أكد عضو المجلس الاجتماعي لدى وزارة الدفاع الروسية إيغور كوروتشينكو، أمس، أن المفاوضات بين وزاراتي الخارجية والدفاع في روسيا ومصر حول استخدام المجال الجوي تصب في تعزيز مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. جاء ذلك في تعقيبه على مسودة اتفاق بين روسيا ومصر، نشرته الحكومة الروسية، أمس، يسمح للطائرات العسكرية للدولتين بتبادل استخدام المجال الجوي والقواعد الجوية. ويتضمن المرسوم الحكومي الذي يحمل توقيعا بتاريخ 28 نوفمبر المنقضي أمرا لوزارة الدفاع الروسية بإجراء مفاوضات مع المسؤولين المصريين وتوقيع الوثيقة بمجرد توصل الطرفين لاتفاق. وبموجب المادة 2 من مشروع الاتفاقية تقوم الطائرات العسكرية باستخدام المجال الجوي الروسي والمصري لتنفيذ طلعاتها وفقا للتشريع في كلا الدولتين ومعايير القانون الدولي والمواد التي تتضمنها هذه الاتفاقية. ويؤكد المشروع أن الاتفاقية لا تشمل الطائرات العسكرية للإنذار المبكر والتحكم بالإضافة إلى الطائرات العسكرية التي تقوم بنقل شحنات خطيرة. وقال كوروتشينكو إن الاتفاق «سيمكن الاستفادة من المطارات المصرية من استخدام القوات الفضائية الجوية الروسية بطريقة أكثر مرونة وسرعة»، مضيفا أن عملية مكافحة الإرهاب لا تقتصر على سورية فقط، فليس بإمكاننا أن نستبعد ضرورة القيام بعمليات قد تتطلب توجيه الضربات على قواعد الإرهابيين في أفريقيا والشرق الأوسط.وكانت مصر قد نفت قبل عام موافقتها على إقامة قاعدة عسكرية روسية في مرسى مطروح شمال البلاد. وقال المتحدث الرسمي السابق باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، في حينه إن ما ذكرته وسائل إعلام روسية حول مطالبة الخارجية الروسية من نظيرتها المصرية استئجار منشآت عسكرية، من ضمنها قاعدة جوية في مدينة سيدي براني غرب الإسكندرية، قرب ساحل البحر المتوسط، غير صحيح على الإطلاق.