قالت وكالة «الأناضول» للأنباء اليوم (الأربعاء)، إن الادعاء التركي أصدر أوامر باعتقال ما يصل إلى 360 شخصاً في عملية تستهدف أنصار رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن داخل الجيش. وأضافت أن 333 شخصاً ممن يواجهون الاعتقال في العملية المتمركزة في اسطنبول من الجنود ومن بينهم 216 عسكرياً في الخدمة. وتتهم أنقرة غولن وشبكته بتدبير الانقلاب الفاشل الذي وقع العام الماضي. وينفي غولن الاتهامات. وذكرت الوكالة أن شرطة اسطنبول تواصل عملياتها للقبض على المشتبه بهم. وقالت وكالة «دوغان» الخاصة إن سبعة ممن يواجهون الاعتقال من الطيارين. وتحتجز تركيا أكثر من 50 ألف شخص لحين تقديمهم للمحاكمة بسبب صلات بغولن، في حين فصلت أو أوقفت عن العمل 150 ألف شخص في القطاعين الخاص والعام منذ الانقلاب الفاشل في 15 تموز (يوليو) 2016 الذي قتل فيه 250 شخصاً. وبعد مرور 16 شهراً على الانقلاب الفاشل تستمر العمليات التي تستهدف أنصار غولن بشكل يومي. وفي الأسبوع الماضي اعتقلت السلطات حوالى 700 شخص في تحقيقات متصلة بمحاولة الانقلاب. وبينما أبدى حلفاء تركيا الغربيون وجماعات حقوقية قلقهم من أن تكون أنقرة تستغل التحقيقات للانقضاض على المعارضة، تقول أنقرة إن حملة التطهير هذه هي فقط القادرة على تحييد التهديد الذي تمثله شبكة غولن التي تقول إنها تسللت إلى مؤسسات مثل الجيش والقضاء والمدارس.