الدوحة - قنا: احتفلت وزارة التعليم والتعليم العالي ممثلة في إدارة التربية الخاصة ورعاية الموهوبين أمس، باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار «التحول نحو مجتمع مستدام ومرن للجميع»، بهدف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وقالت هنادي الخاطر، مدير إدارة التربية الخاصة ورعاية الموهوبين في كلمتها بهذه المناسبة، إن هدف الاحتفالية يتمثل في التوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتعريف بالخدمات المقدمة لهم على مستوى التعليم والصحة والأسرة، مع ضرورة وعي مختلف الجهات ذات الصلة لتمكينهم ضمن منظومة الدمج الشامل التي سعت دولة قطر لترسيخ قواعدها في مختلف المجالات لخدمة هذه الفئة من المجتمع باعتبارهم مواطنين على قدر المساواة مع غيرهم بما يحقق تأسيس مجتمع واحد يضمهم ولا يعوقهم. وقدمت عائشة يوسف، رئيسة قسم التربية الخاصة بالوزارة شرحا عن الإنجازات التي تحققت لهذه الشريحة المجتمعية في مجال التسجيل والتقييم وإعادة التقييم في مركز «رؤى»، إضافة إلى تطوير وتحديث خدمات التربية الخاصة، حيث إنه تم تخصيص 50 مدرسة في مناطق جغرافية من الدولة، تعرف بمدارس الدمج لاستقبال ودمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى المدارس التخصصية ومدارس أخرى تقدم خدمات لدعم الطلبة. من جهتها أكدت الدكتورة آمنة السويدي، مستشار حقوق الإنسان والتعاون الدولي باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في محاضرة ألقتها في الاحتفال، على المبدأ الذي تقوم على أساسه التغيرات التحويلية المتوخاة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 (لن نترك أحدًا خلفنا)، وتناولت في سياق متصل أهداف التنمية المستدامة، والعناصر التي تشكل أسسها، علاوة على شرح للأهداف التي تتضمن حقوق ذوي الإعاقة في خطة التنمية المستدامة. وعن جهود وزارة الصحة في رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، قالت الدكتورة وفاء اليزيدي رئيس مركز قطر لإعادة التأهيل، إنه تم إدراج 15 برنامجًا جديدًا في المركز ضمن خدمات مميزة، مستعرضة إنجازات وزارة الصحة العامة في مجال الطلبة ذوي الإعاقة من خلال تطوير التكنولوجيا المساعدة بالتعاون مع مركز «مدى» لمواكبة التقدم في مجال استخدام التكنولوجيا مع ذوي الإعاقة حسب حاجاتهم.