حملة تطهير جديدة تطال 50 طيارا تركيا

  • 11/30/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اسطنبول- اعتقلت السلطات التركية الخميس 50 عسكريا في سلاح الجو يشتبه بصلاتهم مع الداعية فتح الله غولن الذي تعتبره المخطط للانقلاب الفاشل العام الماضي، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية. وبين الأشخاص المعتقلين، عسكريون في الخدمة وطيارو مقاتلات، كما أوضحت الوكالة. وكانت السلطات تبحث عن 16 عضوا آخرين في سلاح الجو، في إطار هذا التحقيق الذي تجريه نيابة اسكي شهير (وسط غرب) في 11 من محافظات البلاد، كما أضافت الوكالة. وهم مشبوهون بأنهم أعضاء في شبكة الداعية غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تحمله أنقرة مسؤولية الانقلاب الفاشل في 15 تموز/يوليو 2016. وينفي غولن أي تورط في الانقلاب. وفي أعقاب الانقلاب الفاشل، اعتقلت السلطات حوالي 50 ألف شخص، بينهم قرابة 7500 عسكري، كما تفيد الأرقام التي وزعتها وزارة العدل الشهر الماضي. وفصل أكثر من 7500 جندي، من جهة أخرى. وكان سلاح الجو الأكثر تأثرا بعمليات التطهير هذه، إذ اعتبرت السلطات أن عددا كبيرا من المشاركين في الانقلاب الفاشل، هم من صفوفه. حتى أن الطيران الحربي بات يفتقر إلى طيارين. وأسفرت محاولة الانقلاب عن سقوط حوالي 250 قتيلا إضافة إلى الانقلابيين، وآلاف الجرحى، في مواجهات وقعت ليل 15 إلى 16 تموز يوليو 2016. وتأكيدا على أن عمليات التطهير لم تتراجع، أصدرت نيابة اسطنبول الأربعاء مذكرات توقيف بحق 333 عسكريا يشتبه بعلاقاتهم مع الانقلابيين. وتؤكد السلطات أن هذه التدابير ضرورية للقضاء على التهديد بالتمرد، لكن عددا من المدافعين عن حقوق الإنسان يتهمون الحكومة بتوسيع حملتها لتشمل الأوساط التي تنتقدها من خلال استهداف معارضين أكرادا ووسائل إعلام. إذ أثارت حملة التطهير انتقادات غربية بسبب الأساليب القمعية والاعتقالات العشوائية وسط مخاوف من استغلال أردوغان لمحاولة الانقلاب الفاشلة لتصفية خصومه السياسيين. ورد الرئيس التركي على الانتقادات الغربية بأعنف الهجمات، متهما أوروبا بتوفير ملاذات آمنة للإرهابيين. واستغل أردوغان حالة الطوارئ التي أعلنها على إثر المحاولة الانقلابية لتضييق الخناق على خصومه السياسيين والأكاديميين.

مشاركة :