«دمي لوطني» تستقبل 300 متبرع في يومها الأول بالقرية العالمية

  • 12/1/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

استقبلت خيمة حملة «دمي لوطني»، أمس، 300 متبرع من جنسيات مختلفة في يومها الأول بالقرية العالمية في دبي، حيث بدأ عشرات المتبرعين في التوافد منذ الساعة الأولى لبدء عمل الخيمة، وشهدت الخيمة أجواء حماسية من قبل المتبرعين والمتطوعين لتنظيم الحملة، وستستمر الحملة في استقبال المتبرعين اليوم وغداً بمقر القرية العالمية.رد الجميل أكد متبرعون في خيمة «دمي لوطني»، أن مشاركتهم تأتي رداً لجميل الدولة عليهم، ومساهمة منهم في إنقاذ حياة مرضى ومصابي حوادث، فضلاً عن الفوائد الصحية التي تعود عليهم جراء التبرع. وطالبوا بضرورة أن تستمر الحملة على مدار العام، دون الارتباط بفترة زمنية محددة، لتوفير شريان متجدد من الدماء، يدعم المستشفيات والمراكز الصحية بحاجتها المستمرة من الدم، والمساهمة في إنقاذ حياة مرضى.واجب إنساني حرص مصور بجريدة «البيان»، عماد علاء الدين، على المشاركة في الحملة على مدار دوراتها الست بمقر القرية العالمية، حيث كان من أوائل من استقبلتهم الخيمة أمس. وقال عماد إنه حريص بشكل دائم على التبرع بدمه كلما أتيحت له الفرصة، معتبراً أن حملة «دمي لوطني» فرصة ذهبية للتبرع، مؤكداً أنه لم يتخلف عن الحملة منذ السنة الأولى، داعياً الجميع إلى المشاركة في الحملة كواجب إنساني ووطني. وتفصيلاً، استقبلت خيمة حملة «دمي لوطني» التي عقدت بمقر القرية العالمية، أمس، 300 متبرع من جنسيات مختلفة، وحرص آباء وأمهات على اصطحاب أبنائهم الصغار لغرس قيم العطاء والتطوع في نفوسهم منذ الصغر.وأفادت رئيس مركز التبرع بالدم، الدكتورة مي ياسين رؤوف، بأن المقر شهد إقبالاً كبيراً من قبل زوار القرية العالمية، حيث بلغ عددهم في اليوم الأول 300 متبرع، مشيرة إلى أن الحملة وفرت خيمة مجهزة بـ20 سريراً لاستقبال المتبرعين من النساء والرجال، إضافة إلى توفير 30 موظفاً من الفنيين والإداريين والكادر الطبي والخدمات المساندة. وبدأت فعاليات الدورة السادسة من حملة «دمي لوطني» 19 نوفمبر الماضي، واستمرت حتى 29 من الشهر نفسه، فيما تقام خيمة خاصة بالحملة على مدار ثلاثة أيام تزامناً مع احتفالات العيد الوطني بمقر القرية العالمية. وينظم الحملة «الإمارات اليوم»، وهيئة الصحة في دبي، وخدمة الأمين، والقرية العالمية، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي. وتهدف الحملة إلى نشر التوعية بأهمية التبرع بالدم، للإسهام في إنقاذ أرواح المرضى، خصوصاً مع كثرة الحالات المرضية التي تحتاج إلى نقل دم، مثل أمراض الدم الوراثية (الثلاسيميا)، وعمليات القلب المفتوح، والنزف المصاحب للولادة، وإصابات الحوادث، والعمليات الجراحية المختلفة. وتضمنت الحملة في مقر القرية العالمية فعاليات عدة تمثلت في إقامة خيمة مكيفة ومجهزة بكل الإمكانات التي توفر الراحة للمتبرعين، وتخصيص جناح للنساء، وكبار الشخصيات، وتتم عملية التبرع بالدم بإشراف فريق طبي مدرب ومتكامل من هيئة الصحة بدبي وفق أفضل المعايير العالمية للتبرع بالدم، وذلك بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني. وتستقبل الحملة المتبرعين من الساعة الرابعة والنصف مساءً حتى الحادية عشرة مساءً، وتتضمن كذلك توزيع الجوائز على المتبرعين بالدم والمتطوعين، ويزور الخيمة العديد من الشخصيات الإعلامية والرياضية للتبرع بالدم دعماً لهذه المبادرة الإنسانية. من جهته، أفاد المكتب الإعلامي لخدمة الأمين، بأن الإقبال على المشاركة في الحملة في يومها الأول عكس وعياً كبيراً لدى أفراد المجتمع حول أهمية التبرع بالدم، والمبادرة إلى تقديم العون للمرضى، وإنقاذ حياة الآخرين. وأكد أنه على الإنسان أن يشعر بدوره وواجبه تجاه المجتمع الذي يعيش فيه، وأن يبذل كل فرد ما يستطيع لتقديم العون لأصحاب الحاجة، وأن الحملة تعزز ارتباط أفراد المجتمع باعتبارها بادرة إنسانية ترسخ مبادئ التطوع والتكاتف والتعاون لمساعدة الآخرين، موضحاً أن الحملة تسهم في توعية المستهدفين بأهمية التبرع وفوائده الصحية على الجسم. ودعا الجمهور إلى التبرع بالدم والمشاركة في هذا النداء الوطني والإنساني، لاسيما مع تزامنه مع يوم الشهيد واليوم الوطني الـ46 للدولة، ليكون ذلك بمثابة رد الجميل والعرفان لمن قدموا حياتهم فداء للوطن. إلى ذلك، قال مشرف المتطوعين في مؤسسة البارجيل التطوعية، محمد البلوشي، إن عدد المشاركين في تنظيم حملة «دمي لوطني» بلغ 26 متطوعاً من مواطنين ومواطنات، بينهم طالبات مدارس وجامعات، حرصن على التطوع للمشاركة في الحملة التي تهدف إلى توفير الكميات اللازمة من الدماء لمرضى الثلاسيمياً، وذوي الحالات الصحية الحرجة، التي تستقبلهم المستشفيات بشكل مستمر. ولفت إلى أن دورهم يرتكز على استقبال المتبرعين، وتنظيم عملية تبرعهم بالدم، والإشراف على أماكن التبرع بشكل عام، وتسهيل مهمة المتبرعين. وأكد متطوعون أن مشاركتهم تأتي إعلاءً لقيم العطاء والتضحية التي غرسها في نفوسهم حكام الدولة، وتربوا عليها، لافتين إلى أن التطوع لخدمة الوطن وأبنائه لا يتطلب انتظار النداء، وإنما يحتاج إلى المبادرة الذاتية من قبل أفراد المجتمع، داعين إلى تبني روح العمل التطوعي في كل المجالات، مؤكدين أنه أحد طرق تحقيق السعادة في المجتمع التي تعد أحد أهداف وأولويات الدولة وحكومتها.

مشاركة :