شفيق: الإمارات منعتني من العودة إلى مصر لإعلان ترشحي للرئاسة

  • 11/30/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة / ربيع أبو زامل / الأناضول اتهم الفريق المتقاعد أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري الأسبق، الأربعاء، دولة الإمارات بمنعه من السفر والعودة إلى مصر، لإعلان ترشحه لرئاسيات مصر 2018. جاء ذلك في كلمة نشرها شفيق عبر صفحته بموقع "تويتر"، عقب إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة بمصر في وقت سابق اليوم. وقال شفيق: "دولة الإمارات منعتني من السفر والعودة إلى مصر لأسباب لا أفهمها". وأضاف "رغم تقديري لاستضافة الإمارات الكريمة، إلا أنني أرفض التدخل في شؤون بلادي، بإعاقة مشاركتي في ممارسة دستورية". ووجه حديثه للمصريين قائلا "أتعهد لأبناء وطني بألا أتراجع إطلاقا، متقبلا أية متاعب أو مصاعب". ولم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات الإماراتية التي يقيم فيها شفيق منذ خسارته انتخابات الرئاسة بمصر عام 2012، حتى الساعة 19.35 تغ. وتعد الإمارات أبرز حليف وداعم لنظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورحبت بإطاحة قادة الجيش حين كان الأخير وزيرا للدفاع بنظام محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بالبلاد في 3 يوليو / تموز 2013، بعد قضائه عاما واحدا في الحكم. وفي وقت سابق اليوم، قال شفيق في بيان: "أشرف أن أعلن عن رغبتي في التقدم للانتخابات الرئاسية بمصر، لاختيار رئيسها للسنوات الأربع القادمة". وأكد "قدرته مع الكثيرين من المتعلمين والمثقفين والخبراء في بلده على تخطي ما تعانيه (مصر) من مشكلات، وموقنا في ذات الوقت بأنه لا نجاح إلا بالاحتكاك وبمشاركة الناجحين، وبالتعاون الوثيق مع الخبرات الإعلامية". وتابع "أؤمن إيمانا كاملا وقويا بأن أي نجاح مأمول صغر أم كبر لن يتحقق في بلادنا ما لم نحظَ بنظام للحكم مدني وديمقراطي نموذجي ومستقر قابلا للمراجعة والنقد". وشدد شفيق على أن "الحقوق الإنسانية الطبيعية ليست بمنحة لأحد كما أنها لا تمنح أو تطبق تدريجيا إطلاقا، فإما ديمقراطية أو لا ديمقراطية". وأشار إلى أن "مصر تمر حاليا بالكثير من المشكلات التي شملت جميع مناحي الحياة، وأدت إلى انهيار أو تردي مستوى كافة الخدمات المؤداة إلى المواطنين، واقترنت لسوء الحظ مع تنامٍ مخيف لحجم الديون التي سيعاني من آثارها أجيال قادمة". ومشددا على ضرورة التغيير بمصر، قال شفيق إن "في تجديد الدماء ما تنصح به علوم الإدارة وخبراتها". وعزا حقه في الترشح إلى "اعتبارات خبراته الطويلة في القوات المسلحة التي اكتسبها بعمله في جميع المراكز، شاملة منصب قائد القوات الجوية لفترة 6 سنوات، إلى جانب فترة عمله وزيرا للطيران". وتابع "مصرنا ليست بالدولة الفقيرة، فلديها كل المقومات التي إذا ما أحسن استخدامها لكنا في شأن آخر بين الدول، كما أنوه بأن اقترابنا من رقم الـ 100 مليون مواطن (عدد سكان مصر) لهو مؤشر إيجابي لامتلاكنا ثروة بشرية هائلة إذا ما أحسنا التخطيط لها وإعدادها، فهي قادرة على التعاون والمشاركة الفعالة في المشروعات الأجنبية الفعالة". وعادة ما يحمل الرئيس عبد الفتاح السيسي تعداد سكان مصر "الكبير"، مسؤولية عدم تحقيق استقرار اقتصادي، حيث دعا في أكثر من مرة إلى سن قوانين تجبر المواطنين على تحديد النسل. وتعهد شفيق في كلمته بـ "مصر قوية منتجة مسالمة صديقة للجميع، لن تكون عبئا على المجتمع العالمي، بل شريكا قويا وأمينا يضيف للمجتمع ولا ينتقص منه". وشدد "ستكون مبادئنا عدل مطلق فلا شيء يسبقه أو يعلو عليه، مواطن آمن على أمنه وغذائه وعلمه وصحته وكل شيء، وتطوير شامل لكل إمكاناتنا المتهالكة والمحتاجة للتطوير والإلحاق بعصر العلم". واختتم كلمته "عاشت مصر عزيزة مكرمة عاش المصري عزيز مكرم". وفي وقت سابق اليوم قال اللواء رؤوف السيد نائب حزب "الحركة الوطنية" الذي يترأسه شفيق، للأناضول، إن الأخير قرر الترشح لرئاسيات 2018. ويشهد حزب شفيق الفترة الأخيرة، استقالات عديدة لرموز من حزبه بدعوى علاقة الحزب بجماعة "الإخوان المسلمين" بمصر، وهو أمر نفاه الحزب بقوة، وفق تقارير صحفية مصرية. وشفيق وصيف محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر برئاسيات 2012، حيث حصل الأول آنذاك على أكثر من 12 مليون صوت (49 % من أصوات الناخبين). وسبق أن وجهت السلطات المصرية لشفيق عدة تهم بالفساد نال البراءة في أغلبها وأسقطت أخرى، قبل أن ترفع اسمه من قوائم الترقب والوصول في نوفمبر / تشرين الثاني 2016. كانت صحيفة "الأخبار" الحكومية أكدت نقلا عن مصادر لم تسمها، أن "الهيئة الوطنية للانتخابات (مستقلة) ستحدد الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية نهاية ديسمبر المقبل، بالتنسيق مع الإدارة العامة للانتخابات بوزارة الداخلية". وأشارت إلى أنه "سيتم تحديد موعد فتح باب الترشح للانتخابات وموعد إغلاقه، ومدة الدعاية الانتخابية، وسقف الإنفاق، فضلا عن فترة الصمت الانتخابي". ولفتت الصحيفة آنذاك إلى أن "إجمالي عدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية 57 مليونا و600 ألف ناخب". وعن أبرز المحرومين من خوض تلك الانتخابات، قالت الصحيفة إنهم الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال، ومحمد مرسي، "وذلك بسبب صدور أحكام نهائية ضدهم بالإدانة في عدة قضايا (لم توضحها)". ولم يحسم الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي موقفه من الترشح لولاية ثانية وأخيرة (بحسب الدستور)، غير أنه يعد من أبرز المرشحين المحتملين. وفي 7 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، كشف السيسي في حوار مع قناة شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، أن انتخابات الرئاسة ستجري خلال مارس / آذار، أو أبريل / نيسان المقبلين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :