كتب ترامب في حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، "يا تيريزا، لا تركزي عليّ وركزي على الإرهاب المدمر للإسلام الراديكالي، والذي يحدث في المملكة المتحدة، وكل شيء على ما يرام لدينا!". وأمس الأربعاء، انتقدت رئيسة الوزراء البريطانية قيام ترامب، بإعادة نشر فيديوهات مسيئة للمسلمين على حسابه بـ "تويتر". وأعاد الحساب الرسمي لترامب على "تويتر"، نشر سلسلة تغريدات تتضمن مقاطع فيديو معادية للمسلمين، كانت نشرتها، نائبة رئيس حركة يمينية بريطانية متطرفة. ونشرت مقاطع الفيديو الثلاثة جايدا فرانسن، نائبة زعيم حركة "بريطانيا أولًا" العنصرية، والتي أدينت من قبل محكمة في المملكة المتحدة العام الماضي، بارتكاب "مضايقات مشددة" ضد أحد المسلمين. وقال بيان صادر عن المتحدث باسم رئيسة الحكومة البريطانية إنه "من الخطأ أن يقوم الرئيس (الأمريكي) بفعل ذلك"، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية. وأضاف البيان أن حركة "بريطانيا أولًا" تسعى "لتقسيم المجتمعات في نشرها خطابات الكراهية التي تروج للأكاذيب وتؤجج التوترات". وتُعرف حركة "بريطانيا أولا"، باتجاهاتها المعادية للإسلام واحتجاجاتها المناهضة للمساجد إضافة إلى نشر تعليقات استفزازية للمسلمين في الشوارع وعلى مواقع الإنترنت. من جهته، انتقد رئيس حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربن، نشر ترامب لتلك التغريدات، قائلًا إنها تمثل "تهديدًا لمجتمعنا". وكتب في تغريدة على حسابه "تويتر": "آمل أن تدين الحكومة التغريدات المتطرفة التي نشرها دونالد ترامب، إنها بغيضة وخطيرة وتمثل تهديدًا لمجتمعنا". بدوره، طالب الصحفي والمذيع البريطاني "بيرس مورغان"، مقدم برنامج "صباح الخير بريطانيا"، الرئيس الأمريكي بالاعتذار والتراجع عن تغريداته. وقال، عبر تغريدة على حسابه في "تويتر": "صباح الخير أيها الرئيس دونالد ترامب. ماذا تظن أنك تفعل في إعادة نشرك لسلسلة من الفيديوهات غير الموثقة التي نشرتها حركة "بريطانيا أولا" اليمينية المتطرفة العنصرية". وتابع: "من فضلك توقف عن هذا الجنون، وتراجع عن نشر تلك التغريدات، واعتذر". وقال في تغريدة أخرى مخاطبًا ترامب "تراجع عن التغريدات المقززة واعتذر، وإلا ستدان شأنك شأن أولئك الفاشيين الخبيثين المعادين للإسلام". ويظهر في أحد الفيديوهات شخص يهاجم رجلًا على عكازين، تزعم "فرانسن "إن هذا الشخص مهاجر مسلم. إلا أن السلطات الهولندية تبيّن لها فيما بعد أن الشاب المعتدي لم يكن مسلمًا ولا مهاجرًا، بحسب ما نقل صحفي بريطاني عن وسائل الإعلام الهولندية. وقال لويد إمبلي، رئيس تحرير صحيفة "ميرور" البريطانية، عبر تغريدة في "تويتر": "بصرف النظر عن النوايا الشريرة وراء نشر ترامب لتغريدات "حركة بريطانيا أولًا"...قد تبيّن للسلطات الهولندية أن الشاب الذي ظهر في أحد تلك الفيديوهات ليس مسلمًا وليس مهاجرًا، وفق وسائل إعلام محلية". من جهته قال جوناثان غرينبلات، رئيس رابطة مكافحة التشهير (أمريكية، غير حكومية)، عبر "تويتر": "إن إعادة نشر الرئيس ترامب تلك التغريدات من شأنها "أن تزيد من جرأة المتعصبين في الولايات المتحدة وخارجها". وأضاف في تغريدة أخرى "نحن نقف مع المجتمع المسلم ومع كل أولئك الذين يدينون هذه الرسالة المخزية"، في إشارة إلى التغريدات المسيئة للمسلمين. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن المجلس الإسلامي البريطاني قوله: "هذا أوضح تأييد حتى الآن من الرئيس الأمريكي للحركات اليمينية المتطرفة ودعايتها الحقيرة المناهضة للمسلمين". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :