أكد سعادة السيد عبدالرحمن بن محمد الخليفي -سفير دولة قطر لدى مملكة بلجيكا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي- أن مكافحة الإرهاب تعتبر أولوية قصوى بالنسبة لدولة قطر، التي أصدرت مجموعة قوانين صارمة لحظر تمويل الإرهاب، بالإضافة إلى توقيعها على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وآخرها مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع الولايات المتحدة الأميركية. وأوضح سعادته -في كلمة له في الندوة التي نظمها حزب الشعب الأوروبي (EPP) في البرلمان الأوروبي ببروكسل، بمناسبة نشر التقرير الخاص بالمؤشر العالمي للإرهاب للعام 2017، وذلك بالتعاون مع معهد الاقتصاد والسلام، والمعهد العالمي لتكنولوجيا الأمن المعلوماتي- أن «العالم كله بدأ يدرك تماماً مدى زيف وأكاذيب بعض دول الجوار المغرضة، والمرتكزة على مصالح ذاتية ضيقة لتشويه صورة دولة قطر، وخلق مشاعر معادية لها في الغرب، عبر تلفيق الاتهامات لها بدعم الإرهاب». وقال سعادته إن الخلافات الحالية بين دولة قطر وجيرانها لا يمكن أن تحل عن طريق الحصار والإنذارات، بل عن طريق الحوار والنقاش العقلاني.. مشيراً سعادته إلى أن دولة قطر على أتم الاستعداد ومنفتحة لكليهما. ولفت سعادة السفير الخليفي إلى أن دولة قطر ستواصل اتباع سياستها الخارجية الإيجابية والفعالة، والوفاء بالتزاماتها الإنسانية والدولية في الوقت نفسه. وحذر سعادة السفير من آفة الإرهاب والتطرف التي اجتاحت العالم، وتسببت في مقتل الآلاف من الأرواح البريئة، بدافع من الأفكار والمعتقدات الدينية المشوهة. ونوه سعادته إلى أن تقرير المؤشر العالمي للإرهاب يوضح أن الإرهاب قد أصبح وباءً عم جميع أنحاء العالم، لذا، لا بد من البحث عن أفضل الوسائل الكفيلة بالحد منه، ومعالجة الأسباب المؤدية إليه. وقال سعادته إن شرور الإرهاب والتطرف تكمن جذورها في الفقر والجهل والبطالة والتهميش، مشيراً إلى أن التعليم يعتبر حجر الزاوية والركيزة الأساسية التي يجب أن تقوم عليها جهود مكافحة الإرهاب والوقاية منه. وأوضح أن دولة قطر -ونظراً لإيمانها بأهمية التعليم- تستثمر 12 من إجمالي إنفاقها الحكومي في قطاع التعليم، بالإضافة إلى تخصيص 25 من مساعداتها الخارجية لصالح مشاريع تعليمية لسبعة ملايين طفل، موزعين على 42 دولة على مستوى العالم، كما أنفقت قطر أكثر من 100 مليون دولار على التعليم في سوريا، ضمن إطار مبادرة كويست لتعليم النازحين «Quest». شارك في الندوة، أعضاء البرلمان الأوروبي، وكبار المسؤولين في المؤسسات الأوروبية والدولية المختصة بمكافحة الإرهاب، وحلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المحلية والعالمية.;
مشاركة :