تجدد الاشتباكات بين طرفي الانقلاب في صنعاء

  • 12/1/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء (الاتحاد) تجددت مساء أمس الخميس الاشتباكات بين المتمردين الحوثيين والقوات التابعة للرئيس المخلوع علي صالح في عدد من شوارع العاصمة صنعاء، وذلك غداة مواجهات مسلحة بين الطرفين خلفت 17 قتيلاً معظمهم من ميليشيا الحوثي. وأفادت مصادر محلية ووسائل إعلام يمنية باندلاع اشتباكات محدودة بين ميليشيا الحوثي وقوات صالح بالقرب من مقر اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه المخلوع ويقع في منطقة حدة الراقية جنوب العاصمة. وقال مصدر مسؤول في حزب «المؤتمر» إن الاشتباكات اندلعت بعد أن حاول مسلحون مهاجمة منزل عمار محمد عبدالله صالح القريب من مقر الحزب، مؤكداً توقف الاشتباكات بعد فترة وجيزة من دون الإشارة إلى سقوط قتلى وجرحى. كما دارت اشتباكات قصيرة بين الطرفين في الحي السياسي القريب من منزل علي صالح القريب من شارع حدة، أحد أبرز المناطق التجارية في صنعاء. وتجددت في وقت لاحق من المساء الاشتباكات في محيط منزل العميد طارق محمد صالح في شارع الجزائر غرب العاصمة. ولم يتسن التأكد من سقوط قتلى وجرحى جراء الاشتباكات المتفرقة والتي تزامنت مع انطلاق احتفالية جماهيرية لأتباع الحوثي بمناسبة المولد النبوي أُقيمت في ميدان السبعين جوار جامع الصالح الخاضع لسيطرة قوات صالح. وكانت ميليشيات الحوثي حاولت مساء أمس الأول اقتحام جامع الصالح ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة امتدت لتصل إلى شارع الجزائر في وسط غرب العاصمة حيث منزل نجل شقيق المخلوع، العميد طارق محمد صالح. وخلفت الاشتباكات 17 قتيلاً بينهم أربعة جنود موالين لصالح وعشرات الجرحى، وتوقفت بعد ساعات إثر تدخل وسطاء من الطرفين وشخصيات قبلية. ووضع صالح، ليل الأربعاء الخميس، وحدات عسكرية من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة الموالية له في حالة استنفار قصوى، ونشر مئات الجنود معززين بمقاتلين قبليين عند المدخلين الجنوبي والشرقي للعاصمة وفي محيط منازل عائلته ومقر حزبه، بينما حشد الحوثيون، أمس الخميس، مقاتليهم في مداخل الأحياء والمربعات الأمنية، التي تخضع لسيطرة صالح لاسيما في الجزء الجنوبي للعاصمة حيث وصلت تعزيزات لهم قادمة من مناطق نفوذهم في شمال صنعاء. واتهمت صحيفة «اليمن اليوم»، المملوكة لصالح، في عددها الصادر أمس، جماعة الحوثي بـ»الانقلاب على الشراكة» مع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يشارك في الحكومة الانقلابية بصنعاء، مشيرة إلى أن ميليشيا الحوثي «تسعى منذ وقت طويل للسيطرة على جامع الصالح في دأبها على الاستحواذ على المساجد واخضاعها للجماعة» المذهبية والمدعومة من إيران. وحذر حزب المؤتمر الشعبي العام في بيان، مساء أمس الأول، من تطور الاشتباكات في صنعاء التي قال إنها «أمام تحدٍ أمني خطير أقلق سكانها الآمنين» بعد قيام المئات من الحوثيين «مدججين بكل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والأطقم المسلحة» باقتحام جامع الصالح، وإطلاق قذائف صاروخية داخله، مشيراً إلى مسلحي الحوثي «قاموا بالانتشار حول مساكن وممتلكات خاصة بأفراد من عائلة صالح وقيادات في الحزب فارضين حصارا مسلحا أدى الى اندلاع الاشتباكات وتبادل إطلاق للنار وسقوط عدد من القتلى والجرحى. وأضاف البيان «أن الاستمرار في الاقتحامات المسلحة لمؤسسات الدولة ودور العبادة والمحاكم، إلى جانب عدم احترام بنود الشراكة يعتبر عملاً انقلابياً يقوض الشراكة بين الطرفين، ويضعف شرعية مؤسسات الدولة بكل سلطاتها الدستورية». وحمل حزب «المؤتمر» ميليشيا الحوثي «كامل المسؤولية عن كل قطرة دم تسال بين اليمنيين». واتهم المتمردون الحوثيون أمس حليفهم صالح بنشر «عدد كبير من العناصر المسلحة الخارجة على القانون في عدد من شوارع وأحياء العاصمة»، ومهاجمة الأجهزة الأمنية التابعة لهم، مشيرين إلى العثور على كميات هائلة من السلاح داخل جامع الصالح، بينها أجهزة اتصالات عسكرية ومركبات وصواريخ محملة. وتوعدوا في بيان أمني رسمي بالضرب «بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن».

مشاركة :