البابا في دكا يُطالب العالم بـ«إجراءات حاسمة» لأزمة «لاجئي راخين»

  • 12/1/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا البابا فرنسيس بعد وصوله إلى دكا قادماً من ميانمار التي زارها لمدة أربعة أيام، المجموعة الدولية إلى اتخاذ «إجراءات حاسمة» لمواجهة أزمة نزوح أكثر من 600 ألف من الروهينغا المسلمين من العنف في ميانمار، وأهمها «إرسال مساعدة مادية فورية إلى بنغلادش المرهقة من هذه الأزمة الإنسانية». وهو سيلتقي اليوم مجموعة صغيرة من لاجئي الروهينغا الذين أتوا من المخيم الكبير للاجئين في البلاد. وفي أول خطاب ألقاه أمام السلطات المدنية في بنغلادش، خرج البابا عن صمته الديبلوماسي حول أزمة الروهينغا الذين تحدث عنهم مستخدماً عبارة «اللاجئين الوافدين بكثافة من ولاية راخين» غرب ميانمار. وأشاد أيضاً باستضافة بنغلادش الروهينغا الفارين، على رغم أنهم يتكدسون في معسكرات من خيم، حيث يعتبر البقاء على قيد الحياة رهن بتوزيع المواد الغذائية. وقال: «في الأشهر الأخيرة، بدا جلياً أن روح السخاء والتضامن علامتان مميزتان في مجتمع بنغلادش الذي اندفع إنسانياً لاحتضان اللاجئين الواصلين بأعداد كبيرة، وتأمين ملجأ موقت لهم، وتأمين الحاجات الأساسية لعيشهم». وتابع: «تحققت هذه النتيجة مع تضحيات كثيرة. وحصل ذلك على مرأى من العالم». وتابع: «لا يمكن ألا أن يدرك الجميع خطورة الوضع، والكلفة الهائلة التي تفرضها المعاناة البشرية والظروف الحياتية الهشة لعدد كبير من إخوتنا وأخواتنا الذين تشكل النساء والأطفال أكثريتهم، والمتجمعين في مخيمات اللاجئين». في غضون ذلك، أعلن أتش تي إمام، المستشار السياسي لرئيسة الوزراء في بنغلادش الشيخة حسينة، أن دكا قد تنقل بدءاً من منتصف العام المقبل أفراداً من الروهينغا إلى جزيرة باشان تشار، بعد المصادقة على خطة بقيمة 280 مليون دولار لتطويرها، على رغم أن الجزيرة تقع في منطقة منخفضة معرضة لفيضانات. وقال: «لا نستطيع أن نبقي عدداً كبيراً من الناس في منطقة كوكس بازار الصغيرة، حيث يمثل وجودهم خطراً على الوضع على الأرض من الناحية البيئية والاقتصادية وعلى السكان، لذا سننقل في أسرع وقت بعض العبء إلى باشان تشار من أجل تقليص المشكلة». إلى ذلك، طالب الاتحاد الأوروبي ميانمار بأن تكفل «حقوقاً متساوية للجميع في راخين». وقال سفيرها في رانغون، كريستيان شميت، الذي تولى منصبه: «يجب أن تكسر إدارة الزعيمة أونغ سان سو تشي الحواجز بين المجتمعات البوذية والمسلمة في راخين، في مقابل جعل بنغلادش عودتهم طوعية، فيما قد تكون مشاركة وكالات الأمم المتحدة في العملية «أمراً مفيداً جداً». وتابع: «يجب أيضاً إجراء تحقيق مستقل وذو صدقية في أحداث راخين التي أدت إلى فرار 620 ألف شخص ومواجهتهم ظروفاً معيشية رهيبة على الجانب الآخر من الحدود». عزل المدير المساعد لمصرف الفاتيكان أعلن الفاتيكان إقالة المدير المساعد لـ «مؤسسة أعمال الدين» أو مصرف الحاضرة. وقالت ناطقة باسم الكرسي الرسولي أن الفاتيكان «يؤكد أن جوليو ماتييتي، مساعد المدير العام لمؤسسة أعمال الدين توقف عن أداء مهماته الاثنين في 27 تشرين الثاني (نوفمبر)» الماضي. وأوردت وسائل إعلام أن ماتييتي استُدعي الاثنين الماضي إلى مكتب رئيس المصرف الخبير الفرنسي جان باتيست دو فرانسو، وطُرد بعد ذلك. وعمِل ماتييتي الذي يحمل شهادة فيزياء، في شركتَي «مايكروسوفت» و «آي بي إم» قبل انضمامه إلى مصرف الفاتيكان عام 1997، حيث واصل حياته المهنية في خدمات المعلوماتية، قبل تعيينه عام 2015 مساعداً للمدير العام جانفرانكو مامي. وللمصرف حوالى 15 ألف زبون، معظمهم رجال دين ورعيات وموظفون في الفاتيكان، ويدير نحو 5.7 بليون يورو. وشهد المصرف فضائح، كما اتُهم باستخدام المافيا له، لكن البابا بنديكتوس السادس عشر بدأ حملة تطهير واصلها البابا فرنسيس وأدت إلى إغلاق نحو 5 آلاف حساب. ويأتي رحيل ماتييتي بعد استقالة أمين مالية الفاتيكان ليبيرو ميلوني في حزيران (يونيو) الماضي. وتحدث ميلوني لاحقاً عن إقصائه، متهماً أساقفة معارضين لجهود تطوير النظام الاقتصادي العلماني للفاتيكان وضبطه. لكن الجهاز الإعلامي للفاتيكان برّر عزله بتجسسه على الحياة الخاصة لمسؤولين بارزين في الحاضرة.

مشاركة :