توقعت دراسة جديدة لمركز بيو بواشنطن أن تصل أعداد المسلمين في بعض الدول الأوروبية إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050، في أحدث بحث حول الجاليات المسلمة في القارة العجوز. وأوضحت الدراسة أن الهجرة وموجة النزوح تشكلان أهم الأسباب التي أدت إلى تزايد عدد المسلمين في أوروبا. ومن المتوقع، حسب مركز بيو، أن تنتقل أعداد المسلمين في ألمانيا وحدها من 6.1 عام 2016 إلى 19.7 في المئة عام 2050، إذا استمرت البلاد في اعتماد سياسة الباب المفتوح أمام المهاجرين المسلمين. وفي نفس الوقت، أشار التقرير إلى أن أعداد المسلمين بشكل عام ستزيد في بعض الدول الأوروبية أيضا ولكن بنسب تصل فقط إلى 0.2 في المئة. اقرأ أيضا.. استطلاع: مسلمو أميركا منفتحون على التفسير المعاصر للدين مع ذلك، قالت الدراسة إنه يصعب التكهن بالمستقبل وبالعوامل المؤثرة في استقطاب أوروبا لأعداد كبيرة من المسلمين، نظرا لأن الأسباب الذي تدفع المهاجرين إلى ترك أوطانهم باتجاه أوروبا، كعدم الاستقرار السياسي في بلدانهم، قد يتغير في المستقبل، كما يمكن لدول الاستقبال أن تغير سياساتها مستقبلا، وفق ما نقلت صحيفة "يو إس توداي". وقفز عدد المسلمين في أوروبا إلى أكثر من أربعة في المئة عام 2016، ليصل إلى حوالي 25 مليون مسلم في 30 بلدا. وللوقوف على حجم زيادة المسلمين في القارة العجوز، اعتمدت الدراسة على ثلاثة سيناريوهات محتملة، أولها يعتمد فقط على الجالية المسلمة الموجودة حاليا في أوروبا، والثاني ينظر في إمكانية وقف أوروبا لسياسة الباب المفتوح، فيما يركز السيناريو الثالث على استمرار موجة النزوح صوب الدول الأوروبية. وتصدر السوريون الجاليات المسلمة في أوروبا في الفترة الممتدة بين عامي 2010 و2016، إذ بلغ عددهم 650 ألف سوري، وحل المغاربة في المركز الثاني إذ يصل عددهم إلى 370 ألف مغربي. المصدر: مزكز بيو/يو اس توداي/الغارديان
مشاركة :