اليمن/ مراد العريفي/ الأناضول فرض مسلحو جماعة "الحوثي"، مساء اليوم الخميس، حصاراً على منزل هشام شرف، وزير الداخلية في الحكومة غير المعترف بها دولياً المشكّلة بين الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقالت قناة "اليمن اليوم" الناطقة باسم حزب صالح، نقلاً عن مصدر لم تسمه، إن "الحوثيين فرضوا حصارا على منزل شرف، واعتقلوا عدداً من أفراد حراسته، واستولوا على أسلحتهم بالقوة". وشرف، من الوزراء المحسوبين على الرئيس السابق صالح، وسبق أن اصطدم بالحوثيين في أكثر من مناسبة، حيث اقتحم مسلحو الجماعة مكتبه في مناسبة سابقة، وفي أخرى منعوه من دخول مكتبه. وحتى الساعة (19:23 ت.غ) لا زال الحصار مفروضا على منزل شرف. في السياق، نقلت وكالة "خبر" المقربة من حزب صالح، نقلاً عن شهود عيان قولهم، إن مواجهات دارت بين مسلحي الجماعة والقوات الموالية لصالح، في محيط مقر اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر (جناح صالح)، وبعد توقفها قام مسلحو الحوثي بفرض طوق حصار شامل على منطقة سكن وزير الخارجية. وأضاف الشهود أن الحوثيين مدّوا الحصار إلى الشوارع الجانبية المؤدية إليها (سكن الوزير)، ومنعوا المدنيين المرتادين للشارع من الدخول أو الخروج. كما ذكر الشهود، أن مسلحي الجماعة نشروا عدداً من العربات المدرعة في المداخل، مانعين تحركات المواطنين من وإلى المنطقة. وقبل ساعات، تجدّدت المواجهات بين الحوثيين وقوات صالح، ما أدّى إلى مقتل 3 وإصابة 3 آخرين من حراسة منزل العميد طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق صالح، في الحي السياسي، جنوبي العاصمة، حسبما قال مصدر مسؤول في حزب صالح، لموقع "المؤتمر نت" التابع لهم. وخلال الأشهر الماضية، شهدت العلاقات بين جماعة "الحوثي" وحزب المؤتمر الشعبي العام الجناح الموالي لصالح، توترًا ظهر في 24 أغسطس/ آب الماضي، بخلافات حول تنظيم مهرجانات منفردة لاستعراض القوة، في صنعاء. وتطور التوتر نهاية أغسطس الماضي، باندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين في العاصمة صنعاء، ما أسفر عن مقتل قيادي في حزب صالح و3 مسلحين حوثيين. وقوات صالح والحوثيون، متحالفان في حربهما مع "التحالف العربي" بقيادة السعودية، والقوات الحكومية اليمنية الشرعية، التي اندلعت قبل قرابة الثلاثة أعوام، بعد سيطرة "الحوثيين" بقوة السلاح على مناطق واسعة من اليمن. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :