يعقد المندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية اجتماعاً غير عادي الثلثاء المقبل، بناء على طلب القاهرة، للبحث في تداعيات الهجوم على مسجد النهضة في شمال سيناء، فيما اختُتمت أمس فعاليات الاجتماع المشترك للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول) بالتعاون مع وزارة الداخلية المصرية لمناقشة «مكافحة الإرهاب العابر للحدود»، والذي عقد في منتجع الغردقة، المطلة على البحر الأحمر. وطلبت الخارجية المصرية من الأمانة العامة للجامعة أول من أمس عقد دورة غير عادية الثلثاء المقبل «في ضوء الهجوم الإرهابي الغادر والخسيس الذي تعرضت له مصر». وكان الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة في بئر العبد بشمال سيناء يوم الجمعة الماضي أسفر عن مقتل 305 وإصابة أكثر من مئة بجروح. ويتوجه وزير الخارجية سامح شكري إلى روما صباح اليوم، في زيارة هي الأولى لإيطاليا منذ سنوات للمشاركة في منتدى حوار المتوسط الذي تستضيفه روما الذي يبدأ أعماله اليوم حتى السبت المقبل. ومن المقرر أن يفتتح الرئيس الإيطالي أعمال المنتدى الذي ينعقد هذا العام بمشاركة خمسين دولة، وبحضور عدد كبير من وزراء الخارجية وممثلي المنظمات الدولية، والشخصيات الدولية البارزة، وممثلي مجتمع الأعمال وعدد من رؤساء الشركات الدولية الكبرى. ويتضمن برنامج المنتدى لهذا العام البحث في كيفية تحقيق التوازن الإقليمي في ظل الأزمات الراهنة، الشراكات الاقتصادية والاستثمار الأجنبي كأدوات لتحقيق النمو، كيفية بناء شراكة للتعامل مع قضية الهجرة، الإدارة الأميركية والشرق الأوسط، سبل تحقيق الرخاء في منطقة المتوسط، دور المدن في تحقيق التكامل والتنمية، إلى جانب جلسات تم تخصيصها لمناقشة موضوعات الطاقة والثقافة والرياضة والمجتمع المدني، والتدابير الاحترازية التي يمكن اتخاذها لمواجهة التطرف. واختُتمت أمس فعاليات الاجتماع المشترك للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول) بالتعاون مع وزارة الداخلية المصرية لمناقشة «مكافحة الإرهاب العابر للحدود»، والذي استمر على مدى 3 أيام في منتجع الغردقة، المطلة على البحر الأحمر. وقالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان، إن الاجتماع أكد أهمية تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية ومن يوفر لهم الملاذات الآمنة، موصياً بضرورة وضع الأطر اللازمة التي تتيح تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية المعنية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط لمواجهة ظاهرة انتقال المقاتلين الأجانب عبر الحدود، والتصدي للتنظيمات الإرهابية وخلاياها العنقودية، لتفكيكها والقضاء على قواعدها ومعامل تفريخ الإرهاب من جذوره. وتناول الاجتماع «سبل تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال التعاون الدولي في التحقيقات والملاحقة القضائية للإرهابيين، إلى جانب التحديات المتصلة بظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب والعائدين من مناطق الصراع وأساليب مواجهتها وخطوط تنقلهم داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والعلاقة بين تهريب البشر والإرهاب». وأعلنت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية والدول المشاركة في الاجتماع تضامنها مع مصر في حربها ضد الإرهاب.
مشاركة :