الإمارات ترد على أحمد شفيق: ردّ الجميل بالنكران

  • 11/30/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قرقاش يؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تمنع الفريق أحمد شفيق من مغادرة الدولة، ويأسف لردّ الأخير الجميل بالنكران.العرب  [نُشر في 2017/11/30]في هذا الموقف يكشف معادن الرجال القاهرة - اعتبرت دولة الإمارات العربية المتحدة مزاعم رئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد شفيق بشأن منعه من السفر "ردّ الجميل بالنكران"، علما أن الإمارات لم تتوان عن استقباله لحظة خروجه من مصر إثر خسارته أمام منافسه محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية عام 2012. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن "دولة الإمارات تأسف أن يرد الفريق أحمد شفيق الجميل بالنكران"، وذلك بعد أن زعم الأخير أن الإمارات منعته من السفر "لأسباب لا يفهمها". وأضاف الوزير الإماراتي أن شفيق "لجأ إلى الإمارات هاربا من مصر إثر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2012، وقدمنا له كل التسهيلات وواجبات الضيافة الكريمة، رغم تحفظنا الشديد على بعض مواقفه". وأوضح قرقاش في سلسلة تغريدات على تويتر أن دولة الإمارات "آثرت في تعاملها التمسك دوما بقيم الضيافة والرعاية حبا لمصر والمصريين الذين لهم في قلوبنا وتوجهنا كل التقدير والاحترام". وأكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أن "دولة الإمارات تؤكد بأنه لا يوجد عائق لمغادرة الفريق أحمد شفيق الدولة". وكان شفيق قد أعلن الأربعاء عزمه على الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة. وقال في شريط مصوّر "فوجئت بمنعي من مغادرة دولة الإمارات العربية الشقيقة لأسباب لا افهمها ولا اتفهمها". وأضاف "وان كنت أكرر مرارا امتناني وشكري وعرفاني للاستضافة الكريمة فأنني أرفض التدخل في شؤون بلدي بإعاقة مشاركتي في ممارسة دستورية ومهمة وطنية مقدسة". وقال قرقاش "للأسف وفي هذا الموقف الذي يكشف معادن الرجال، لا يسعني إلا أن أضيف مقولة المتنبي، شاعر العرب الكبير، "إذا أنت أكرمت الكريم ملكته، وإن أنت أكرمت اللئيم تمرداً". وكان شفيق خسر الانتخابات الرئاسية عام 2012 أمام محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وكانت هذه أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر في أعقاب انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك. وكان الضابط السابق في سلاح الطيران المصري أحمد شفيق عين رئيسا للحكومة خلال الأيام الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي اجبر على التنحي عام 2011 اثر انتفاضة شعبية ضده. لم يعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعد ما إذا كان سيسعى لولاية ثانية، لكنه قال في تصريحات صحافية إنه سيلتزم بإرادة الشعب. وكان السيسي اكتسح انتخابات 2014 والتي أجريت بعد نحو عام من إعلانه حين كان وزيرا للدفاع وقائدا للجيش عزل مرسي إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وينظر أنصار السيسي له باعتباره عاملا مهما لتحقيق الاستقرار في أعقاب الاضطرابات التي شهدتها مصر بعد انتفاضة 2011. وتكافح حكومته للقضاء على متشددين إسلاميين ينشطون في شمال سيناء.

مشاركة :