أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن صرح الاتحاد يزداد قوة بشهدائه وتشتد عزيمته بأبطاله وأبنائه، واصفاً سموه يوم الـ 30 من شهر نوفمبر بأنه علامة مضيئة في تاريخ دولة الإمارات، نستذكر فيه ما قدمه أبناؤنا الشهداء من تضحيات وفاء لوطنهم وأمتهم. وقال سموه في كلمة بمناسبتي يوم الشهيد واليوم الوطني الـ 46: إن دولة الإمارات وهي تحتفل هذه الأيام بمرور 46 عاماً على قيام الاتحاد تمضي بخطوات راسخة نحو تحقيق العديد من الإنجازات التنموية والحضارية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. و يعتبر الثلاثون من شهر نوفمبر علامة مضيئة في تاريخ دولة الإمارات نستذكر فيه ما قدمه أبناؤنا الشهداء من تضحيات وفاء لوطنهم وأمتهم، وإن صرح الاتحاد يزداد قوة بشهدائه وتشتد عزيمته بأبطاله وأبنائه، نستذكر في «يوم الشهيد» عزم أبناء الإمارات على الذود عن هذا الوطن وحماية مكتسباته، وستظل الأجيال القادمة تستلهم من تضحيات الآباء والأجداد أسمى دروس التفاني من أجل الوطن ورفعته. وأضاف سموه: إننا نلمس اليوم الكثير من مشاعر العزة والفخر، تملأ نفوس الإماراتيين احتفاء بذكرى الشهداء الذين جادوا بأرواحهم ضاربين بشجاعتهم وحبهم لوطنهم أروع الأمثلة، فهم خالدون في قلب الوطن، وبتضحياتهم تزداد دولة الاتحاد قوة ومنعة، وتمضي بعزيمة رجالها ودماء شهدائها لتسطر إنجازاً جديداً من الفخر والعزة كل يوم، وأدعو المولى عز وجل أن يتغمد شهداء الوطن بواسع رحمته. كما نحتفل في هذه الأيام بمرور 46 عاماً على قيام الإمارات العربية المتحدة، والدولة اليوم تمضي بخطوات راسخة، ونحن كلنا ثقة بأن هذه المسيرة سائرة على خطى المؤسسين، وعلى رأسهم رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وبسواعد أبنائها المخلصين، عماد البناء والتنمية، تسير نحو تحقيق العديد من الإنجازات التنموية والحضارية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. ونشارك أبناء وطننا الغالي فرحتهم الغامرة بهذه المناسبة، والتي ينتظرها كل مواطن في كل عام ليجدد حبه وولاءه ووفاءه للوطن، ويعبر عن فخره واعتزازه بما تحقق على هذه الأرض الطيبة خلال السنوات الماضية، وينعم كل من يعيش في دولة الإمارات برغد العيش ويلمس جوانب التطور التي شملت شتى مناحي الحياة. وقال سموه: لقد أصبحت دولة الإمارات مقصداً للجميع، متسامحة ومنفتحة على الثقافات العالمية والشعوب، تبادل احترامهم بالاحترام وتنعم بالأمن والأمان في ظل قوانين تحترم الاختلاف وحرية التنوع، وإن الازدهار والتطور الذي نعيشه في وطننا، تواكبه وتحافظ عليه سياسة خارجية حكيمة، تعزز مكتسبات الوطن، حيث أصبحت الدولة تمتلك زمام المبادرة في ملفات عدة في العديد من قضايا المنطقة والعالم واستطاعت الدبلوماسية الإماراتية خلال السنوات الأخيرة تحقيق إنجازات نوعية في مجال سياستها الخارجية، وعملت على بناء جسور التفاهم والتعاون مع دول الشرق والغرب. كما أود أن أثني على مهمتنا الإنسانية والإغاثية التي لا تميز بين الجنس أو العرق أو الدين، وتعمل بشكل دؤوب ومستمر لتعزيز هذا النهج الإنساني الراسخ.
مشاركة :