أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن نتائج المؤتمر الدولي للرعاية الصحية الأولية، الذي أُقيم في الدوحة خلال الفترة من 17 - 19 نوفمبر الجاري تحت رعاية سعادة وزيرة الصحة العامة الدكتورة حنان الكواري، وأهمها: تمكين وتعزيز دور الرعاية الأولية في مجال الصحة، من خلال المزيد من الاستثمار في الرعاية الأولية والبحوث والحلول. وعُقد المؤتمر بحضور مجموعة من مسؤولي واختصاصيي الرعاية الصحية الأولية من أنحاء العالم كافة، الذين أكدوا على ضرورة ضمان التنسيق مع وزارة التعليم والهيئات الأكاديمية والتنظيمية لقطاع الصحة؛ لتحديد ورصد احتياجات سوق العمل الصحي، مما يتيح للطلاب التسجيل بالتساوي وفقاً للتخصصات المطلوبة. بالإضافة إلى توضيح دور نموذج طب الأسرة من منظور الوقاية للحد من عبء الأمراض المعدية والأمراض غير المزمنة، وبالتالي يجب أن يكون الفريق المهني للرعاية الأولية هو النقطة الأولى للاتصال بالنسبة للأفراد وعائلاتهم. وتطرّق المؤتمر إلى أهمية جمع معلومات حول القطاع الصحي بمختلف وحداته من مقدمي الخدمات الصحية من خلال رصد البيانات وإعداد تقارير دورية سنوية تأخذ بعين الاعتبار النتائج الصحية ومعامل التغيّر بين الفترة الزمنية، مما يساهم بشكل مباشر في التخطيط السليم والتركيز على إطارات عمل معينة بحسب الأولويات التي عكستها المعلومات المتكاملة. كما أكدت على أهمية نموذج طب الأسرة في النظام الصحي؛ حيث يعدّ استثماراً رئيسياً على مستوى النظام الصحي لضمان التكلفة الميسورة، وتعزيز إمكانية وصول المرضى للخدمات الصحية، مع نموذج الوقاية وتعزيز الصحة وتقديم المشورة والعلاج من خلال الخدمات الشاملة للمرضى وأسرهم، بالإضافة إلى العمل على جذب المزيد من القوى العاملة المتخصصة ذات الكفاءة العالية لتغطية احتياجات القطاع الصحي وتقليل التكلفة المادية، والتأكيد على بناء القدرات المهنية والتدريب والتطوير الطبي والمهني المستمر، إلى جانب الاهتمام بالأبحاث العلمية حول الرعاية الصحية الأولية. كما أشارت إلى أن تكنولوجيا المعلومات تعتبر إلزامية لتحسين الخدمة؛ فالمبادرات الجديدة ستكفل كفاءة النظام، مثل الصحة الإلكترونية، والاستشارات عن بعد، وما إلى ذلك. وأخيراً يجب أن يكون ضمان الجودة والاعتماد ومقدمو الرعاية الصحية جميعهم موجهين للمريض. وتشكّل النتائج التي خرج بها المؤتمر تحدياً لجميع المعنيين بالقضايا الصحية في دولة قطر، وهي تتعلق بالأشخاص العاملين على مستوى المجتمع المحلي والوطني والإقليمي والعالمي. وهناك عدد من الأدوات المتاحة في قطر والتي يمكن أن توفر الأساس اللازم للبدء بالعمل وفق هذه التوصيات فوراً. الجدير بالذكر أن المؤتمر الدولي للرعاية الصحية الأولية، والذي نُظم تحت عنوان «مجتمعات أكثر صحة ومستقبل أكثر إشراقاً»، جاء بمشاركة ممثلي دول عديدة على المستوى الإقليمي والدولي مثل الكويت وعُمان وبريطانيا وكندا وغيرهم، وبمساهمة خاصة من وزارة الصحة العامة وجهات أخرى من ذوي العلاقة المعنيين. كما شهد المؤتمر تفاعل العديد من العلماء والخبراء في هذا المجال، وشكّل عاملاً أساسياً لنجاحه.;
مشاركة :