موسكو ترفض قطع علاقاتها مع كوريا الشمالية

  • 12/1/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

رفضت روسيا أمس الخميس، دعوة الولايات المتحدة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كوريا الشمالية، بعد إطلاقها صاروخاً باليستياً عابراً للقارات. وفيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن مبعوث الصين لكوريا الشمالية، لم يترك تأثيراً كبيراً فيما يبدو، في سبيل تهدئة التوترات مع بيونج يانج، دعا وزير خارجيته ريكس تيلرسون، الصين لوقف تسليم النفط لكوريا الشمالية، معتبراً أن ذلك هو الوسيلة الأفضل لزيادة الضغط والتشجيع على التفاوض بشأن البرنامج النووي لها.وكتب ترامب تغريدة على «تويتر» قال فيها: «يبدو أن المبعوث الصيني الذي عاد للتو من كوريا الشمالية، لم يؤثر في رجل الصواريخ الصغير»، في إشارة إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، الذي وصفه أيضاً ب«الجرو المريض».وأثناء جلسة طارئة لمجلس الأمن، عُقدت أول أمس الأربعاء، للبحث في أحدث عملية إطلاق صاروخ لكوريا الشمالية، دعت الولايات المتحدة فجر الأربعاء، كل الدول إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كوريا الشمالية، بحسب ما قالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، التي حذرت من أن النظام الكوري الشمالي «سيُدمّر بالكامل» إذا «اندلعت حرب».لكن روسيا سارعت إلى رفض دعوة واشنطن لقطع العلاقات مع بيونج يانج رفضاً قاطعاً، متهمة إياها ب«استفزاز» كوريا الشمالية، وكررت الدعوة إلى إجراء مفاوضات.وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن «موقفنا سلبي: أكدنا مراراً أنه تم استنفاد ضغوط العقوبات، وأن كل هذه القرارات التي فرضت، عقوبات تنص على استئناف عملية سياسية والعودة إلى المفاوضات».ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن لافروف قوله على هامش زيارة لمينسك: «الأمريكيون يتجاهلون هذا المطلب. إنه خطأ فادح». وأضاف: «يبدو أن التحركات الأخيرة للولايات المتحدة تهدف عمداً إلى استفزاز بيونج يانج، للقيام بأعمال متشددة»، موضحاً: «يبدو أنه تم القيام بكل شيء للتأكد من أن كيم جونج أون يخرج عن طوره».إلى ذلك، دعت هايلي الصين، الشريك الاقتصادي الأول لكوريا الشمالية، إلى الامتناع عن تزويد النظام الكوري الشمالي بالنفط، لكن الصين ما زالت متحفظة على فرض حظر نفطي كامل، من شأنه أن يؤدي إلى انهيار اقتصاد جارتها، وتدفق اللاجئين إلى أراضيها. ورداً على سؤال في ندوة صحفية حول إمكان فرض حظر، تجاهل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج السؤال، مكتفياً بتكرار أن بكين تدعم قرارات الأمم المتحدة، وتسعى لإزالة السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.وقال تيلرسون أمام نظيره الألماني زيجمار جبرييل في واشنطن: «اعتقد أن الصينيين يفعلون الكثير، لكننا نعتقد أنهم قادرون على القيام بعمل أكبر عبر النفط. ما نطلبه هو أن يضاعفوا تخفيض شحنات النفط»، مضيفاً: «كانت تلك الوسيلة الأكثر فعالية في المرة الأخيرة، التي جلس فيها الكوريون الشماليون إلى طاولة المفاوضات». وكان تيلرسون أكد بعد إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي الأربعاء، أن «الخيارات الدبلوماسية» ما زالت مطروحة «في الوقت الراهن».وأعلن وزير الخارجية الألماني في واشنطن، أن بلاده خفضت طاقمها الدبلوماسي في كوريا الشمالية، وستواصل القيام بذلك لتشديد «الضغوط» على البرنامج النووي الكوري الشمالي. (وكالات)

مشاركة :