الإنسان سواء لمواطنيها أو العمال الأجانب الذين يعملون على أراضيها بالسخرة والتنكيل والإهانة. وكشفت عدة تقارير غربية مؤخرا، أن العمال الأجانب الذين يعملون فى بناء منشآت كأس العالم 2022 في قطر، يتعرضون لانتهاكات غير آدمية، ويتم تسخيرهم بشكل غير إنساني، ويتعرضون لكافة أنواع الإهانة، بل إن بعضهم يتعرض حتى الآن لجرائم جسدية وجنسية من قبل مشغليهم.وذكرت التقارير أن قطر تشتري الذمم لإسكات الأصوات المعارضة لاستضافة قطر لمونديال 2022، خاصة عقب زيادة عدد الوفيات بين صفوف العمال الأجانب بصورة يومية. وقالت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية، في تصريحات خاصة لـ «اليوم السابع»، إن العمال الأجانب خاصة من دول شرق آسيا وأفريقيا، يتعرضون لانتهاكات جسدية وجنسية جسيمة، في ظل صمت دولي على تلك الانتهاكات، مع سكوت تام من جانب اتحاد كرة القدم الدولي «الفيفا». وطالبت المصادر جميع الدول التي يعمل آبناؤها بالسخرة في قطر، بإصدار أوامر لمواطنيها بالعودة فورا إلى أوطانهم وترك العمل المهين في الدوحة حفاظا على سلامتهم وحياتهم.وتوفي حوالي 1500 عامل أجنبي في الدوحة، خلال عملهم في بناء المنشآت الرياضية لكأس العالم لكرة القدم، وتتقاعس الإمارة الخليجية المنبوذة عربيا وإقليميا ودوليا عن توفير شروط الأمن والسلامة لهم، في الوقت الذي يتعمد فيه «تنظيم الحمدين» الحاكم على إهانة العمال والتقليل من شأنهم. ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، هناك نحو 7.1 مليون عامل في قطر، ومعظمهم يعيشون في ظل ظروف غير صحية وغير إنسانية. وأوضحت المصادر أن الاعتداءات الجسدية والمعنوية والجنسية التي يتعرض لها العمال الأجانب، يجب أن يكون لها خط نهاية بلا رجعة، في الوقت الذي تحاول فيه الدوحة شراء نفوس العالم، ودفع ملايين الدولارات لتلميع صورتها. وكان قد كشفت تقارير سابقة لصحف ووسائل إعلام بريطانية، أن عمال كأس العالم في قطر يعاملون كـ«العبيد»، في حين أن الشكاوى من الاتحاد الهولندي على طريقها لمقاضاة الاتحاد العالمي لكرة القدم «الفيفا»، مشيرة إلى أنه يموت في قطر يومياً على الأقل عامل نيبالي واحد.وكانت قد طالبت 6 منظمات حقوقية على مستوى العالم بتدخل الأمم المتحدة في ملف استضافة كأس العالم 2022، وإيقاف التجاوزات التي قامت بها قطر لتنظيم البطولة، وما حدث من جرائم إنسانية في حق العمال الأجانب.
مشاركة :