بيروت: «الخليج»أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، في مقابلة مع مجلة «باري ماتش» الفرنسية، نشرت أمس، أن حياته ما تزال مهددة من النظام السوري، مشدداً على أن لبنان لم يعد قادراً على تحمل تدخلات «حزب الله» في شؤون دول الخليج.وأوضح أن استقالته من الحكومة كانت بقصد خلق صدمة إيجابية في لبنان، مشيرا الى أنه سيستأنف دوره كرئيس لمجلس الوزراء، بعد أنه أفهم العالم أن لبنان لم يعد قادراً على تحمل تدخلات «حزب الله» في شؤون دول الخليج، حيث يعيش 300 ألف لبناني. وقال: «في لبنان علينا أن نميّز لحزب الله دوراً سياسياً، لديه أسلحة ولكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانية، ومصلحة لبنان هي ضمان عدم استخدام هذه الأسلحة في أماكن أخرى». وأضاف: «أخشى أنّ تدخل حزب الله في الخارج سيكلف لبنان غالياً. لن أقبل أن يشارك حزب سياسي لبناني في مناورات تخدم مصالح إيران».ورداً على سؤال عما إذا كانت حياته مهددة، قال: «التهديدات موجودة دائماً. لديّ العديد من الأعداء، منهم المتطرفون ومنهم النظام السوري. لقد أصدر هذا الأخير حكماً بالإعدام ضدي». وعندما سئل عما إذا كان يعتبر أن الأسد انتصر في الحرب، قال: «لم ينتصر. الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني انتصرا». على صعيد آخر، عاد مئات النازحين اللبنانيين والسوريين أمس إلى بلدتهم الطفيل؛ المتداخلة مع الحدود السورية في البقاع الأوسط، والتي هجروا منها بسبب الأزمة السورية، لما يزيد على أربع سنوات. وتمت العودة برعاية دار الفتوى، وبمواكبة من الجيش اللبناني، ومخابرات الجيش والأمن العام، وبرفقة مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح.