اتهامات بـ«الخيانة» والتعامل مع «الإخوان» تُلاحق شفيق - خارجيات

  • 12/1/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أحدث إعلان رئيس حكومة مصر الأسبق الفريق طيار أحمد شفيق، عن عزمه على خوض غمار انتخابات الرئاسة المصرية المقررة في يونيو من العام المقبل، انقساماً في الشارع المصري والأوساط السياسية. ورغم تأكيد البعض حق شفيق في الترشح للانتخابات، كان الاتجاه الأكبر هو توجيه اتهامات له بالخيانة، خصوصاً بعد تسريب خبر ترشحه عبر وكالة «رويترز» التي تعتبرها الدولة المصرية «معادية»، وأيضاً نقل فضائية «الجزيرة» القطرية مقطع فيديو بثته ابنة شفيق، يعلن فيه الترشح ويتهم السلطات الإماراتية بمنعه من مغادرة البلاد من دون أسباب. وسارعت دينا عدلي حسين، محامية شفيق، إلى نفي أن يكون الأخير منح «الجزيرة» فيديو حصرياً قائلة: «الفيديو الحقيقي تم تصويره بمعرفة نجلة الفريق شفيق، في صالون المنزل، ووضعت (الجزيرة) اللوغو الخاص بها عليه». وقالت مصادر مصرية إن ما أغضب المصريين، هو ظهور رؤوف السيد نائب رئيس حزب «الحركة الوطنية»، الذي أسسه شفيق، عبر فضائية «الحوار» التابعة لجماعة «الإخوان» وتبث من لندن، ليوضح تفاصيل ترشح شفيق. وقال في هذه الإطلالة: «قمنا بترتيب الترشح منذ فترة، وما تم اليوم (أول من أمس) هو إعلان نيته للترشح، ولكن سيتم الترشح بشكل رسمي بعد فتح باب الترشح في انتخابات الرئاسة». وعبر وسائل الإعلام المصرية وصفحات التواصل الاجتماعي، أصدرت قوى وائتلافات سياسية، بيانات، ترفض فيها ظهور شفيق بهذا الشكل، وتتهمه بالتواصل مع قيادات جماعة «الإخوان» لمساندته في الانتخابات. وفي حين تنوعت الانتقادات بين وصف تلك الخطوات بأنها «انتحار سياسي» و«طعنة لمصر والإمارات» و«سقطة لا تغتفر»، اعتبرت مصادر مصرية أن شفيق أخطأ، عندما ادّعى أنه منع من مغادرة الإمارات، وهو الأمر الذي سارعت أبوظبي إلى نفيه عبر وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش الذي عبر عن أسفه لرد شفيق الجميل بالنكران، وقال إن بلاده تأسف أن «يرد شفيق الجميل بالنكران، بعد أن لجأ الى الإمارات هارباً من مصر إثر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية العام 2012»، مشيراً إلى أن الإمارات «قدمت له كل التسهيلات وواجبات الضيافة الكريمة رغم تحفظها الشديد على بعض مواقفه». وأكد قرقاش أنه لا يوجد عائق لمغادرة شفيق دولة الإمارت، مشيراً إلى أن بلاده آثرت في تعاملها التمسك دوماً بقيم الضيافة والرعاية حباً لمصر والمصريين على حد تعبيره. وختم قرقاش ببيت شعر للمتنبي: «إذا أنت أكرمت الكريم ملكته، وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا». من جهة أخرى، نشرت الحكومة الروسية، أمس، مسودة اتفاق بينها وبين الحكومة المصرية، يسمح للطائرات العسكرية للدولتين بتبادل استخدام المجال الجوي والقواعد الجوية. ووردت مسودة الاتفاق في مرسوم حكومي وقعه رئيس الوزراء ديميتري مدفيديف بتاريخ 28 نوفمبر الماضي، وتضمن أمراً لوزارة الدفاع الروسية بإجراء مفاوضات مع المسؤولين المصريين وتوقيع الوثيقة بمجرد توصل الطرفين لاتفاق. وأفاد المرسوم الحكومي أن مسودة الاتفاق «جرى التباحث بشأنها بشكل مبدئي مع الجانب المصري» ووافق عليها مدفيديف. ووفقاً للمسودة، سيكون بوسع الطائرات الحربية الروسية والمصرية استخدام المجال الجوي والقواعد الجوية في البلدين بعد إخطار مسبق بخمسة أيام. ومن المتوقع أن يسري الاتفاق لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد. وفي القاهرة، قالت مصادر مصرية إن ما أعلنته الحكومة الروسية واضح وصريح، ويؤكد أن استخدام المجال الجوي والقواعد متبادل للطرفين وليس لطرف واحد. وأضافت المصادر لـ«الراي» ان «هذا يؤكد تماماً رفض القاهرة، فكرة (القواعد العسكرية)، ولكن تبادل استخدام المجال الجوي يتم عندما يكون هناك (طارئ) يستلزم من أحد الطرفين استخدام مجال الطرف الآخر». وذكرت بأنه منذ أكثر من عام، نفت مصر موافقتها على إقامة قاعدة عسكرية روسية في مرسى مطروح شمال البلاد، وهو أمر مستمر حتى الآن، وفي أي وقت. جاء ذلك غداة زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى القاهرة، أول من أمس، حيث أجرى محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، تناولت تعزيز العلاقات بين البلدين.

مشاركة :