زعيم الحوثيين في اليمن بالتصعيد في مواجهة السعودية إذا لم يرفع التحالف الذي تقوده الحصار المفروض على البلد. وأعلن التحالف "إغلاقا مؤقتا" لحدود اليمن البرية والبحرية والجوية يوم 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك بعد يومين من إطلاق صاروخ باليستي من منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين. وقد تم اعتراض الصاروخ بالقرب من مطار الرياض الدولي. وفي وقت لاحق، سمح التحالف بمرور بعض المساعدات عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء الخاضعين لسيطرة الحوثيين. واتهم مسؤولون سعوديون إيران بتزويد الحوثيين بالصواريخ. وقال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إن تزويد إيران الحوثيين بالصواريخ يعد "عدوانا عسكريا ومباشرا ... وقد يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب" ضد المملكة السعودية. ونفت إيران أن لها يدا في إطلاق الصاروخ، ورفضت بيانات الإدانة الصادرة عن السعودية.صراع السعودية وإيران: من هم الأعداء والحلفاء؟أم يمنية تتمنى أبسط الأشياء لصغارها من شردتهم الحربأطفال اليمن مهددون بالموت وفي خطاب بثته قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين اليوم، قال عبد الملك الحوثي "إذا استمر الحصار، نعرف ما يسبب ألما بالغا وكيف نصل إليهم". وتوحي تصريحات زعيم الحوثيين بأنها إشارة ضمنية لهجمات صاروخية أخرى، بحسب وكالة فرانس برس للأنباء. ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، قُتل أكثر من 8670 شخصا، 60 في المئة منهم من المدنيين، وأصيب 49 ألفا و960 شخصا في غارات جوية واشتباكات على الأرض منذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب الأهلية باليمن. وفي عام 2014، تمكن الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح من الاستيلاء على مساحات شاسعة من البلاد بما فيها العاصمة صنعاء وأجبروا الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا برئاسة عبد ربه منصور هادي على الفرار. ودفع هذا التحالف الذي تقوده السعودية إلى التدخل في مارس/ آذار 2015 انتصارا لحكومة هادي التي نقلت مقرها إلى مدينة عدن جنوبي البلاد.
مشاركة :