رأى الكاتب والمحلل السياسي فهد ديباجي أنّ التسوية في قضايا الفساد لها أهمية بالغة، حيث تحافظ على بقاء شركات ومؤسسات كبيرة، ومؤثرة في الاقتصاد السعودي، بما توفره من وظائف مرتبطة بأعداد كبيرة من الكوادر السعودية التي تعمل في القطاع الخاص. ولفت إلى أن التسوية سيكون لها تأثير مباشر على تماسك الاقتصاد السعودي وتوازن السوق المالي في البلد لأن لهذه الشركات أصولًا و أموالًا خارج الوطن قد تفقدها الدولة بسهولة. وأكّد الديباجي في تصريح خاص لـ “المواطن” أنّه عندما ذكر سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – أن محاربة الفساد لم تنجح سابقاً لأنها كانت تتجه من الأسفل إلى الأعلى – أي يذهب إلى الصغار ويترك الكبار – لهذا كان إلقاء القبض على أشخاص كبار بتهمة الفساد – في حد ذاته – حدثًا تاريخيًّا ومهمًّا سيؤسس ويمهد لمستقبل أفضل ويقلل من حالات الفساد مستقبلًا. وأضاف أنّ هذه التسويات هي الحل الأنجح والأفضل في الوقت الحالي لإنعاش خزينة الدولة في ظل أسعار النفط المتراجعة وفي ظل رغبة الدولة في التحول الوطني وتحقيق رؤية 2030، مبينًا أن التسوية أفضل بكثير من الدخول في محاكمات طويلة قد تنتهي بلا نتائج مرجوة ولا تتحقق الإدانة.