الرياض الشرق أوضح الباحث الدكتور عبدالقادر الفاسي الفهري، أن اللغة أداة سياسية رمزية ومادية حاسمة، ونظام متجانس ومتكامل يمكن التحكم فيه وتوظيفه، واستغلاله بإرادة أصحاب اللغة بتشكيلها لتكوين أداة ترسخ مفهوم الدولة أو الأمة الواحدة مثلما حدث مع الأمة الفرنسية والهوية الإسبانية. وقال إن اللغة ليست فقط مرآة للثقافة، ولا للبيئة التي تحيا فيها وتحيي ما فيها، ولا الهوية والانتماء التاريخي والتموقع الحضاري والأصول والطموحات والتطلعات، وليست فقط أداة تواصل تنقل بها الأفكار والمعتقدات، ويتم بواسطتها التبادل والتجارة والتداول والحوار في المجتمع الواحد، أو عبر مجتمعات متعددة، بل إنها أيضاً أداة سياسية ومادية ونظام متجانس ومتكامل. جاء ذلك خلال محاضرة نظمها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، تحت عنوان: «السياسة اللغوية والتخطيط.. مسار ونماذج» صباح أمس في كلية الآداب بجامعة الملك سعود، ضمن برنامج «المحاضرات العلمية» الذي ينظمه المركز. وطرح الفهري في المحاضرة عدداً من المحاور، مثل: السياسة اللغوية، والتخطيط اللغوي، وبعض الدروس المستفادة من تاريخ العلم والمنهج، واللغة العربية والتحديات، وبعض التجارب في السياسة اللغوية. وتضمن البرنامج العلمي للمحاضرة تنفيذ حلقة نقاشية عبر لقاء مفتوح مع طلاب الدراسات العليا والأساتذة المتخصصين، نظمت أمس الأول في الكلية.
مشاركة :