بروكسل ـ أكد الزميل محمد سعد أن الاعلام يمر بمرحلة خطيرة وحساسة .. وتعتبر خصوصية الإعلام العربي والأفريقي من ناحية ومراعاة الألفاظ والألقاب والوقائع نظرا لخلفيات أخلاقية ودينية وحتى اقتصادية واجتماعية .. هذه الالفاظ قد تساعد في نشر الإرهاب او التصدي له من خلال نشر الحقائق والحق في المعرفة ونشر المعلومة الإيجابية وعدم التدخل في شؤون الآخرين. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الزميل د. محمد سعد رئيس تحرير جريدة "الأسرة العربية" ومدير جريدة "اليوم السابع" المصرية بمسقط بالبرلمان الأوروبي خلال حضوره المنتدى الأفريقي للإعلام والأعمال الذي استضافته العاصمة الأوروبية بروكسل. وتحدث سعد عن مشاكل الإعلام في الوطن العربي وافريقيا بشكل عام وتجربته الصحفية في مصر وعمان بشكل خاص؛ منوها بضرورة ان يكون لدى الاعلاميين مسؤولية ومصداقية عند الكتابة ونشر المعلومة وصدق وصحة الخبر. فالكتابة السلبية تساعد في نشر الإرهاب خاصة مع غير المثقفين وضعيفي الشخصية. أما الكتابة الايجاببة فتتصدى للارهاب وتوعي شبابنا وتمر به الي بر الأمان. وقال إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمر حاليا بمرحلة خطيرة سواء من ناحية الحرية في الكتابة أو استغلالها استغلالا سلبيا، الى جانب الوضع الصعب الذي تعانيه الصحافة وحرية الإعلام في العالم العربي والدول الافريقية والعالم أجمع . وأوضح ان حرية الإعلام والصحافة في المنطقة اصبحت سيئة، وتتعرض لهجوم مستمر ودائم، خاصة ان هناك بعض القنوات او الصحف تتبع سياسة المادة والانتفاع والتأثير في الرأي لصالح جهة ما، من الممكن ان تكون هذه الجهة داعمة للارهاب او التاثير في الرأي العام لصالح جهة ما. وطالب الزميل محمد سعد زملاءه الاعلاميين بالتصدي للإرهاب وعدم التلاعب بالألفاظ وإثارة الفوضى او اهانة الغير والتدخل في شؤونهم. واستشهد في ذلك بالإعلام العماني المحترم من خلال معايشته وإقامته في سلطنة عمان على مدى سنوات طويلة. وقال إن السلطنة منذ نشأتها اتخذت سياسة عدم التدخل في شؤون الآخرين والحفاظ على حريتهم والتعبير الايجابي في الآراء والكتابات. وأنهى سعد كلمته بالمشاكل التى تمر بها الصحافة الورقية في العالم وقرب اختفائها نتيجة ظهور الصحافة الإلكترونية الحديثة التى ساعدت على نشر الخبر الوقتي والمباشر سواء كتابيا او من خلال بث مقاطع فيديو مباشر، ومواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا. واستشهد الزميل محمد سعد بجريدة "اليوم السابع" المصرية وبعض الصحف الإلكترونية الجديدة التى أثبتت قدرتها وكفاءتها وقدرتها في سرعة نشر الخبر وتميزها بالانفراد في بعض الاخبار.